العدد 4990
الإثنين 13 يونيو 2022
banner
فوضوية الإرهابي حسن نصر الله في لبنان
الإثنين 13 يونيو 2022

يعرف نظام الفوضوية بأنه تنظيم اجتماعي قديم جدا بصفة سياسية محدودة، يكون فيه الفرد متحررا من كل أشكال السيطرة الحكومية، وليس فيه أي جهاز للإدارة بالمفهوم الحالي، وهذا ما يطبقه الإرهابي حسن نصر الله في لبنان الذي يتحكم في كل شيء.. كل شيء يخطر على البال، من التنصيب والسلطة والملابس والأوامر والطاعة وغيرها، وعلى ما يبدو أنه نجح في عزل لبنان عن بقية الشعوب العربية، وفرض عليه بعصابته “حزب الله الإرهابي” نفوذا وسلطانا قويين.
“قيادات لبنانية استنكرت التهديدات التي أطلقها حسن نصر الله على خلفية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لاسيما أنها أتت قبيل وصول الوسيط الأميركي إلى بيروت سعيا للمفاوضات، واعتبر أحدهم أن كلام نصر الله بمثابة وضع مسدس على الطاولة باتجاه الرؤساء الثلاثة والجيش اللبناني قبل وصول الوسيط الأميركي إلى لبنان، كأنه يذكر أن قرار السلم والحرب بيده، وعلق آخر.. “إن دخول حزب الله ملف ترسيم الحدود البحرية يجب ألا يكون إلا من خلال مؤسسات الدولة وليس كمفاوض يحدد الشروط والسقوف ويصادر قرار الدولة”.
المشكلة في لبنان أن كل السلطات تدار من قبل حزب الله الإرهابي، وأمينه العام يتولى تصريف شؤون البلاد، ثم تخرج القيادات اللبنانية والشخصيات السياسية وتشير بكل وضوح إلى أن تدخلات حزب الله عرقلت مصالح لبنان الاستراتيجية وتعميق معاناة اللبنانيين، بمعنى أن الحزب يملك الجرأة والصلابة في الطريق الذي رسمه لنفسه ونحن – أي القيادات والشخصيات السياسية – ليس لنا تأثير مباشر وغير مباشر على الحكم في لبنان.
في بعض الأحيان نتساءل.. هل يوجد نظام للدولة في لبنان والإرهابي حسن نصر الله يحتكر بيده كل السلطات الموجودة، ويقوم بتكوين محاكمات خاصة وينشئ المؤسسات الإدارية ونظامها، ويمنح الامتيازات المتنوعة لإيران لاستغلال خيرات اللبنانيين. كل ما يحدث في لبنان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نصر الله موظف من موظفي النظام الإيراني يبرم الاتفاقيات والعقود مع المفاوضين بناء على طلب إيران، وأن حرية القيادات اللبنانية الأخرى مقيدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .