العدد 4990
الإثنين 13 يونيو 2022
banner
تضطر الديكتاتورية في إيران إلى الاستسلام في النهاية
الإثنين 13 يونيو 2022

إيران ليست مكانا للديكتاتورية، والشعب الإيراني يريد حكومة وطنية وشعبية، وهذه هي قاعدة النضال في الماضي والحاضر وهي حجر الزاوية في حكومة الدولة المستقبلية، حجر زاوية يجمع كل شرائح الشعب الإيراني بمختلف أطيافهم القومية والدينية والسياسية.
وعلى الرغم من أن هذه القاعدة وحّدت الشعب الإيراني حول نفسه إلا أنها على الجبهة المعاكسة قربت النظام الديكتاتوري الحاكم وبقايا الديكتاتورية السابقة من بعضهما، حيث اصطفا في مواجهة الشعب الإيراني، ويسعيان بطريقة ما إلى بقاء نظامٍ ديكتاتوري! وتسعى الطبقة الأولى إلى ذلك بالقمع والإعدام والقتل والترهيب والاغتيال والجريمة والنهب، وتسعى الأخرى من خلال مساندة الأولى تحت شعار الرفض والمعارضة نفاقا ورياء مع الأولى! الأمر الذي زاد من التعقيد واليقظة في مسار الحركة.
بالطبع هناك عوامل أخرى تزيد من تعقيد الموقف، لكن هذا هو السياق الحقيقي للتطورات التي تجري الآن فيما يتعلق بإيران في مواجهة نضالات الشعب الإيراني، فهناك منظمة ريادية تحظى بدعم الشعب منذ فترة طويلة ولعبت دورا محوريا في تشكيل مقاومتها وكذلك في تكوين المنافس الوحيد لنظام ولاية الفقيه الديكتاتوري، أي “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”.
وفي إقدام تاريخي وغير مسبوق نشر هذا المجلس أسماء أكثر من 33 ألف موظف في هيئة سجون نظام ولاية الفقيه، من ضمنهم رؤساء ومحققون وعناصر مخابرات وجلادون وسيافون منفذون للأحكام إلى جانب 22 ألف صورة أثارت غضب رؤوس النظام، وبالطبع لم يكن هذا الكشف أول كشف للمقاومة الإيرانية ضد النظام الحاكم، فقد سبق هذا أن كانت هذه المقاومة الإيرانية أول من فضح المشاريع النووية للنظام على مستوى العالم، وهو الإقدام الذي لاقى تأييدا وترحيبا من قبل أعلى كبار المسؤولين الحكوميين في الدول العظمى بالعالم، وهي أي المقاومة الإيرانية إن لم تفعل ذلك لأصبح المجتمع الدولي الآن في ظروف مؤلمة للغاية. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .