العدد 4990
الإثنين 13 يونيو 2022
banner
جمالياتنا وأين تكمن؟
الإثنين 13 يونيو 2022

قد يلفت انتباهك هذا العنوان، لكن هناك أمور كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا بحاجة ماسة للكلام، بل كثيراً ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان وبعد مرور فترة طويلة نكتشف أن عقارب الزمن تجاوزتنا كثيرا، لكن بالرغم من ذلك فإننا جميعا مطالبون بأن نتعرف على أشياء كثيرة قد تكون غائبة عنا جميعا ألا وهي مشاعرنا.. عواطفنا.. تلك العواطف والمشاعر التي قلما تكون لغة بين اثنين، ألستم معي أن الكثير منا قد غفل عن تلك المشاعر النبيلة والأحاسيس الجميلة، بالفعل بداخلنا طاقات كامنة وقدرات جمالية تكفي لأن تجعلنا سعداء، وأن تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية، لكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.
نعم ما قيمة تلك المشاعر والأحاسيس النبيلة والعواطف الجياشة إذا لم يعبر عنها بوضوح؟ ما قيمتها حينما تظل في القلوب لا يحس بها إلا صاحبها؟ بل ما أهميتها إن لم ننقلها بوضوح لأنها مشاعر واضحة وسهام جميلة لها تأثير على النفس الإنسانية.. شيء من الوضوح والصراحة أجمل ما يجعل حياتنا حديقة غناء “فلنسارع سوياً لخلق حياة مليئة بالحب والإخلاص ولنزرع الورود الجميلة بداخل قلوبنا، نعم أنت كإنسان بحاجة لمن يبث في وجهك - خصوصا عندما تتحدث معه - حباً.. ألستم معي في ذلك؟ نحن بحاجة لمن يتحدث معنا ويشعرنا بشوقه ولهفته علينا، ذلك الشوق واللهفة التي نراها في تلك الأعين الساحرة التي تعبر عما بداخلها من مودة واعتزاز واحترام ولسان حالها يقول “العين تنطق والأفواه صامتة.. حتى ترى من صميم القل تباينا”، نحن بحاجة لمن يعاملنا معاملة رفق وعطف وكلمة رائعة في معناها، بمعنى آخر “ذوق في تعامله”، في أسلوبه في كلامه في طلبه، ألسنا جميعا بحاجة لأن نضع في حساباتنا مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم، ما أجمل أن تجد وأن تحب إنسانا، فلا تجد وصفا له لأنه يأسرنا بروحه الحلوة وكلماته العذبة، والأجمل من ذلك أن تجد إنسانا يأخذ الأمور ببساطة ولا يحملها ما لا تحتمل، أن تجد أيضا إنسانا يأخذ الأمور بشكل إيجابي، والأجمل أن تفرض حسن النية في جميع ما يصدر من أمور. “المقال كاملا في الموقع الإلكتروني”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .