+A
A-

طرد 900 من موظفيه خلال مكالمة.. رئيس شركة متهم بالتضليل

تمت مقاضاة الرئيس التنفيذي لشركة Better.com، فيشال غارج - الذي طرد 900 موظف خلال اجتماع على تطبيق Zoom قبل نهاية العام الماضي - من قبل مسؤولة تنفيذية سابقة بزعم تضليل المستثمرين.

وافقت شركة الرهن العقاري عبر الإنترنت على اندماج بقيمة 7.7 مليار دولار مع شركة شيكات على بياض لطرح الشركة للاكتتاب العام منذ أكثر من عام بقليل، لكن هذه الصفقة التي يطلق عليها SPAC لم تنته بعد. منذ ذلك الحين، أضر الجدل العام حول غارج - وارتفاع معدلات الرهن العقاري - بصورة الشركة وأعمالها.

وزعمت نائبة الرئيس التنفيذي السابقة للمبيعات والعمليات في الشركة، سارة بيرس، في دعوى قضائية أن غارج أساء تمثيل بيانات Better.com لضمان المضي قدماً في اندماج SPAC، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNN"، واطلعت عليه "العربية.نت".

فيما خشي غارج أن يسحب المستثمرون اتفاقية الاندماج بسبب تدهور الوضع المالي لشركة Better.com، على حد زعم بيرس.

وتقاضي بيرس كل من غارج وBetter.com للإدلاء ببيانات كاذبة للمستثمرين حول الآفاق المالية لشركة الرهن العقاري الرقمية وأدائها.

وقال محامي Better.com إن المزاعم "لا أساس لها". فيما كشفت بيرس في الدعوى المرفوعة يوم الثلاثاء الماضي أمام محكمة محلية أميركية أنها طردت من منصبها في فبراير انتقاما لإثارة مخاوف بشأن الصفقة. وتسعى للحصول على تعويض مالي.

كما زعمت أن غارج قام بالعديد من الحسابات الخاطئة حول بيئة أسعار الفائدة التي تلوح في الأفق، مما دفع بيرس لتوظيف مئات الموظفين الآخرين. وزعمت أن غارج قال إن معدلات الرهن العقاري ستنخفض وستنمو المبيعات.

وقال محامي Better.com في بيان "راجعنا الادعاءات الواردة في الشكوى ونعتقد بقوة أنها بلا أساس". "الشركة واثقة في ممارساتها المالية والمحاسبية، وسوف ندافع بقوة عن هذه الدعوى."

 

مكالمة تسريح الموظفين

أصبح موقع Better.com عملاً مربحاً وقصة نجاح رئيسية لمجموعة سوفت بنك خلال طفرة الإسكان في أميركا. إذ ارتفعت المبيعات 10 أضعاف تقريباً في عام 2021. واحتلت الشركة، التي تساعد العملاء في شراء الرهون العقارية والتأمين، المرتبة الأولى على قائمة أفضل الشركات الناشئة على LinkedIn في عامي 2021 و2020.

لكن المشاعر العامة بشأن الشركة تحولت في نهاية العام الماضي، عندما انتشر مقطع فيديو لـ غارج وهو يطرد فريق عمل عبر منصة زووم في ديسمبر. إعلان التسريح المثير للجدل، الذي صدر قبل أيام من عيد الميلاد، جعل غارج موضوعاً لعشرات القصص الإخبارية. وكان رد فعل الجمهور متعاطفاً مع الموظفين وأضر بسمعة الشركة.

وقال غارج حينها في المكالمة: "إذا كنت تجري هذه المكالمة، فأنت جزء من المجموعة غير المحظوظة التي تم تسريحها"، مما أدى إلى تسريح 9% من موظفي الشركة. "تم إنهاء عملك هنا، والقرار ساري على الفور".

واتهم الرئيس التنفيذي الموظفين المفصولين بـ "السرقة" من الزملاء والعملاء من خلال كونهم غير منتجين ويعملون لمدة ساعتين فقط في اليوم. وعلى الرغم من وعد غارج بإرسال بريد إلكتروني للمتابعة من الموارد البشرية بعد الإعلان عن تسريح الموظفين - لكن موظفاً سابقاً قال إنه فقد على الفور الوصول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بشركته، والهاتف، والبريد الإلكتروني، والرسائل.

وبعدها أخذ غارج إجازة لمدة شهر ليعود في يناير. وقالت الشركة حينها "لقد استخدم إجازته للتفكير في طريقة قيادته، ومراجعة القيم التي تجعل من شركة Better مكاناً أفضل للعمل.

فيما استعرضت شركة محاماة خارجية ثقافة مكان العمل لشركة Better، وأضافت الشركة المزيد من المديرين وكبير مسؤولي الموارد البشرية.

واعتذر غارج للموظفين في يناير، قائلاً إنه "آسف بشدة لما سببته أفعاله من قلق وتشتيت وإحراج".

كما استقال اثنان من أعضاء مجلس إدارة Better.com في يناير.