+A
A-

أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال مشاركات "كنز الجيل"


يواصل مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي استقبال طلبات المشاركة في الدورة الأولى من جائزة "كنز الجيل" من داخل الدولة وخارجها لغاية 30 يوليو 2022.
وتهدف هذه الجائزة التي أطلقها المركز مؤخراً إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث، وتمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تتناول الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيَمه الأصيلة. وتضم الجائزة ستة أفرع، هي المجاراة الشعرية، الدراسات والبحوث، الفنون، الترجمة، الإصدارات الشعرية، والشخصية الإبداعية.
وحصد فرع " المجاراة الشعرية" ضمن الجائزة أعلى نسبة من إجمالي المشاركات التي استقبلتها لجنة الجائزة حتى الآن والبالغة 54%، فيما بلغت نسبة المشاركات في فرع "الدراسات والبحوث" 27%، وشهد فرع "الفنون" نسبة 7%، بينما استحوذت كل من فروع "الترجمة"، "الإصدارات الشعرية"، وفرع "الشخصية الإبداعية" على نسبة 4% لكل منها من إجمالي حجم المشاركات.
وأشار عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، إلى التنوع الكبير في المشاركات التي استقبلتها جائزة "كنز الجيل" من داخل دولة الإمارات وخارجها، ما يؤكد الارتباط الوثيق بين أبناء المنطقة والموروث الشعري العربي والنبطي، كما شكّلت إبداعات فنية وشعرية متفردة تُعبر عن القيمة الجمالية الكبرى لشعرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. مؤكداً أنّ جائزة (كنز الجيل) ستسهم في صنع حركة شعرية نقدية متفردة تتخذ من تجربة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منطلقاً لها نحو تأسيس آفاق إبداعية أكثر رحابة في مجال الشعر، الذي يجسّد قيمة مهمة لدى المجتمع الإماراتي والعربي ومرآة تعكس عناصر وتفاصيل حياة هذه المجتمعات وتروى تاريخهم وتطلعات مستقبلهم القادم. كما ستعمل الجائزة على ربط الأجيال الجديدة بثقافتها وتراثها الأصيل الذي يمثل الشعر النبطي أحد أهم ركائزه.

وتسعى الجائزة إلى استقطاب المزيد من الأعمال الإبداعية في مجالات الجائزة المختلفة من جميع الدول. وكانت اللجنة العليا للجائزة قد وضعت شروطاً خاصة للأعمال المشاركة، حيث سيكون الترشح لفئة "الشخصية الإبداعية" من خلال المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية واللجنة العليا للجائزة، أمّا الترشح لأفرع الجائزة الخمسة الباقية فيحقّ لكل من المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات تقديم ترشيحاتهم فيها.
كما تشمل الشروط العامة للجائزة أن يكون المرشح قد أسهم بشكل فاعل في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية المحلية والعربية وتنميتها، وأن تحقق الأعمال المرشحة درجة كبيرة من الأصالة والابتكار، وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية، كما يحق للمرشح التقدم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة خلال الدورة الواحدة، فيما لا يحق للعمل المرشح أن يكون قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. فضلاً عن ذلك، لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو جائزة كبرى في اللغات الأخرى، إلى جانب أن تكون الأعمال المرشحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع " الترجمة"، إذ تمنح الجائزة للقصائد المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وفرع "الدراسات والبحوث"، إذ يجوز التقدم بدراسات بلغات حية أخرى.
وتتضمن الشروط كذلك احتواء العمل المقدم المنشور على ترقيم دولي (ISBN تدمك/ ردمك) لضمان حقوق الملكية، وأن تكون الأعمال الشعرية، أو البحثية، أو المترجمة منشورة (ويجوز التقدم في فرع الترجمة بأعمال غير منشورة) شريطة ألا يكون قد مضى على نشرها أكثر من خمس سنوات، كما يحق للجائزة نشر الأعمال المتقدمة وفق ما تراه مناسباً بعد الدراسة والالتزام بمدى إمكانية تطبيقه. ويمكن للأفراد والمؤسسات التقدم لفرع الفنون بحسب نوع الفن الذي تقره اللجنة في كل دورة، والمتمثل في الخط العربي هذه الدورة، ويحق للفائز التقدم للجائزة مرة أخرى بعد مرور 5 سنوات على الفوز.

وتُمنح جائزة فرع "المجاراة الشعرية" للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة قصيدة (يعل نوٍّ بانت مزونه) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوزن والقافية، أما "الشخصية الإبداعية" فسيتم منحها لإحدى الشخصيات التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم. أما جائزة فرع "الفنون"، فستُمنح لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أو الفن التشكيلي، أو الفيلم القصير، أو العمل الغنائي، كما تمنح جائزة الفرع الرابع "الدراسات والبحوث"، للدراسات الخاصة بالشعر النبطي، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادة.​
وتُمنح جائزة الفرع الخامس "الإصدارات الشعرية"، لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة، شكلًا ومضمونًا، ويشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري. أما الفرع السادس والأخير فهو "الترجمة"، وستُمنح جائزته لأعمال مترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو تكّرم عملاً قدّم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى. وتصل القيمة الإجمالية لكل فروع الجائزة الست، إلى 1.5 مليون درهم إماراتي، وسيتم الإعلان عن الفائزين في الدورة الأولى للجائزة خلال شهر نوفمبر من العام الجاري.​