مرحبا بشباب وشابات البحرين حاملي الحقائب الوزارية الجديدة، بين غبطة وفرحة ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم لإثبات الذات وقبول الرهان على قدراتهم واستطاعتهم خدمة وطنهم ومواطنيهم في آن، فكل منصب يتولاه شاب أو شابة يعد تكليفا وليس تشريفا، إنه تكليف حقيقي يحتم عليهم ضرورة اليقظة والإصرار والانتفاع من خبرات أهل الاختصاص، فالشباب دوما قادر لكنه بحاجة إلى التوجيه والإرشاد بقدر الاندفاع الذي يملأ كيانه، والحقيقة أن الكل متفائل بقدرة شبابنا على العطاء اللامحدود، خصوصا أن التجارب السابقة للعناصر الشابة كانت مبشرة وأفسحت المجال لمزيد من المسؤوليات التي نسأل الله أن يوفق فيها أبناء وبنات الوطن إلى خير البلاد والعباد.
يقع على عاتق الشباب الجدد الوزراء عدد كبير من الملفات، كالسياحة التي خرجت أخيرا من جعبة الوزارات الأخرى وانفصلت بذاتها، وقد أشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مرارا وتكرارا إلى أهمية تفعيل دور السياحة وأن تكون مصدرا حقيقيا لعائد البلاد الربحي بعيدا عن النفط، وهو ما سيشكل نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، فيما تستحدث وزارة التنمية المستدامة أيضا من أجل تحقيق أهداف التنمية الخاصة بالألفية وتستمر العطاءات في عدد من الملفات الأساسية المتعلقة بالمواطن البحريني واحتياجاته.
ومضة
إنها خطوة مباركة أن يحدث هذا التغيير الكبير، وأن يكون للمرأة نصيب منه في رسالة واضحة مفادها أن المرأة صاحبة قرار وكيان وقادرة على البناء يدا بيدا إلى جانب الرجل، وهو ما يساهم بالتأكيد في رفعة منظومة العطاء والالتفات إلى قدرات النساء وأخذ مساهمتهن في بناء أوطانهن في الاعتبار، ولاسيما وطن كالبحرين لعبت فيه المرأة دورا كبيرا وتاريخيا منذ آلاف السنين، فكانت ومازالت أما وأختا وربة منزل وصاحبة قرار وقاضية ومدرسة ووزيرة، وزد على ذلك تفاصيل تاريخنا المشرف الذي يتقدم في تمكين المرأة بشكل بارز.