+A
A-

سوق الأسهم السعودية ترفع خسائرها لـ4.4%.. والمؤشر دون 11300 نقطة

عمق المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية "تاسي" خسائره عند الإغلاق، ليتراجع بنسبة 4.44% ما يعادل 525 نقطة ليهبط إلى مستوى 11299 نقطة، في نهاية تعاملات جلسة اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع.

تأتي تراجعات سوق الأسهم السعودية متأثرة بحالة الخوف في الأسواق العالمية مع تفاقم مستويات التضخم وتشديد السياسة النقدية.

وهبطت أسعار النفط نحو 6% في تعاملات الجمعة بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الطاقة.

وارتفع الدولار هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002 مقابل سلة من العملات مما شكل ضغطا أيضا على الأسعار وجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وفق رويترز.

وبلغت قيمة التداولات نحو 6.3 مليار ريال، عبر التداول على نحو 179 مليون سهم. وانخفضت أسعار 195 سهما، مقابل ارتفاع 11 سهما من إجمالي 214 سهماً مدرجاً.

وقال المحلل المالي حمد العليان، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن ردة الفعل في السوق السعودية اليوم تلي التراجعات في أسواق النفط.

وأشار العليان، إلى أنه بالرغم من التراجعات إلا أن التنويع الاقتصادي الجاري في المملكة والاحتياطيات الجيدة يمنح السوق مرونة أكبر.

وتصدر التراجعات سهم وفرة بنسبة 10%، تلاه أنعام القابضة بنسبة 9.98%، فيما تصدر الارتفاعات سهم "جاكو" بنسبة 8.4%، تلاه سهم التموين بنسبة 1.88%.

وعلى مستوى قيم التداولات تصدر مصرف الراجحي بنحو 650 مليون ريال، عبر التداول على نحو 7.7 مليون سهم، فيما تصدر كميات التداول سهم "دار الأركان" بنحو 20.5 مليون سهم.

وشهدت قطاعات السوق تراجعا جماعيا بصدارة قطاع الإعلام والترفيه بنسبة 6.4%، والسلع طويلة الأجل بنسبة 5.3%، وقطاع الاستثمار والتمويل بنسبة 4.88%.

وتعتبر الخسائر سمة عامة في أسواق المال العالمية، إذ وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها خلال تعاملات يوم الجمعة، لم تنجح الأسهم الأميركية في النجاة من الخسائر الأسبوعية، لتكتسي المؤشرات الرئيسية الثلاثة باللون الأحمر على أساس أسبوعي، وليكون الأسبوع هو الأسوأ لمؤشر إس آند بي 500 منذ عام 2020، الذي شهد ظهور وانتشار فيروس كوفيد – 19 في الأراضي الأميركية، وتسبب في خسائر ضخمة لأغلب الأسهم والمؤشرات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة دراية المالية محمد الشماسي، إن أسواق الأسهم العالمية والسعودية تمر بفترة عصيبة وتراجعات كبيرة على مستوى جميع القطاعات وسط مخاوف من رفع الفائدة.

وذكر الشماسي، في مقابلة مع "العربية"، أن عددا كبيرا من الشركات تتداول عند نسب منخفضة مسجلة أدنى مستوياتها منذ 52 أسبوعا.

وبين الشماسي، أنه منذ الأسبوع الماضي شهدت السوق موجة تسييل للتسهيلات الائتمانية والتمويل بالهامش أو فيما يعرف بالمارجن مما يضغط بشكل كبير على الأسعار خصوصا الشركات متوسطة الحجم.

وأضاف أن القروض التمويلية بالهامش سجلت ارتفاعات كبيرة في العام ونصف الأخير لدى الشركات المالية، مؤكدا أن التراجعات منذ نهاية الأسبوع الماضي سببها وجود تسهيل من المتعاملين لتغطية مراكز التمويل بالهامش.

ويرى الشماسي، أن موجة البيع في سوق الأسهم السعودية قوية جدا، واستوعبت كثيرا من الأخبار السلبية، مضيفا أن أرباح الشركات عن الربع الثاني ستكون جيدة خصوصا للشركات الرئيسية مثل النفط والغاز والبنوك، مما يوقف ويهدئ وتيرة تراجعات السوق.