+A
A-

"التربية" تواصل اجتماعاتها استعداداً لانطلاق المشاورات الوطنية

واصلت وزارة التربية والتعليم عقد اجتماعاتها التحضيرية، استعداداً لتنظيمها المشاورات الوطنية حول قمة تحوّل التعليم 2022، وذلك بحضور سعادة الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء، رئيس اللجنة التوجيهية لتحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، وعدد من الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات والمختصين.

وخلال الاجتماع الرابع، تم تحديد يوم الخميس 23 يونيو الجاري موعداً لانطلاق هذه المشاورات، وذلك لمناقشة مستقبل التعليم بمملكة البحرين 2030، لاسيما بعد جائحة كوفيد 19، حيث أوضحت الدكتورة سماح محمد العجاوي، القائم بأعمال الوكيل المساعد لتطوير سياسات التعليم والتعلّم بوزارة التربية والتعليم، والمنسق الوطني المختص بتنظيم المشاورات الوطنية استعداداً لقمة التحوّل في التعليم 2022،  المزمع عقدها بنيويورك سبتمبر المقبل، أن هذه المشاورات ستتم بمشاركة الجهات المعنية بالتعليم والتعلّم مدى الحياة، والوزارات المختصة بالشباب والصحة والمساواة بين الجنسين والعمل والبيئة والتجارة والمالية والاقتصاد الوطني والاتصالات، ونخبة من مديري المدارس والمعلمين، وشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني مثل نقابة التربويين، ومشاركة من البرلمانيين، وممثلين من القطاع الخاص ومعاهد البحث والخبراء ومجموعات المانحين والشركاء في التنمية.

وبينت العجاوي أنه سبق للوزارة أن عقدت اجتماعاً افتراضياً تنسيقياً مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة مثل اليونسكو واليونسيف واليونيدو ومنظمة العمل الدولية، لمناقشة أوجه التعاون والتنسيق ودعم جهود مملكة البحرين في تنظيم هذه المشاورات الوطنية.

وأشارت إلى أن قمة التحوّل في التعليم، ستقام على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بهدف وضع رؤية مشتركة لمستقبل التعليم، وتعزيز الالتزام السياسي والعام، ومواءمة الإجراءات المبتكرة ذات الأولوية عبر استهداف الدوائر المشتركة وتعبئة القدرة الجماعية لتحقيق هذه الرؤية من الآن وحتى عام ٢٠٣٠.

وذكرت العجاوي أن هناك 4 محاور رئيسة طرحتها الأمم المتحدة سيتم التركيز عليها في المشاورات الوطنية، والمحور الأول هو ضمان التجاوز التام لآثار الاضطراب الذي أصاب العملية التعليمية بفعل جائحة كوفيد 19، أما المحور الثاني فهو تحديد التحولات الاستراتيجية الرئيسية والرافعات القائمة لإعادة تصور التعليم للقرن الحادي والعشرين وتسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التعليم المشتركة التي تم وضعها خلال العام ٢٠١٥ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ، فيما يركز المحور الثالث على ضمان التمويل العام والمعزز والمستدام للتعليم للارتباط الوثيق بين المال ومخرجات التعليم والاستخدام الأمثل له، ثم يأتي المحور الرابع وهو مراجعة الأهداف والمعايير الوطنية للتربية والتعليم بهدف وضع جميع دول العالم على نفس وتيرة التسارع للوصول للمعايير المطلوبة للتعليم في العالم.

ولفتت العجاوي أنه ستعقب المشاورات الوطنية قمة تحضيرية ستعقد في باريس خلال ٢٩- ٣٠ يونيو ٢٠٢٢ ، سيشارك فيها  الوزراء المعنيون بالتعليم من مختلف الدول، والتي ستكون تمهيداً وتحضيراً لما سيلتزم به رؤساء الدول والحكومات في القمة الرئيسية بنيويورك، حيث ستشارك مملكة البحرين ببيان تمهيدي بناءً على توافقات المشاورات الوطنية ومخرجاتها، لتتم مناقشته في هذه القمة التحضيرية التي ستناقش كذلك العديد من المسارات الموضوعية والهامة التي تشمل التعلم والتحول الرقمي، والمعلمون ومهنة التدريس، والعمل والتنمية المستدامة، والتعلم والمهارات من أجل الحياة، وتمويل التعليم، وغيرها من القضايا المرتبطة بالتعليم، تحضيراً لعرضها في قمة التحوّل في التعليم ٢٠٢٢.