العدد 4999
الأربعاء 22 يونيو 2022
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
هل من رادع لهم؟!
الأربعاء 22 يونيو 2022

مازلت أستغرب قلة حياء سالبي الحريات والمعتدين على الديانات عندما يخرجون لشتم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وإهانته بأسوأ الكلمات.


نافين جيندال، المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند، واحد منهم، حيث نشر قبل أيام تغريدة اعتُبرت مسيئة للنبي محمد، لقد كتب السياسي الهندي في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر متسائلاً عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضباً واسعاً بين رواد التواصل في العالم العربي، وإدانات ممن اعتبر أن ما قاله المسؤول الهندي تجاوزا للخطوط الحمراء، إذ رآها كثيرون أنها هجوم واضح على النبي محمد.


ترى هل من رادع له ولأمثاله؟ أعظم رجل وسيد الأنبياء والمرسلين رسولنا الحبيب، أطهر من وطأت قدماه الأرض، لا تزال هناك أقلام حاقدة تحاول النيل منه من خلال الإساءة المهينة والمتعمدة خصوصًا لدين الإسلام وأمة محمد عليه الصلاة والسلام!


واجبنا اليوم أن ننصره بشتى الطرق لوضع حد تجاه هذا التهكم الواضح والصريح، دفاعنا هو حماية لديننا وعقيدتنا، والصمت أو الاكتفاء بالشجب والاستنكار لأمثال هؤلاء لن يجدي نفعاً.


إن مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عال ورفيع عند الله تعالى وأمته، قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: “وقد فعل تعالى، فما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة”.

دورنا اليوم تنشئة أبنائنا منذ الصغر على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه والتحدث بسيرته والاقتداء به، لنبني أسسا دينية راسخة ومتينة كفيلة بحماية ديننا ورسولنا الكريم من هؤلاء المسيئين المبطلين، كما على الدول الإسلامية اتخاذ أشد القرارات والعقوبات ووقف هذه المهزلة بمحاسبة المسيئين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التطاول على الإسلام والمسلمين ومقدساتنا الإسلامية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .