رحل عن دنيانا الإعلامي الكبير سعيد الحمد بعد حياة زاخرة بالعطاء في الإعلام البحريني، قضاها مدافعا عن مصلحة الوطن ومرسخا القيم البحرينية والولاء لهذا الوطن العزيز.
لم نره إلا مخلصا لوطنه وداعيا إلى الحفاظ على أمنه القومي من خلال عمله كمقدم برامج بالإذاعة والتلفزيون، أو ككاتب عمود ثابت بصحيفة الأيام، حيث قدم لنا من خلال زاويته “أبعاد” الكثير من المواد التي تدعو للولاء للوطن وتحذر من الفرقة والتناحر.
وقد كان لي شرف العمل معه في بداية دخولي عالم الكتابة الصحافية من خلال مجلة صدى الأسبوع في عام ٢٠٠٣، وكان أسوة حسنة في التواضع والخلق الدمث، بابتسامة تعلو محياه وترحاب بحريني أصيل.
احترمت فيه إخلاصه للوطن ووقفته الصارمة في وقت الأزمات، حيث قضى حياته مدافعا عن وطنه مقدما المصلحة العليا له على أي شيء آخر، فنال احترام الجميع.
سعيد الحمد من مواليد “حالة بوماهر”، والتي أمطرتنا بوابل من المبدعين في الفكر والأدب والمسرح والإذاعة والفن بشكل عام، وسيظل الحمد رمزا إعلاميا باسقاً في أكثر من ميدان، وسيظل صوته الإذاعي الرنان يشنف آذاننا بين حين وآخر.
لا نقول في هذه المناسبة إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون. وهذه هي سنة الحياة، وكل ابن أنثى وإن طالت سلامته.. يوما على آلة حدباء محمول.
رحم الله سعيد الحمد وأسكنه فسيح جناته جزاء حبه وإخلاصه لوطنه وشعبه، وخالص العزاء لجميع الأسرة الإعلامية والصحافية بالبحرين وخالص العزاء لأهله وذويه ومحبيه.