+A
A-

مواطن: طبيب يتسبب لي بكارثة صحية واللجان الطبية لم تنصفني

أنا مواطن وتتلخص معاناتي بأنني مصاب بمرض الصرع منذ العام 2017، وفي العام 2018 حولّتُ إلى مجمع السلمانية الطبي عن طريق الطوارئ، حيث أودعتُ في عيادة الأعصاب، طُلِب لي بعد الاستشارة الأولى تخطيط للدماغ وأشعة CT SCAN، ووصف لي علاج KEPPRA 500MG بجرعتين يومياً.
 بعد استكمال الأشعة وظهور نتيجة تخطيط الدماغ لم يتم أي تغيير في العلاج ولم يتم أي تخطيط جديد أو أشعة أخرى رغم استمرار نوبات الصرع التي أثرت  على صحتي العامة بشكل كامل، شكوت دوما من زيادة النوبات وأعراض الدواء الجانبية دون جدوى، الطبيب الاستشاري زاد جرعة الدواء مرة واحدة رغم عدم منفعته وشكواي من الدواء، إلا إنني التزمت التزاما كاملا بتعليماته.
في أحد المواعيد الهاتفية (أثناء جائحة كورونا) طلبت مني الطبيبة (بعد استشارة الاستشاري) التي تعمل معه الحضور في موعدي القادم القريب لمقابلة الاستشاري؛ وذلك تلبية لطلبي بسبب عدم توقف النوبات وعدم فائدة العلاج، وعند ذهابي للموعد وانتظاري الطبيب أمام غرفة الاستشارة اتصل بي وأخبرته أنني أمام غرفة الاستشارة إلا أنه رفض إدخالي، أخبرته عن سبب حضوري، لكنه قذفني بكلمات هابطة مما حدا بي إلى تقديم شكوى مباشرة ضده في مكتب علاقات المرضى وتقديم نسخة من الشكوى إلى مكتب الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أحمد الأنصاري، علما لم أجد أي اهتمام أو رد يذكر.
رغم الإهمال في العلاج والاستشارة ورغم تقديمي الشكوى وعلم الاستشاري بالشكوى قام بتدارك الأمر قبل مباشرة الشكوى عن طريق طلب أشعة الرنين المغناطيسي وتخطيط جديد للدماغ؛ لأنه لم يقم بقراءة التخطيط السابق بنفسه، كل ذلك حصل من دون حضوري لموعد أو استشارة إنما بسبب الشكوى.
ورغم ما ذكرت آنفا لم يتم التواصل معي، فعمدت إلى نشر شكواي في صحيفة محلية، وإثر ذلك اتصل بي قسم العلاقات العامة بمستشفى السلمانية لأخذ اسم الطبيب إلا أنهم لم يقوموا بأي شيء بعد الاتصال، فكتبت الشكوى عن طريق البرنامج الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) ورقم الشكوى 2126383835 ليتم التواصل معي وإبلاغي بأن الطبيب قام بواجبه بطلب الأشعة والتخطيط، ويجب أن أقوم بأخذ المواعيد من الأقسام المعنية.
تواصل معي المستشار بوزارة الصحة محمد جاسم لحلحلة الشكوى واتفقت معه على أن تبقى الشكوى قائمة ويتم تغيير الطبيب المعالج وتم ذلك رسمياً على أن أقوم بطلب التغيير وقدمت الطلب وتم تغيير الطبيب.
لم تُحل الشكوى إلى اليوم رغم كثرة الأدلة على إهمال الاستشاري وسأذكر بعضها هنا: كتب لي تقريراً طبياً خاطئاً بعد الشكوى، الإهمال في العلاج أدى إلى إصابتي بشكل مباشر في العمود الفقري، وبعد الفحص والأشعة تبين أنني مصاب بهشاشة العظام وكذلك إصابتي بعقد “شمورل” التي لا تصيب إلا من تجاوز السبعين من العمر.
بعد زيادة التعب والإصابات وعدم السيطرة على النوبات تقدمت بطلب الإحالة للجان الطبية وذلك لتقدير نسبة العجز الطبيعي لتحويلي إلى التقاعد المبكر لأسباب طبية (الصرع وهشاشة العظام).
التقيت اللجنة الأولى المؤلفة من استشاري واحد فقط مع استشاري اللجان، حيث طلبوا مني تقرير أشعة الرنين المغناطيسي الذي لم أتممه بسبب تقصير الاستشاري، وخلال اللقاء ذكرت للاستشارية الممثلة للجان الطبية أن التقرير خاطئ، وتقدمت بشكوى ضده وحصلت لي مشكلات معه وتم تأجيل اللجنة لحين إحضار تقرير أشعة الرنين المغناطيسي.
بعد صدور تقرير أشعة الرنين المغناطيسي تم تحديد موعد جديد للجان الطبية، حضره استشاري واحد فقط (تخصص أعصاب) والمتبقون اتضح أنهم أطباء أخصائيون مع الممثلة للجان الطبية، لم يحضر أي ممثل عن تخصص العظام أو الغدد الصماء، بعد الانتهاء من المناقشة تفاجأت بالقرار الصادر، إذ كان سحب رخصة القيادة وتغيير الوظيفة والتأجيل لحين استكمال العلاج.
تواصلت مباشرة مع اللجان الطبية وطلبت مقابلة رئيسة اللجان إلا أن طلبي قوبل بالرفض؛ بسبب أن الرئيسة في إجازة، فطلبت من ينوب عنها وقمت بإرسال بريد إلكتروني لمقابلة رئيسة اللجان الطبية ولم يتم الرد على البريد الإلكتروني إلى اليوم!
قامت بالاتصال بي دكتورة تقوم بمقام رئيس اللجان الطبية، وطلبت مقابلتها ووافقت وأثناء المقابلة شرحت أسباب رفضي القرار الصادر من اللجنة وهي باختصار شديد كالتالي: طلبت العون في تقدير نسبة العجز الطبيعي لأتقاعد من العمل؛ لأكسب قوت يومي بحكم اشتراكي في التأمينات الاجتماعية، إلا أن القرار كان عدم الموافقة وسحب رخصة القيادة!
 كيف سأكسب قوت يومي إذا سحبت رخصة القيادة وبقيت بلا عمل؟ ذكرت أثناء المناقشة مع اللجنة أن وظيفتي قد تم تغييرها ولم يتغير وضعي الصحي أبداً، فكيف تقيَّم الحالة بطلب تغيير الوظيفة مع ذكري لذلك أثناء انعقاد اللجنة؟
مع العلم أن القرار فيما يخص الوظيفة غير ملزم لرب العمل. أما التأجيل لحين استكمال العلاج، فلا يوجد مدة محددة لاستكمال العلاج خصوصاً مع تأثيره المباشر على العظام وعدم السيطرة على نوبات الصرع، فكيف يكون هذا القرار صحيحاً. مع العلم أن الاستشاري المختص الحاضر للجنة هو استشاري واحد فقط.
وعدتني بإعادة اللجنة وبحضور استشاريين من التخصصات التي أعاني منها جميعها وكذلك وعدتني بعدم دخولها إلى اللجنة القادمة؛ لكي لا يكون هناك تأثير على قرار اللجنة واستبشرت من ذلك خيرا.
في تاريخ 27/‏2/‏2022 دخلت إلى اللجنة الجديدة لأتفاجأ بوجود الاستشاري الذي قصر في علاجي والذي لدي شكوى ضده وكذلك وجود الاستشارية الممثلة للجان الطبية واستشاري آخر في نفس تخصص الدماغ والأعصاب مع عدم وجود استشاريين خاصين بالعظام أو الغدد الصماء أبداً، كتمت في داخلي ما يخالجني وأجبت عن الأسئلة التي سألني إياها الاستشاري بكظم الغيظ وبحسن نية تامة.
مع كل ذلك يصدر القرار بتغيير طبيعة العمل رغم تغييرها سابقاً. ورغم إخباري ممثلة اللجان بوجود شكوى ضد الاستشاري إلا أن اللجنة تشكلت بوجوده.
هل سينصفني طبيب مازالت شكواي عليه قائمة. هل سينصفني طبيب توجد بيني وبينه شكوى. رغم تقديمي تقريرين اثنين من تخصصين مختلفين لهما علاقة مباشرة بالصراع، إلا أن اللجان الطبية لم تنتدب أي استشاري متخصص فيهما.
أرجو منكم النظر في الشكوى ضد الاستشاري وكذلك النظر فيما حصل في اللجان الطبية.


حسن محمد