من المؤسف أن نشاهد بعض مناطق البحرين وتحديداً مدينة العظماء “مدينة عيسى” تتحول إلى مناطق مكتظة بالآسيويين والعزاب، لا رقي ولا نظافة ولا روائح جيدة، فنجد اليوم الكثير من الآسيويين وبكل أريحية وجرأة يلقون مخلفاتهم من مواد بناء وأدوات وملابس وأوساخ في “براحاتها” وشوارعها أو في بيوتهم وعلى سطوحهم، بعض المناطق أصبحت بلا هوية، فكل منزل يحتوي على عشرات من الآسيويين والأجانب.
مسبقاً أكد النائب أحمد العامر أنه تم استحداث آلية جديدة لإنفاذ المواد القانونية الخاصة بـ “مساكن العمل” في القرار الوزاري المتعلق بالاشتراطات والمواصفات، وتم منح صلاحية أكبر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنفيذ، بالإضافة إلى بعض التحركات من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا بين العمالة الأجنبية وتعديل أوضاعها بما يتناسب مع النسيج الاجتماعي، خصوصا في المناطق القديمة، حيث إن مطالبات المواطنين أصبحت متكررة وواضحة وتدعو للحد من تأثيرات مساكن العمالة العازبة على الأسر البحرينية.
للأسف لا تزال المشكلة قائمة، حيث بدأ زحف العمال بشكل رهيب، وها هي الأمراض والقوارض والأوساخ والعادات السيئة والتحرشات تزاحم المواطن في سكنه وراحته وقائمة طويلة من المساوئ.. اليوم علينا تخطي هذه القضية بوضع حلول جذرية جدية صارمة تعيد الهوية البحرينية لهذه المناطق العائلية الجميلة، يجب تخصيص مناطق لهؤلاء العمال والعزاب بعيداً عن المواطنين الذين أصبحوا قلقين على أبنائهم وبناتهم من شر أعمالهم، سئمنا تكرار إعادة هذه الشكاوى التي باتت تؤرق العوائل وتسبب لهم الإزعاج والخوف والقلق.