يعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” واحداً من المعالم المميزة والبارزة ليس في المملكة العربية السعودية وحسب، بل على المستوى العالمي لما يهدف إليه من إثراء لأجيال ومستقبل المملكة.
ولدى زيارتي الأولى للمركز الذي تأسس عام (2016) ضمن مبادرات “أرامكو” السعودية، تمنيت لو أننا نمتلك في البحرين مركزاً مماثلاً يعنى بنفس الأهداف، هذا المركز الذي يستحق الإشادة للدور الكبير المناط به، والمتلخص في إثراء الفكر والثقافة والمعرفة في المملكة العربية السعودية.. يبهرك أولاً التصميم المعماري الراقي، ومن ثم التنوع الموجود في مختلف قاعاته وأقسامه وطوابقه التي تتكون من 18 طابقاً، إلى كل الموجودات فيه من مختبر الأفكار، مسرح فنون الأداء، معرض الطاقة، السينما، وغيرها من الأقسام، إلى جانب الفعاليات الهادفة والمتنوعة التي تنشط طوال العام.
ويحتوي المركز على أجمل المتاحف المتنوعة، ومنها متحف الطفل الذي يستهدف وبشكل تعليمي وتفاعلي الأطفال دون عمر الـ 12 عاماً، إلى جانب المكتبة الثرية المكونة من 4 طوابق، ذات التصميم المميز والهدوء الناجع للقراء والباحثين في شتى مجالاتهم واهتماماتهم.
ويشتمل المركز على العديد من الأشياء إلى الدرجة التي لم يغفل بها جانباً معرفياً أو فكرياً أو ثقافياً إلا وكان له سبق الاهتمام والالتفات، ومحاولة أن يكون جزءاً من تقدم ونجاح الطاقات البشرية المفكرة والمجتهدة والموهوبة، وذلك بمسانداته القيمة سواء بتوفير المكان والمعلومات أو إحياء مختلف الأنشطة والفعاليات والورش والدورات، وما إلى ذلك من مساندات تدعم الكثير من المجالات على اختلافها وتنوعها، وهو ما يثبت فعلياً السعي إلى تحقيق رؤية المركز الواضحة “لصناعة مستقبل تكون فيه المملكة العربية السعودية منارة للمعرفة والإبداع”.