+A
A-

تعرف على ثقافة وعادات الصين

صدر عن بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لكتاب "موسوعة ثقافة وعادات الصين"، ويعد أحد أهم المؤلفات التي تتناول بصورة شاملة، العادات والتقاليد الصينية، في ضوء ما جاء في كتب الكلاسيكيات والأساطير الصينية، وهو ما يمثل الإطار العام للثقافة التقليدية الصينية بوجه عام، والكتاب من تأليف البروفيسور هو تسونغ فينغ، أستاذ الأدب والترجمة بكلية اللغات الأجنبية في جامعة شيبي الصينية، ومدير مركز أبحاث إدجار سنو بمقاطعة شآنشي، ومن ترجمة مهاد موسى

ويأتي كتاب "موسوعة ثقافة وعادات الصين" الصادر عن بيت الحكمة للثقافة، في طبعتين، الطبعة العربية وتقع في 305 صفحة من القطع الكبير، وطبعة باللغتين الصينية والعربية وتقع في 485 صفحة من القطع نفسه، وهو ما يمثل، إلى جانب كونه مادة تثقيفية وقرائية ممتعة، وسيلة تعليمية للدارسين عبر الترجمة التقابلية للنصوص باللغتين الصينية والعربية، وذلك لكون الكتاب مرجعًا لطلاب ودارسي اللغة الصينية ونافذة للوصول لعمق الثقافة الصينية بواسطة اللغة الأصلية، ويضم الكتاب ستة فصول وأكثر من 135 مبحثًا فرعيًا

ويحوي هذا الكتاب موضوعات ثرية في مختلف جوانب الثقافة الصينية، وقد ورد فيه العديد من الأساطير التي لا تزال تؤثر في فكر وعادات واحتفالات وطبيعة مأكل وملبس الشعب الصيني، فما إن يُذكر اسم "الصين"، حتى يتبادر إلى مخيلتنا الكثيرُ من التصورات والمفاهيم، بعضها حقيقي وأغلبها أسطوري الطابع، حيث الصين في الأذهان العربية هي بلد التاريخ، والأساطير، والفنون؛ بلد الأبراج الفلكية، والأعياد، والتقاليد، والأمثال، والحكمة. والثقافة الصينية واحدة من أقدم وأعرق ثقافات العالم، وكان، ولا يزال، لها تأثير كبير وإضافة مهمة لكنوز التاريخ البشري، وتتميز عن باقي الثقافات بكونها مُتشبعة بالفكر الفلسفي واستخلاص الحكمة من كنوز التراث الشعبي، وهو ما كوّن لدى العقلية الصينية مفاهيم ثقافية تعود لآلاف السنين