العدد 5008
الجمعة 01 يوليو 2022
banner
أحكام براءات الاختراع
الجمعة 01 يوليو 2022

القانون رقم (1) لسنة 2004، بشأن براءات الاختراع ونماذج المنفعة يمنح كل صاحب اختراع ما يسمي “براءة اختراع” أو شهادة اختراع وذلك عن كل اختراع جديد يشتمل على خطوة إبداعية ويكون قابلاً للتطبيق الصناعي، سواء كان الاختراع متعلقاً بمنتجات صناعية جديدة، مستوردة، أو منتجة محلياً أو بطرق صناعية أو بتطبيق طرق صناعية معروفة. كما تمنح البراءة استقلالاً عن كل تعديل أو تحسين أو إضافة ترد على اختراع سبق أن منحت عنه براءة، ويكون منحها لصاحب التعديل أو التحسين أو الإضافة وفقاً لأحكام القانون. ومن هذا يتضح جليّاً، أن المشرّع وضع أحكاماً قانونية واضحة لتشجيع الاختراعات وكل مخترع. وعبر الاختراعات وهذه العقول المتفتحة تستفيد البشرية ويتقدم العالم مع كل اختراع جديد.
ووفقاً للأحكام القانونية، يعتبر الاختراع جديداً إذا لم يكن ضمن حالة التقنية الصناعية السابقة. ويعتبر الاختراع مشتملاً على خطوة إبداعية إذا لم يكن التوصل إليه بديهيّاً للرجل الماهر في الفن المتعلق بموضوع الاختراع. ويعتبر الاختراع قابلاً للتطبيق الصناعي إذا أمكن تطبيقه في الزراعة أو صيد الأسماك أو الخدمات أو الحرف اليدوية أو أي نوع من أنواع الصناعة بأوسع معانيها. 
كل هذه النشاطات يقبلها القانون وبموجبها تمنح “براءة الاختراع” وتعم المنفعة. وبنص القانون، لا تمنح البراءة إذا كان موضوع الاختراع قد أفصح عنه للجمهور في مملكة البحرين أو في الخارج بالوصف، الكتابي أو الشفوي، أو بالاستعمال أو بأية وسيلة أخرى يتحقق بها العلم بمضمون الاختراع قبل تاريخ تقديم طلب منح البراءة أو تاريخ الأولوية عند المطالبة به. 
وللتوضيح، فإنه لا يعد إفصاحاً الكشف عن الاختراع في المعارض الدولية الرسمية أو المعترف بها رسميّاً، وذلك طبقاً للقانون، بشرط الإفصاح في طلب البراءة عن كل التفاصيل المتعلقة بهذا الكشف. والكشف الذي لا يتم من قبل طالب البراءة أو بتصريح منه أو من خلاله وذلك كله إذا كان الكشف قد تم خلال الاثني عشر شهراً السابقة على تقديم طلب منح البراءة أو تاريخ الأولوية عند المطالبة به.
وبصفة عامة، لا تمنح براءة اختراع في الحالات الآتية، وهي: الاختراعات التي يكون حظر استغلالها تجاريّاً في المملكة ضرورياً لحماية النظام العام أو الآداب العامة، بما في ذلك حماية حياة أو صحة الإنسان أو الحيوان أو النبات أو لتفادي إلحاق أضرار جسيمة بالبيئة، أو الحيوانات، أو طرق التشخيص والعلاج والجراحة اللازمة لعلاج الإنسان أو الحيوان، ولا يسري ذلك بشأن المنتجات التي تستخدم في هذه الطرق. ومع عدم الإخلال بأحكام القانون، يجوز منح البراءة لأي استخدام أو طريقة استخدام منتج معروف، بما في ذلك المنتج الذي يستخدم في حالات طبية معينة.
ولتحقيق هذه الإجراءات، تقوم الجهة الإدارية المختصة بالملكية الصناعية سجلاً يسمى “سجل براءات الاختراع” تقيد فيه براءات الاختراع التي تقرر منحها وجميع البيانات المتعلقة بها، والتصرفات التي ترد عليها طبقاً لأحكام القانون واللائحة التنفيذية والقرارات الصادرة تنفيذاً له. والآن يوجد سجل واحد لكل براءات الاختراع ويتضمن كل المعلومات الضرورية التي يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.
إن الإنتاج الفكري والمجهود العقلي البشري يحتاج للدعم ويتطلع للعناية به حتى تعم الفائدة لصاحب العقل والفكر وكذلك للجميع. والله جل جلاله كرّم الإنسان ومنحه العقل الخلّاق، وعبر مثل هذه الأعمال العقلية تنتشر الاختراعات الجديدة المفيدة المثمرة لصالح وتقدم البشرية التي تتطلع كل يوم إلى المزيد من الاختراعات وشحذ العقول والهمم للمزيد من العمل والإنتاج المفيد. وكلنا نستفيد يوميّاً من الاختراعات السابقة التي جعلت الحياة سهلة وممتعة، ونتطلع دوماً للمزيد من الاختراعات لنسير على طريق التقدم والرفاهية. ومنح براءة الاختراع لصاحب الاختراع ليستفيد منها وفق رغباته المادية والمعنوية، كما أنها تشعل المنافسة بين العقول وتأتي بالمزيد من العطاء والجديد من الاختراعات في هذا العصر سريع الخطوات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .