+A
A-

رئيس جوالة نادي المالكية: رغبة 60 شخصا في التبرع بأعضائهم في 1996 ذهبت سُدَى

 قال رئيس جوالة نادي المالكية سعيد منصور إن عدم وجود التكامل بين الجهات المعنية الرسمية والأهلية فيما يخص تشجيع التبرع بالأعضاء حال دون نجاح تجربة سابقة للجوالة في حصد عدد من المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة. 
واستعرض منصور في ندوة “البلاد” بشأن تشجيع المجتمع على التبرع بالأعضاء، تجربة الجوالة في العام 1996 بالتعاون مع جمعية مرضى الكلى والشوري أحمد العريض في التشجيع على التبرع بالأعضاء، حينما أجرت دراسة عن تقبُّل المجتمع لفكرة التبرع.
وأوضح رغم أنه لم يكن هناك تشريع في البحرين ولا ثقافة كافية لعملية زراعة ونقل الأعضاء، إلا أن الدراسة حققت نجاحاً وقتها بجمع 60 شخصاً ملأوا استمارات الوصية الشرعية، إلا أن عدم وجود تشريع وقانون وقتها حال دون التنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة العدل والشؤون الإسلامية لتثبيت الوصايا.
وذكر “إن الحملات الإنسانية بالتبرع مُتقبَّلة، خاصة إذا كانت لا تخالف الشرع والدين، وفي الحملة تم أخذ رأي علماء مسلمين منهم علماء ينتسبون للمجمع الإسلامي في جدة، والأزهر الشريف، وفقهاء المرجعيات الشيعية، وفقهاء السنة وأهل الجماعة، وحصلنا على فتوى بجواز التبرع بالأعضاء، وحصلنا على ردود بالموافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة”.
وأضاف “واجهتنا مشكلة عدم تمكننا من تضمين معلومات المتبرع ضمن البطاقات الشخصية للمتبرعين لتسهيل التعامل بها، ولم نتمكن كجهة أهلية من إيجاد حلول لهذه العراقيل حينها، وخاصة أنه لا جهة رسمية تدعم عملنا.
وأضاف رغم صدر القانون في 1998 المنظم لعملية نقل وزراعة الأعضاء بقي دون لائحة تنفيذية، هناك نواقص تشريعية فيها، كما أن عدم وجود مركز متخصص لنقل وزراعة الأعضاء من أبرز المعوقات.
وأكمل بالإمكان أن تنجح الحملة “حياة جديدة” بتوعية المجتمع في الوقت الحالي كما نجحت التوعية بجائحة حملة (كوفيد - 19) في نشر الوعي بهذا الخصوص، خاصة بتكامل كل القنوات والجهات المعنية لإخراج المشروع إلى النور، وتنقل البحرين إلى نقلة نوعية في مجال السياحة الصحية.
ووأضح “أن الاستعانة بالكوادر الطبية الوطنية المؤهلة من الممكن أن يعطي خبرات متراكمة للأطباء الذين يمتلكون مستوىً عالياً من الكفاءة. وختم بعد 26 عاماً على مرور هذه التجربة التي لم يكتب لها النجاح نتمنى أن تعيد حملة “حياة جديدة” الحياة لهذه الحملة والهدف منها.