قال رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي الشعلة “إن الجميع يُدرك ما يواجهه قطاع النشر والصحافة والإعلام على مستوى العالم برمّته من تحديات جمّة في أيامنا هذه، فرضتها بشكل خاص التطورات التقنية الهائلة التي يشهدها هذا القطاع والمنافسة الشديدة والتنوع والتوسع المتسارع والمتواصل في وسائل توصيل الخبر والمعلومة الدقيقة للجمهور في أحدث وأسهل وأسرع أسلوب ووقت ممكن، وأمام هذا التحدي وما يحمل في طياته من فرص وإمكانات فقد كانت استجابة صحيفتكم “البلاد” إيجابية وفاعلة من خلال تبني خطة (10X10) في العام 2019، والتي تهدف إلى تحقيق 10 أهداف خلال السنوات العشر المقبلة، والتي ستمكن الصحيفة من مواكبة التطورات التي شملت تطوير المحتوى كمًّا ونوعًا والانتقال التدريجي من مرحلة الصحافة التقليدية إلى مرحلة الصحافة الرقمية بمختلف وسائلها ومنصاتها بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بالاعتماد الكلي على الكوادر البحرينية الواعدة”. 
وأشار إلى أنه وتجنبًا للإطالة في استعراض هذه الخطط والبرامج والمبادرات “سأكتفي بالإشارة السريعة إلى أن مشروع (قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية) يأتي ضمن هذه المبادرات، والذي يهدف في الأساس إلى تفعيل تواصل الصحيفة مع شركائها من قرّاء ومتابعين بطرح محتوى اقتصادي استثنائي سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بمستوى الإعلام الاقتصادي على مستوى المملكة، مع توطيد أواصر التعاون بين الصحيفة والمؤسسات المالية والشركات بمختلف اختصاصاتها بما يهيئ الأرضية لمساهمة لافتة في تسريع خطى التنمية المستدامة في المملكة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين”.
وذكر أن أهداف مشروع “أقوى 50 شركة بحرينية” تتركز على إبراز دور المؤسسات الوطنية الرائد في دعم النمو الاقتصادي وترسيخ خطوات ازدهاره بصورة مستدامة، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تعزيز معايير الإفصاح والشفافية والتنافسية برصد البيانات المالية وفق أفضل الممارسات المحاسبية والمعايير الاقتصادية. وأضاف الشعلة أنه “لغرض إعداد هذا التقرير تم إدراج أكثر من 250 شركة بحرينية باعتبارها شركات كبرى ورائدة ومؤثرة في الاقتصاد البحريني، وتم الاتصال بها مباشرة وعن طريق النشر، ولقد لقينا كل التعاون والتجاوب من معظمها، إلا أننا للأسف الشديد لم نتمكن من الحصول من الكثير منها على المعلومات الموثقة والمطلوبة لتأهيلها للإدراج ضمن (قائمة أقوى 50 شركة بحرينية)، وهو أمر تعاني منه مثل هذه التقارير في مختلف أنحاء العالم، وبهذا الصدد فإننا نتطلع بكل ثقة إلى تجاوب مثل هذه الشركات في تقاريرنا السنوية المقبلة”.
وقال الشعلة في كلمته بحفل تدشين “قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية”: “يطيب لي ويسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين بصحيفة “البلاد” أن أحييكم وأن أشكركم جميعًا على تلبيتكم لدعوتنا وتشريفنا بحضور هذا الحفل الذي يقام في حياض (بيت التجار) بمناسبة إطلاق النسخة الأولى من (قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية)، وأود أن أخص بالشكر والتقدير سعادة الأخ العزيز زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة على وضع هذا الحفل تحت رعايته الكريمة. كما أود أن أعبر عن عظيم شكرنا وتقديرنا لسعادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وإلى الأخ العزيز السيد محمد بن عبدالجبار الكوهجي على دعمهم وتشجيعهم واحتضانهم لهذا المشروع. وأودّ كذلك أن أشكر وأرحب باسمكم جميعًا بضيف هذا الحفل صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الشقيقة، الذي تجشّم عناء السفر إلى وطنه الثاني مملكة البحرين ليشاركنا الرأي من خلال الكلمة الرئيسة التي سيلقيها والتي سيتناول فيها تقييمه لمثل هذه المبادرات”.
وأضاف “ولا يفوتني أن أقدم بالغ الشكر والتقدير أيضًا إلى فريق العمل في صحيفة “البلاد” برئاسة الأخ محمد الجيوسي رئيس القسم الاقتصادي بالصحيفة، لما بذلوه من جهد في تجميع وإعداد البيانات والإحصاءات والقراءات الأولية للتقرير، ذلك الجهد الذي توّج بمراجعة وتدقيق وتقييم (لجنة التقييم المستقلة) المكونة من عدد من المختصين بقيادة الدكتور عمر العبيدلي رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، فله ولأعضاء لجنته المحترمين بالغ الشكر والتقدير”.
وأضاف الشعلة “اليوم، أصحاب السعادة أيها السيدات والسادة، يسعدني أن أضع بين أيديكم النسخة الأولى من هذا التقرير للعام 2022، والذي تم إعداده بالالتزام والاستناد التام إلى المعايير والمقاييس الفنية والمحاسبية المعتمدة دوليًّا لإعداد مثل هذه التقارير، متمنيًا أن يحظى هذا الجهد المتواضع بقبولكم واستحسانكم، شاكرًا ومقدّرًا لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ولكم شخصيًّا سعادة الوزير على تشجيعكم ودعمكم الثمين الذي يؤكد ويعكس اهتمامكم وتقديركم لجهود ومبادرات مؤسسات القطاع الخاص تنفيذًا لتوجيهات راعي نهضتنا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما”.