أكد عدد من خبراء السياحة وأصحاب ومديري فنادق ارتفاع نسبة حجوزات الغرف الفندقية لفنادق فئة الـ 4 و5 نجوم، 50 % في الوقت الراهن استعدادًا لاستقبال موسم إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ إن بعض الدول المجاورة ستكون مدة إجازتها 10 أيام، وبدأت بعض العوائل بحجز الغرف الفندية قبل إجازة نهاية الأسبوع المقبل.
 وتوقّع خبراء السياحة والفندقة، أن تكون نسبة إشغال الغرف خلال أيام إجازة العيد ابتداءً من نهاية الأسبوع المقبل نحو 90 %، مقارنة مع المواسم السابقة التي تأثرت فيها نسبة إشغال الفنادق بسبب تداعيات جائحة كورونا في العامين الماضيين، وأن تكون نسبة تعافي قطاع الفنادق نحو 80 % خلال فترة الصيف.
من جهته، قال الخبير السياحي عبدالحميد الحلواجي، إن التوقعات الأولى تشير حاليًّا إلى انتعاش القطاع الفندقي بنسبة 84 % مع بدء الإجازة الصيفية في منطقة الخليج، وبدء موسم السفر والتنقلات، لافتًا إلى أن الإجازات القصيرة التي تتزامن مع مناسبات الأعياد الموسمية تستقطب السُّيَّاح والعوائل الخليجية التي تقضي فترة الإجازة في البحرين، مردفًا أن إقامة وتنظيم الفعاليات الترفيهية من قبل الجهات الرسمية ممثلة في وزارة السياحة ستستقطب السُّيَّاح الذين يفضلون قضاء أوقات عائلية في المملكة، مما يساهم في تحسين مستوى التعافي الاقتصادي للقطاع الفندقي من آثار كوفيد 19.
بدوره، توقّع رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة صناعة وتجارة البحرين “بيت التجار” إبراهيم الكوهجي بأن تصل نسبة الإشغال في بعض الفنادق إلى 100 %، مشيرًا إلى أن تضخم أسعار تكاليف السفر لبعض العواصم السياحية بسبب غلاء التذاكر وارتفاع أسعار الحجوزات الفندقية، يجعل السُّيَّاح الخليجيون يعزفون عن السفر إليها ويختارون المنامة، مما ينعكس على القطاع الفندقي في البحرين بشكل ايجابي، مؤكدًا أن أغلب الخليجيين يفضلون قضاء أوقات الإجازة في المنامة.
وأكد الكوهجي أن نسبة حجوزات الغرف في بعض الفنادق بلغت 50 %، حيث ستكون الغرف الفندقية مشغولة من ليلة الوقفة بعرفة وإلى مدة تصل 10 أيام خلال فترة عطلة عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن أسعار الغرف الفندقية حاليًّا مستقرة وهي مثل البورصة سترتفع بشكل تدريبي بسبب كثرة الإقبال على الحجوزات في أيام المواسم.
إلى ذلك، توقع مدير عام فندق جولدن توليب الخبير السياحي عبدالرحيم السيد أن تكون حركة إشغال بعض الفنادق خلال عطلة عيد الأضحى المبارك جيدة نوعًا ما، حيث تعتمد الفنادق في المملكة على السُيَّاح الخليجيين بنسبة 70 %، مشيرًا إلى أن برامج الترفية للجذب السياحي في بعض الدول الخليجية والانفتاح في بعض العواصم أدى لوجود منافسة حادة في القطاع الفندقي، مشيرًا إلى أهمية طرح برامج ترفيهية تستقطب السُيّاح الخليجيين وذويهم.