+A
A-

“إيرباص” تقتنص واحدة من أعظم الصفقات في العالم

حصلت شركة إيرباص على طلب بالجملة لشراء 292 طائرة من طراز A320 ذات الممر الواحد، من قبل أربع شركات طيران صينية، حيث أدى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى ترجيح كفة مبيعات الطيران لصالح الشركة الأوروبية، مما وجه ضربة لمنافستها الأميركية بوينغ.
أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، أسماء الشركات الصينية وهي خطوط China Southern وإير تشاينا وتشاينا إيسترن وشنتشن إيرلاينز. فيما لم تتوافر على الفور تفاصيل عن كيفية تخصيص الطلب والسعر المدفوع.
جاء هذا الطلب الضخم في أعقاب قرار شركة China Southern Airlines في مايو باستبعاد أكثر من 100 طائرة من طائرات بوينغ 737 ماكس - المنافس المباشر لطائرة A320 - من خطة توسيع أسطولها، حيث أشارت أكبر شركة طيران في الصين إلى “عدم اليقين بشأن عمليات التسليم”.
شركة الطيران التي تتخذ من قوانغتشو مقراً لها - وهي أول شركة أوقفت “737 ماكس” في العام 2019 بعد حوادث مميتة متتالية على مدى خمسة أشهر لحقت بشركات طيران أخرى في إندونيسيا وإثيوبيا - ستقلص عمليات التسليم من بوينغ إلى 78 طائرة حتى العام 2024، من 181 طائرة كانت وفق توقعات مارس.
يمكن لطائرة A320 حمل ما بين 150 و 180 راكبًا اعتمادًا على التكوينات، وهي مدرجة بسعر 101 مليون دولار لكل طائرة. لكن يحق للمشترين بالجملة الحصول على خصومات كبيرة، بحسب ما أورده موقع Yahoo Finance.
وتمتلك شركات الطيران المملوكة للدولة في الصين 2070 طائرة إيرباص في أسطولها المشترك بنهاية مايو، وفقاً لهيئة تنظيم الطيران المدني الصينية.
ويعد قرار إضافة المزيد من طائرات إيرباص واحداً من أكثر الصفقات ربحية في التجارة العالمية لصالح أوروبا، في ظل غرق الولايات المتحدة والصين في نزاعات تجارية موروثة عن عهد ترمب.
وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من أربعة عقود، مع احتدام الخلافات حول مجموعة من القضايا من الحرب التجارية إلى التوترات حول مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وقال متحدث باسم شركة بوينغ يوم الجمعة في بيان، وفقا لوكالة “بلومبرغ”: “بصفتنا أكبر مصدر أميركي له علاقة استمرت 50 عامًا مع صناعة الطيران الصينية، فإنه من المخيب للآمال أن تستمر الخلافات الجيوسياسية في تقييد صادرات الطائرات الأميركية”.كما واصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية الحث على إجراء حوار مثمر بين حكومتي الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير لوكالة “رويترز”.