+A
A-

السلمان لـ"البلاد": نحن منغلقون ومن الصعوبة القفز إلى العالمية سريعاً

يرى الفنان الكويتي أحمد السلمان، أن هناك عدداً قليلاً جداً من الأعمال الخليجية وصلت إلى العالمية سواء عبر منصات "شاهد" أو حتى "نتفليكس" وهذا التقدم مجرد بداية لما هو أفضل، مؤكداً أن المجتمعات الخليجية مجتمعات منغلقة على نفسها ومن الصعوبة القفز إلى المنصات العالمية هكذا سريعاً، ناهيك عن أن المنتج الخليجي يريد أن يعمل في المحطات المحلية ولا يفكر ولا يسعى للعالمية.
"البلاد" التقت الفنان السلمان خلال زيارته البحرين للمشاركة في المسرحية الاجتماعية الكوميدية "الدنيا مقلوبة" للمنتج والمخرج حسين العويناتي والتي تعرض هذه الأيام وسجلت معه هذا الحوار:

مع فريق مسرحية الدنيا مقلوبة

* هل تسير الدراما الخليجية كما ينبغي؟
- في تصوري الشخصي أن الدراما الخليجية مازالت محتفظة برسالتها وهناك عدة مسلسلات حققت نجاحات ومتابعة في دول الخليج وحتى في الدول العربية.

 

* هناك أصوات تقول إن القصص التي تقدمها الدراما الخليجية قصص مكررة، والكاتب الخليجي متقوقع على نفسه ويدور في الحلقة نفسها وبعيد تماماً عن طرح ومناقشة قضايا جديدة، بما فيها تسليط الضوء على الشخصيات الخليجية الشهيرة سواء ثقافية أو سياسية أو اجتماعية وغيرها... تعليقك؟
- مشكلة الكتابة ليس على مستوى دولنا فحسب، بل هي تمتد على طول وعرض العالم، وهناك مسألة غاية في الأهمية وهي أن الفن مثل المد والجزر، وليس كل من يكتب للدراما نقول عنه كاتباً... أبداً... لأن الكاتب الحقيقي هو من يعرف كيف يوصل الرسالة إلى الجمهور بدون نقصان وزيادة. ثم إن المشكلات الاجتماعية قد تضاعفت اليوم ولم تعد حياتنا سهلة مثل السابق، وهذا في حد ذاته يجعل من الكاتب يمر في اختبار صعب بحكم تشعب مشكلاتنا، ولا ننسى أيضاً المشكلات الدخيلة على مجتمعاتنا. كل تلك التحديات صعّبت من عملية الكتابة الدرامية.

 

* لماذا لم تصل الدراما الخليجية إلى العالمية بالرغم من الإمكانات المادية والبشرية والتاريخ الطويل... حتماً هناك سبب يجعل من الدراما الخليجية حبيسة مكانها... رأيك؟
- هناك عدد قليل جداً من الأعمال الخليجية وصلت إلى العالمية سواء عبر منصات "شاهد" أو حتى "نتفليكس"، ولنعتبر هذا التقدم مجرد بداية لما هو أفضل، ولا تنسى يا أخي الكريم نحن مجتمعات منغلقة على نفسها ومن الصعوبة أن نقفز إلى المنصات العالمية هكذا سريعاً، ناهيك عن أن المنتج الخليجي يريد أن يعمل في المحطات المحلية ولا يفكر ويسعى للعالمية وهذه قضية أخرى أيضاً.

في أحد أعماله

* ماذا عن المسرح الخليجي؟
- لله الحمد المسرح الخليجي اليوم في أوج عنفوانه ويسير إلى الأمام بتكاتف الجميع وفي كل دولنا الخليجية، وأود الإشارة هنا إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المسرح السعودي والحراك الفني والثقافي هناك.

 

* نصيحة لأبناء الجيل الجديد من يعشق الفن والتمثيل؟
- عليكم بالالتزام والبحث عن الجديد وعدم التكرار وقراءة المسرحيات العالمية التي تنمي العقل وتصقل الموهبة، والأهم أيضاً عدم التفكير في المادة على حساب العمل. هنا يكمن سر النجاح.

في مشهد من مسرحية القلعة