العدد 5018
الإثنين 11 يوليو 2022
banner
هذا ما تحتاجه قرية "المعابد" عاجلاً!
الإثنين 11 يوليو 2022

البُنى التحتية Infrastructure التي تُطلق عادة على كل الأنظمة الرئيسية، كأنظمة الطرقات والقطارات وشبكات المياه والهاتف والكهرباء والصرف الصحي، وكذلك الخدمات الضرورية الملموسة التي تقوم الحكومات بتقديمها للمواطنين كالخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية والقضائية والأمنية وغيرها في أيّ بلد من بلدان العالم، تعود أهميتها المتعاظمة إلى كونها تخدم كل فئات الشعب ويستفيد منها الجميع دون استثناء بتفرعها إلى بُنى تحتية ناعمة وصلبة تُعنى الأولى بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والقضائية والاقتصادية، والأخرى ببناء الطرق السريعة والجسور، فيما هناك بُنى تحتية حساسة لمنشآت المساكن والصحة العامة والزراعة، وأخرى تقنية لمعدات نظم الشبكات والاتصالات المحلية والخارجية.
مجموعة الوسائل والأدوات المستخدمة في تصميم وبناء المرافق التي تتكوّن منها الأحياء والقُرى والمُدن كالطُرقِ السريعة والأنفاق والجسور والقطارات والمطارات والموانئ وممرات المُشاة والتمديدات الكهربائية والطاقة والغاز والشبكات المائية وخدمات تزويد المياه ومعالجتها والاتصالات الهاتفية والإنترنتية والحدائق العامّة والمتنزهات والمنتجعات السياحية والمدارس والجامعات والمكتبات والمستشفيات وغيرها من البُنى التحتية الأخرى، تساهم بطريقة أو بأخرى في النهوض بالمجتمع وتطوير حياته العامّة من خلال توفير العديد من هذه الوسائل التي تقدم الكثير من الخدمات التي تعدّ ضرورية لإضفاء الحيوية الاقتصادية على شتى مجالات الأعمال اليومية المُعاشة بعد الحفاظ على فعالية ديمومتها ورفع کفاءتها باعتبارها احتياجا ملحا للتنمية المستدامة وجاذبا للرخاء الاقتصادي وجالبا للإنتاج وتلبية المتطلبات.

 نافلة: 
قرية "باربار" التي تُسمّى ساحل السواحل، وتشتهر بمعابدها الديلمونية العريقة التي بُنيت في العصر البرونزي خلال الفترة 1800 - 2300 قبل الميلاد؛ قد عمل الكثير من سكانها قديماً على فلاحة الأرض وصيد الأسماك والغوص، وحديثاً في قطاعات الدولة المختلفة كالإنتاج النفطي والتعليمي والتجاري والخدماتي وغيرها. هذه القرية الوادعة التي تقع في شمال غربي مملكة البحرين على مساحة جغرافية تبلغ حوالي (4) كيلومترات مربعة وتغصّ بما يزيد على (10500) نسمة من السكان؛ تحتاج إلى التفاتة (عاجلة) من لدن المسؤولين الموقرين بمختلف الجهات والهيئات الرسمية، حيث تفتقر بُنيتها التحتية إلى الكثير من الخدمات المُلّحة، وفي مقدمتها الحاجة لواجهة بحرية على امتداد ساحلها التاريخي المُزمع طمره لحوالي نصف كيلومتر شمالاً، وضرورة ربط شارعها الداخلي الممتدّ بشبكة المواصلات العامة لأجل تسهيل حركة تنقل الأهالي والمقيمين، وإنشاء مدرسة ابتدائية وثانوية للبنات لاحتواء فتياتها اللائي يُوزّعْنَ كلّ عام دراسي على مدارس متفرقة بعيدة، وتوفير مخططات إسكانية تؤوي كثافتها السكانية العالية على غرار القرى المجاورة، وإتاحة المجال لفتح السجلات التجارية بمجمع (526) الذي تنعدم فيه أبسط الخدمات الضرورية كالبقالات والمخابز وغيرها من الخدمات، فضلاً عن تقديم التسهيلات لإنشاء سوق الأسماك لبحارة القرية والاستفادة من نقطة مراقبة قوة دفاع البحرين البحرية كمرفأ للصيادين في حال انتقالها لمقرها الجديد في مدينة سلمان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .