+A
A-

ديما الحداد لـ “البلاد”: السيارات الكهربائية ستكتسح طرق البحرين مستقبلًا

الإرادة‭ ‬والعزيمة‭ ‬والوالد‭ ‬الداعم‭ ‬الأساس‭ ‬لإنجازاتها‭ ‬ونجاحاتها

“لا‭ ‬أؤمن‭ ‬بالتحديات‭ ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فارقًا‭ ‬بين‭ ‬النساء‭ ‬والرجال”

رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬محظوظون‭ ‬لتحويل‭ ‬أفكارهم‭ ‬لمشروعات‭   ‬بفضل‭ ‬“تمكين”

تصدر‭ ‬تصاميمها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الورشتين‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وأوروبا

لم‭ ‬نسرِّح‭ ‬المواطنين‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة‭ ‬والبحريني‭ ‬الخيار‭ ‬المفضل‭ ‬و‭ ‬أثبت‭ ‬جدارته‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬وهو‭ ‬بذاته‭ ‬ثروة‭ ‬حقيقية

لديها‭ ‬استثمارات‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬بورشة‭ ‬بالهند‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬ميلان

 

‭ ‬توقّعت‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬جمعية‭ ‬وكلاء‭ ‬السيارات‭ ‬البحرينية‭ ‬ديما‭ ‬الحداد‭ ‬أن‭ ‬السيارات‭ ‬الكهربائية‭ ‬ستكتسح‭ ‬طرق‭ ‬البحرين‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬مبينة‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لإنشاء‭ ‬محطات‭ ‬الشحن‭ ‬بل‭ ‬سيقتصر‭ ‬شحن‭ ‬السيارة‭ ‬بالبيت‭ ‬لأن‭ ‬البطارية‭ ‬ستدوم‭.‬

ودعت‭ ‬الحداد،‭ ‬وهي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الحداد‭ ‬للسيارات،‭ ‬لتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬نحو‭ ‬فتح‭ ‬الترخيص‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السيارات،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬منافسة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬وأن‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشيء‭ ‬ستسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬للبحرين‭.‬

وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نبحر‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬ديما‭ ‬الحداد‭:‬

الطفولة 
 بيّنت الحداد أن طفولتها كانت جميلة جدًّا وحالها حال أي شخصية ولدت في السبعينات، موضحة أن البساطة كانت غالبة على طفولتها وبعيدة كل البعد عن أية تعقيدات، مردفة أنها عاشت طفولة في أحضان الطبيعة بحكم كثرة التنزّه بالخارج مع الأصدقاء إلى جانب الذهاب إلى ملاهي الأطفال لقضاء وقت ممتع وجميل، مستدركةً أنها عشقت السيارات منذ نعومة أظفارها بدليل أنها كانت تلعب بها بينما صديقاتها يلعبن بالدمى. 
مصرفية 
وفي سؤال “البلاد” لها عن انطلاقتها في عالم التجارة أوضحت أنها لم تكن تطمح إلى دخول هذا العالم لكونها كانت تطمح أن تكون مصرفية، لذا درست بعد تخرجها إدارة الأعمال الدولية، مضيفة أنها أجرت التدريبات العملية في البنوك وبعد تخرجها عملت بأحد البنوك واكتشفت أن عملها بهذا المجال لا يلبي طموحاتها وبالتالي اتجهت للعمل مع العائلة.
الداعمون
وقالت الحداد إن الداعم الأساس والأول لها نحو تحقيق جملة النجاحات والإنجازات كان عزيمتها وإرادتها إلى جانب دعم والدها.
وأشادت بالداعم الأكبر والأول للمرأة بالمملكة، ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبينة أن في عهده عُينت أول وزيرة وقاضية وتولت المرأة أرفع المناصب بالدولة.
 التحديات 
وعن أبرز التحديات التي واجهتها وتغلبت عليها قالت: أنا لا أؤمن بالتحديات ولا أعتقد إن هناك فارقًا ما بين المرأة والرجل، بحكم أن المرأة قادرة على العطاء في كافة الميادين كما هو الحال مع الرجل.
وبينت الحداد وبحكم بدايتها في التسعينات في قطاع كان من الغريب أو ربما الصعب أن تنخرط فيه امرأة وهو قطاع السيارات، موضحة أنها عملت في الورشة وتدرجت شيئًا فشيئًا في المناصب من خلال عملها بالأقسام كافة في سبيل اكتساب مزيد من الخبرة وأخذ خلفية عن طبيعة العمل بالشركة ككل. 
الذهب والسيارات
السيارات صناعة خشنة بينما الذهب صناعة ناعمة فاستفسرت “البلاد” عن سر إبراز التألق في الساحتين فأجابت الحداد قائلة: المرأة قادرة على الدمج وإثبات الذات بكافة المجالات.
وأضافت أنها تحب قطاع السيارات ولكن لتعلقها بالفن اتجهت لتصميم المجوهرات وحولت شغفها إلى تجارة من خلال فتحها محلًّا، ومنذ أن كان عمرها 12 سنة تعشق تصميم مجوهراتها الخاصة، إضافة إلى شرائها المجوهرات القديمة (الأنتيك).
واستذكرت أنها عندما كانت في لندن وتحديدًا بالقرب من مدرستها كانت هناك محلات تبيع المقتنيات القديمة، وكانت حريصة على الشراء من هذه المحال المجوهرات القديمة إلى جانب التحف وعندما عادت إلى حضن الوطن اتجهت لتصميم المجوهرات لنفسها ومن ثم جاءت فكرة افتتاح محلها الخاص في العام 2003. ولفتت إلى أنه في العام 2008 شهدت السوق انهيارًا، وبالتالي لم تستثمر بالمجموعة المعروضة لعدم وجود مشترين، ما دفعها إلى الاستثمار في ورش خارج المملكة، مبينة أن لديها استثمارات بنسبة تصل إلى 50 % بورشة في الهند وتحديدًا ولاية (جايبور) والأخرى ميلان، وأنها تصدِّر من خلال هذه الورش إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. 
فريق العمل 
ولمعرفة أبرز بصماتها الواضحة التي بها تفخر لحد اليوم خلال فترة عضويتها السابقة بمجلس أمانة العاصمة قالت الحداد إنها عملت مع فريق عمل، والمقترحات جاءت بهدف تطوير مسارات بعض الطرق والمجمعات وتحسين بيئة السوق المركزية إلى جانب إقرار بعض التصنيفات التي تعزز من بيئة التطوير العمراني.
وأشارت إلى أن العضوية بالمجلس جاءت بأمر ملكي من جلالة الملك المعظم، وكان الأعضاء شبه منتخبين لأنهم اختيروا من خلال عضوياتهم بمؤسسات المجتمع المدني المختلفة وكان التنوع هو السمة الأبرز لعضوية المجلس. وعن عضويتها السابقة بغرفة تجارة وصناعة البحرين قالت إن الغرفة تمثل حلقة الوصل ما بين التاجر وصناع القرار، وقد كانت تجربتها مميزة في عضوية مجلس الإدارة خصوصا أن مجلس الإدارة هو الممثل للقطاع التجاري والصناعي وعضويته تمثل مختلف فئات التجار واختصاصاتهم.


خطوات جبارة 
وقالت الحداد إنها كانت موجهة بجائزة (مشروعي) للأعمال الشبابية التي أطلقها صندوق العمل (تمكين) في وقت سابق، ورأت أن رواد الأعمال لديهم فرصة كبيرة للحصول على الدعم المناسب لتمويل مشروعاتهم للانطلاق للمستقبل.
وقالت: رواد الأعمال محظوظون لتحويل أفكارهم التجارية الإبداعية إلى مشروعات تجارية مميزة، ولا يوجد أي فرق في نظر أو تقييم المشروعات سواء بين الذكور أو الإناث، والتميز هو الرهان دائمًا للنجاح.
البحريني أولاً
وذكرت الحداد أنها تؤمن بالعامل البحريني المؤهل بشكل مطلق، والدليل على ذلك أنه وفي فترة تداعيات الجائحة فإن شركة الحداد للسيارات لم تسرّح أي عامل بحريني بل على العكس فقد شرعت الشركة في فتح 3 شركات أخرى، لافتة إلى أن عدد العمال البحرينيين بالشركة هو الأعلى.
وقالت: البحريني هو الخيار المفضل لدى الشركة، خصوصا أنه قادر على العطاء والتألق والإبداع في كافة المجالات، منوهة أنها لا تفرق بين البحريني والأجنبي ولكن تشدد على أن المواطن لابد أن يكون الخيار الأول في التوظيف.
وقالت: البحريني أثبت جدارته في كافة القطاعات وهو بذاته يعد ثروة حقيقية.
 الخطط المستقبلية 
وعن خطط الحداد القادمة، ذكرت أمين سر جمعية وكلاء السيارات البحرينية ديما الحداد أنها وبحكم عملها المهني حاليًّا وانشغالها بتربية الأبناء فإن طموحها يتركز حول مواصلة تحقيق النجاحات، مؤكدة أن كل ذلك يعود من فضل الله سبحانه وتعالى.

 

بروفايل

‭- ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين

‭- ‬بكالوريوس‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬دولية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ميرلاند‭ ‬الأميركية

‭- ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الحداد‭ ‬للسيارات‭ ‬منذ‭ ‬1992م

‭- ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الحداد‭ ‬للمقاولات‭ ‬منذ‭ ‬2005

‭- ‬مصممة‭ ‬مجوهرات‭ ‬ومالكة‭ (‬ديمز‭) ‬للمجوهرات

‭- ‬عضو‭ ‬بمجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية

‭- ‬عضو‭ ‬سابق‭ ‬بمجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة

‭- ‬عضو‭ ‬إداري‭ ‬سابق‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين

‭- ‬عضو‭ ‬بمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ (‬تمكين‭)‬

‭- ‬عضو‭ ‬بجمعية‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال

‭- ‬عضو‭ ‬سابق‭ ‬بمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬شركة‭ ‬مطار‭ ‬البحرين

‭- ‬عضو‭ ‬بجمعية‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الالمانية

‭- ‬عضو‭ ‬بمركز‭ ‬وجمعية‭ ‬الرحمة

‭- ‬عضو‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬للمعاقين

‭- ‬عضو‭ ‬جمعية‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الاندونيسية

‭- ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬جمعية‭ ‬وكلاء‭ ‬السيارات‭ ‬البحرينية

‭- ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬لتطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬بمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة