تكمن أهمية الأمن الغذائي في أنه أساس الحياة، والعمل على توفيره بكميات أكثر وبدون أي نقص يمثل الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وجزء لا يتجزأ من تحقيق الأمن في العالم، إذ يتأثر الغذاء بعوامل السياسة والاقتصاد والحروب والنزاعات بين الدول، وسوء المناخ وندرة المياه، ووجود الغذاء يحل العديد من مشاكل البشر والدول، ويعتبر الأمن الغذائي ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وتحقيقًا لهذه الأهداف المستدامة للأمن الغذائي اجتمعت “اللجنة التأسيسية للشركة البحرينية العُمانية للاستثمار القابضة” في البحرين، وناقشت موضوع “التعاون الاقتصادي واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة بين البحرين وعُمان من أجل زيادة الاستثمار والتجارة البينية بين القطرين الشقيقين، والتي تركزت في مجال الأمن الغذائي والقطاع اللوجستي”، وذلك بحضور وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس فرع الغرفة التجارية العُمانية بمحافظة البريمي “سعادة زاهر الكعبي” وبمعية عدد من المسؤولين من الجانبين.

وتُجسد هذه اللقاءات العلاقات الثنائية والروابط الأخوية والتاريخية والاقتصادية المتميزة التي تجمع بين القطرين الشقيقين، وتُعزز سُبل سير التجارة البينية والاستفادة من كل الفُرص الاستثمارية الموجودة في السوقين البحريني والعُماني في مجالات الأمن الغذائي، والتي من شأنها زيادة نِسَبْ التجارة بينهما، والعمل معًا لإقامة شركات ومشاريع مشتركة بين قطاعات الأعمال، وينعكس ذلك بالإيجاب على مصالح القطرين والشعبين العُماني والبحريني، والارتقاء بالاستثمارات والتبادل التجاري بين القطرين.

تحمل مثل هذه اللقاءات بين البحرين وعُمان كل معاني التضامن والعمل بمسؤولية والالتزام بالأهداف المشتركة المتمثلة في تعزيز الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، ليكونا قادرين على أية مستجدات أو ظروف إقليمية أو دولية آنية أو مستقبلية ــ سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو طبيعية، والاتفاق على سُبل تخطي أية تحديات تتعلق بسلاسل الإمدادات الغذائية لبلديهما ومنطقة الخليج العربي، وتمتين الشراكة الثنائية والجماعية بتبادل الخبرات في القطاع الغذائي بتنوعاته وتوفيره، ما يُجسد وحدة المصير التي تربط بين القطرين وبين أقطار مجلس التعاون في الخليج العربي، ما يستوجب توحيد الجهود الثنائية وتعزيز العمل الجماعي المشترك لتحقيق أمن غذائي مُستدام.