لا يبدو أن الغارات الإسرائيلية على سوريا ستتوقف على الرغم من الاتفاقيات الروسية الإيرانية.

فقد أشارت وسائل إعلام محلية إسرائيلية إلى أن ضربات تل أبيب في سوريا ستستمر، لأن إسرائيل ترى نفسها حتى الآن بعيدة عن تحقيق هدف إنهاء الوجود العسكري الإيراني هناك.

"هدوء خادع"

وأضافت أن الهدوء النسبي الذي تعيشه الجبهة بين البلدين "هدوء خادع"، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

كما لفتت المعلومات إلى جهد إسرائيلي مخفي كبير كان يعمل سراً ضد التهديد الإيراني القادم من الأراضي السورية.

وأوضحت أن إسرائيل كانت تعتبر قوات النظام السوري ذات مرة عدوا لا يستهان به كونها تمتلك أسلحة غير تقليدية، إلا أنها لم تعد كذلك اليوم وانتقل تركيزها لصد التهديد الإيراني.

وأضافت أيضاً أن تل أبيب غيرت استراتيجيتها في سوريا مع تزايد الوجود الإيراني في سوريا، وأن حملاتها الأخيرة هدفت لتقليل ذاك الهجوم.

كذلك أكدت أن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، ولهذا فإن الضربات لن تتقلص حتى في ظل التفاهمات الإيرانية الروسية.

ضربات إسرائيلية في سوريا

يشار إلى أن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً كان كشفت الأسبوع الماضي عن أن صفقة بيع الطائرات المسيرة بين إيران وروسيا ليس من المتوقع أن تشمل اتفاقاً يقيد عمليات إسرائيل في سوريا.

وأكد المسؤول أن إسرائيل لا تحب بشكل عام التقارب بين روسيا وإيران، لافتاً إلى أن الحاجة الأساسية للروس ترتبط بالذات بالقدرات لجمع المعلومات الاستخباراتية للطائرات المسيرة، وليس قدراتها الهجومية.

وعلى مدى الأشهر الماضية، استهدفت إسرائيل مراراً سوريا بضربات عسكرية على مواقع لميليشيا إيرانية لها علاقة بتخزين الأسلحة.

ورغم أن إسرائيل لم تعلن صراحةً مسوؤليتها عن الهجمات، فإن النظام السوري وإيران يتهمانها في كل مرة.