+A
A-

القس هاني: المسيحية لا تمانع تبرع أهل المتوفى بأعضائه

قال رئيس جمعية البيارق البيضاء راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز: لا توجد آيات في الكتاب المقدس القديم أو الجديد أو الأناجيل تحرم التبرع بالأعضاء لغير المسيحي، كما لا توجد آيات عن مسألة التبرع بالأعضاء أو زراعتها، ولكن هناك رأي عن الروحانيات والآيات التي تحث على تكوين رأي لاحترام النفس البشرية من منطلق خلق الإنسان من نفخة واحدة وبنفس واحدة ومن والد البشرية جمعا آدم وأم واحدة حواء، حيث خلق الإنسان بنفس الوظائف والأعضاء والأجهزة الجسمية بغض النظر عن الديانة والعرق ولون البشرة.
وذكر عزيز أثناء المشاركة في ندوة “البلاد” بعنون “التبرع بالأعضاء... صدقة جارية” أن الكتاب المقدس والأناجيل والسيد المسيح علمنا بأننا جسد واحد داخل مجموعة أعضاء كثيرة، حيث لكل عضو في جسم الإنسان خصائص، وجميع البشرية تشترك في زراعة الجسد الواحد، وعند الرجوع إلى المقارنة في آيات المسيحية نجد مسألة التبرع بالأعضاء قبل أو بعد الممات مقبولة لدى الديانة المسيحية، حيث الوصية للفرد متاحة لمن يرغب بالتبرع بالأعضاء لإنقاد حياة الآخرين، حيث يعتبر التبرع بالأعضاء في المسيحية من الأعمال الإنسانية بهدف المحافظة على سلامة الناس وحياتهم من الموت والمعاناة مع الآلام، بغض النظر عن دين الشخص المتبرع له. نحن نحث الناس على التبرع لتوفير فرصة الحياة الجديدة للآخرين.


ولفت إلى أن المسيحية لا تمانع من تبرع الفرد لأي شخص مهما كانت ديانته، إذ من إيمان الدين المسيحي التبرع بالأعضاء إلى الأشخاص الأحياء أو التبرع بأعضاء الشخص الميت بعد موافقة الأهل وذوي الشخص المتوفى، مضيفا أن فكرة الترويج إلى ثقافة التبرع بالأعضاء يجب أن تكون كما هي ثقافة التبرع بالدم، منتشرة بين الناس والمجتمعات العربية، حيث ما زال هناك عدد من البشر لديهم هواجس وقلق أو مخاوف من منطلق ديني واجتماعي بشأن مسألة التبرع بالأعضاء.