إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬بتوجيه‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم

المبادرة‭ ‬الزراعية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬إنمائية‭ ‬واقتصادية

المبادرة‭ ‬مرجع‭ ‬لجميع‭ ‬المهتمين‭ ‬والمتخصصين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الزراعي

دعم‭ ‬استراتيجية‭ ‬الدولة‭ ‬لاستدامة‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي

تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء‭ ‬بالمملكة

أكدت رئيسة العلاقات الدولية بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي سناء الشملان أن منصة (AGRO.BH) تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وهي أول منصة رقمية لقاعدة بيانات زراعية؛ لتكون محطة مركزية لكافة البيانات والمعلومات الزراعية الشاملة والمتنوعة ومرجعا لكافة المهتمين والمتخصصين بالقطاع الزراعي، والراغبين في الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المهم.
وركزت حلقة برنامج “البلاد” الأسبوعي “البحرين في أرقام” والذي يبث مباشرة من قاعة التداول ببورصة البحرين على المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تسعى دائمًا إلى تعزيز القطاع الزراعي والنهوض به، وتم تجسيد هذه الجهود من خلال إطلاق أول منصة زراعية إلكترونية تفاعلية.
 

إطلاق المبادرة الزراعية
وعن المبادرة الزراعية وتأسيسها، قالت الشملان إنه تم إطلاق المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في شهر مارس من العام 2010 بتوجيه من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله ورعاها، مشيرة إلى أنه تم إطلاق المبادرة للتركيز على القطاع الزراعي والعمل على توحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الزراعة لتحقيق أهداف إنمائية، اجتماعية، بيئية واقتصادية.
وأشارت إلى أن المبادرة تُركز بشكل أساسي على دعم وتطوير القطاع الزراعي، وأيضًا تهدف إلى دعم استراتيجية الدولة لاستدامة القطاع الزراعي والتنسيق مع القطاع العام والخاص لدعم وتشجيع المشاريع والبرامج والأنشطة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين. 
 

منصة زراعية
وفيما يتعلق بمنصة البحرين الزراعية وأهدافها، أوضحت رئيسة العلاقات الدولية بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أن فكرة منصة (AGRO.BH) تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، مبينة أن فكرة المنصة جاءت لتواكب مختلف المتغيرات والتحديات التي باتت تواجه القطاع الزراعي، ولتكون هذه المبادرة جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية الزراعية وتطوير القطاع الزراعي، فالمنصة تخدم القطاع الزراعي بشكل مباشر وترتبط بالعديد من المشاريع الوطنية الأخرى من خلال توفيرها بيانات محدثة ودقيقة تساعد في عملية التطوير الخاصة بالقطاع، وأيضًا تدعم الأنشطة والبرامج الزراعية للمبادرة وتوثيقها في منصة عامة بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، ويتم جمع ومراجعة البيانات ودراسة المؤشرات والمتغيرات البيئية الزراعية، فهي تسهم في جعل مملكة البحرين بيئة زراعية تحقق النماء الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. 
 

أول منصة رقمية
ولفتت الشملان إلى أن منصة (AGRO.BH) هي أول منصة رقمية لقاعدة بيانات زراعية ومن خلال هذه المنصة يتم العمل بشكل كبير على أن تكون محطة مركزية لكافة البيانات والمعلومات الزراعية الشاملة والمتنوعة ومرجعا لكافة المهتمين والمتخصصين بالقطاع الزراعي، أو الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المهم.
وأضافت أن فكرة هذه المنصة جاءت بسبب النقص الكبير في المعلومات والبيانات في القطاع الزراعي، فلابد أن يتم مواجهة هذه التحديات والنواقص في جمع المعلومات والبيانات والدراسات من مصادرها الموثوقة واستعراضها في منصة إلكترونية واحدة لتخدم أصحاب القرار في اتخاذ القرارات السليمة والمدروسة في إنشاء المشاريع التطويرية في القطاع الزراعي.
 

أهداف وأهمية المنصة
وعن أهداف وأهمية إنشاء المنصة، أوضحت الشملان أنها تستهدف توفير بيانات محدثة ودقيقة من شأنها أن تساعد في زيادة تطوير المبادئ والمعرفة والمهارات في القطاع الزراعي، دعم بالجهات الحكومية والارتقاء بأنظمة الجهات الرسمية وتطويرها إلى بيئة التحول الرقمي، واقتراح أحدث التقنيات الزراعية وتشجيع ودعم الدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي التي تساعد المزارعين للوصول بسهولة إلى الموارد والمعلومات المتعلقة بالتربة والماء والمناخ، تحسين التقارير والبيانات الدولية عن مملكة البحرين في القطاع الزراعي.
وأكدت رئيسة العلاقات الدولية بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أن أهمية إنشاء المنصة يجعل البحرين تواكب التطورات العالمية في عرض المعلومات والبيانات بحيث يتم تصنيفها بين الدول المتقدمة والمهتمة بتحقيق التطور في القطاع الزراعي. 
 

البيانات المتوافرة
وبخصوص البيانات التي توفرها المنصة للمهتمين وللقطاع، أوضحت الشملان أن البيانات التي توفرها المنصة تتمثل في: قوائم أسماء المزارعين المحليين، الشركات المسجلة في القطارع الزراعي، معلومات عن المناخ، التربة، الماء، المحميات الطبيعية، الدعم الحكومي، القوانين والتشريعات والاتفاقيات، البحوث والدراسات العلمية الزراعية، والبرامج والأنشطة التي تشرف عليها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
 

القطاعات المستفيدة
وعن القطاعات والمؤسسات المستفيدة من هذه المنصة وكيفية الاستفادة منها، أوضحت الشملان أن القطاعات والمؤسسات المستفيدة هي 3 فئات: الفئة الأولى هي الجهات الحكومية، الفئة الثانية هي المستثمرين في القطاع الزراعي، والفئة الثالثة هم الأفراد والمهتمين في القطاع الزراعي.
وأشارت إلى أن الجهات الحكومية تستهدف توفير مصدر موثوق ومحدث للبيانات الخاصة بالقطاع كالشركات المصدرة والمزارع والمزارعين، أيضًا تستهدف المستثمرين من خلال توفير عدد من المطبوعات والبحوث الزراعية، إضافة إلى معلومات حول المناخ والتربة والماء، إلى جانب الإجراءات الخاصة بالاستثمار في مملكة البحرين، كما تستهدف الأفراد الراغبين في اختيار الزراعة كمهنة، والمهتمين بالبستنة عبر نصائح خاصة بالحدائق الداخلية وطرق العناية بها.
 

6 أقسام
وفيما يتعلق ببعض الإحصاءات التي تتعلق بالمنصة من حيث عدد المعلومات والجهات المدرجة والبحوث الموضوعة، ومعلومات عامة مختصرة عن خطط ومشروعات المبادرة بعد إطلاق هذه المنصة، أوضحت الشملان أن المنصة تحتوي على 6 أقسام وكل قسم تم فيه تصنيف المعلومات والبيانات، حيث تم عرضها على 1300 صفحة على المنصة والتي تم تجميعها من 21 جهة حكومية ورسمية في مملكة البحرين.
وأضافت أن المنصة تتميز بعرض بيانات مفصلة عن المناطق البيئية وعرض نظام المعلومات الجغرافية (GIS) للموارد الطبيعية في مملكة البحرين.
 

فريق عمل
وأشارت إلى أن هناك فريق عمل مسؤول عن تجميع وتحليل كل البيانات التي يتم استلامها من قبل الجهات الحكومية والرسمية بشكل دوري ومن ثم رفعها على المنصة بحيث تكون المعلومات والبيانات حديثة ومعتمدة من قبل الجهات الرسمية. 
ولفتت إلى أن بعض المعلومات على المنصة يتم تحديثها بشكل أسبوعي، وأخرى يتم تحديثها بشكل شهري، وبعضها كل 3 أشهر، وأخرى كل 6 أشهر، وبعضها سنوية، وذلك يعتمد على نوعية المعلومات التي يتم عرضها على المنصة.
 

دور المبادرة
وعن الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، أوضحت الشملان أن الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية هي دراسة احتياجات السوق في هذ القطاع المهم “ووجدنا أن هناك نقصا كبيرا في المعلومات والبيانات في هذا القطاع، فلابد أن يتم مواجهة هذه التحديات والنواقص في جمع المعلومات والبيانات والدراسات من مصادرها الموثوقة واستعراضها كلها في منصة إلكترونية واحدة لتخدم أصحاب القرار في اتخاذ القرارات السليمة والمدروسة في إنشاء المشاريع التطويرية في القطاع الزراعي”.
وأضافت أن الدور الثاني الذي تقوم به المبادرة الوطنية هو تجميع وتوحيد المعلومات الزراعية بما يخدم تطوير القطاع الزراعي؛ بهدف تحفيز الاستثمار في هذا القطاع، وتحفيز إجراء البحوث العلمية في المجال الزراعي، وتوثيق الأنشطة والبرامج الزراعية التي تقام في مملكة البحرين.