+A
A-

الناقد الريامي عبر "لايف البلاد": سينما " كوليوود" سحبت البساط من تحت أقدام "بوليوود"

استضافت " البلاد " عبر " أنستغرام لايف " الناقد والمخرج الإماراتي حمد سيف الريامي، في حديث مطول عن السينما الهندية وسر تعلق أهل الخليج بها، علاوة على بعض المواضيع المتعلقة بصناعة السينما الهندية بشكل عام، وفيما يلي ننشر جزءا من اللقاء:

في مستهل اللقاء قال الكاتب والناقد أسامة الماجد إن علاقة أهل الخليج بالسينما الهندية تعود إلى الخمسينات، وهناك أجيال تربت عليها منذ أيام راج كابور، ودليب كومار وغيرهم. ثم طرح سؤلا على الريامي عن سر تعلق أهل الخليج بالسينما الهندية.

الناقد الريامي أكد أن تلك العلاقة قديمة وتعود إلى أيام الغوص، والتجارة، ناهيك عن تشابه العادات والتقاليد ما بيننا نحن كعرب وخليجيين والهنود، وكلها عوامل ساعدت على انتشار السينما الهندية في الخليج، خصوصا أن البحرين كانت فيها أول سينما على مستوى الخليج، ومن ثم تبعتها الكويت ودبي.

وعن سبب عدم اشتراك أكثر من نجم في فيلم واحد اليوم، بخلاف أفلام السبعينات والثمانينات التي كانت تضم أربعة إلى خمسة نجوم، أوضح الناقد الريامي أن من أهم أسباب ذلك، أن الكثير من الفنانين من أمثال عامر خان، وشاروخان، وسلمان خان، وغيرهم، أصبحوا منتجين، بل حتى أن "كاترينا كيف" أصبحت منتجة، ولذلك ترى أن كل فنان يريد أن يكون هو البطل الوحيد في الفيلم الذي ينتجه على حسابه الخاص ولا يريد منافسا.

أما عن " الشلليلة " الموجودة في السينما الهندية وما أفرزته من حوادث ومشكلات، أوضح الريامي أن " الشلليلة " موجودة في السينما الهندية منذ زمن بعيد، وتحديدا على أيام راج كابور الذي جلب كل إخوته وأشقائه للعمل معه، وغيره بحيث أصبح كل ممثل ينحاز إلى أسرته والمقربين منه للعمل.

وردا على سؤال حول إمكانية عودة الثنائي الكبير " سليم وجاويد " للكتابة معا، خصوصا وأنهما قدما للسينما الهندية روائع الأفلام وأقواها في السبعينات والثمانينات، ويعتبران من أعظم كتَّاب السيناريو في السينما الهندية، أوضح الناقد الريامي أن الجمهور متعطش لعودة هذا الثنائي، ولكن مع الأسف كل واحد منهم اتجه إلى طريق يختلف عن الآخر لأسباب كثيرة.

ثم اتجه الحوار إلى سينما التاميل، عندما قال الكاتب الماجد، إن هذه السينما أصبحت اليوم تنافس السينما الهندية المعروفة لدينا، وأصبحت لها مكانة عالية في التيار الواقعي في السينما العالمية، من حيث مستوى وقوة الأفلام، ومنهم المخرجون والممثلون.

أجاب الناقد الريامي..أتفق معك وبقوة على كل ما ذكرته، بل وأستطيع القول إن سينما التاميل سحبت البساط من تحت أقدام " بوليوود " وجرس الإنذار قد دق وسبق وتحدثت عن ذلك في أكثر من لقاء.

وبما أن الجمهور الخليجي تعود على المناظر الجميلة الخلابة في الأفلام الهندية، طرح الماجد سؤلا وهو...لماذا معظم الأفلام الهندية اليوم تصور في أوروبا وأمريكا بنسبة 90 % والباقي يتم تصويره في الهند. هل هذا تماشيا مع المد العالمي أم ماذا؟

الريامي أوضح أن في السابق كانت معظم الأفلام تصور في منطقة كشمير الجميلة الخلابة، ولكن بعد ذلك وكما هو معروف أصبحت هذه المنطقة محل نزاع بين الهند وباكستان، ولذلك اتجه معظم المنتجين والمخرجين إلى بيئة أخرى تكون مشابهة لمنطقة كشمير، مثل سويسرا وغيرها.