تشرفتُ الأسبوع الماضي بلقاء سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية بمقر الوزارة بالمنامة، لقاء عكس تقديره المستمر للصحافة الوطنية، والكُتاب، والسواعد البحرينية ككل، وفي شتى مواقع العمل والوفاء.
والوزير المخضرم الذي تأسس واشتد عوده في الميادين العسكرية، كان مرحباً كعادته، مبتسماً، ومنصتاً، ومهتماً بسماع أدق التفاصيل، بإدراك من المسؤول الحكيم الذي يرى بصوت كل مواطن أنه إضافة لرصيد الوطن، وبوصلة ومؤشر للعمل والإنجاز.
حديث مهم، أكد سعادته خلاله أهمية دور الصحافة التنويرية النافعة، في بناء الفكر البحريني، وتوعية الناس، وتوصيل الكلمة النافعة لهم، والأهم المكاشفة مع المسؤولين حول ما يحدث، وما يجب أن يحدث.
هذا الفكر الإنساني المتحضر، ليس جديدا على المسؤول البحريني، فالدولة تهتم منذ بدايات التأسيس باحتضان الكفاءات، وتسكينهم في المواقع المستحقة لهم، لكي تدار وتتحرك عجلة التنمية والبناء في مسارها الصحيح والمطلوب والمأمول، وفي ظل تحديات اقتصادية وعولمية وأمنية غير مسبوقة في المنطقة، والعالم.
في البحرين، يسهل وصول المواطن للمسؤول، ويسهل أيضاً أن يتبادل معه أطراف الحديث، والنقاش بأريحية، وبحال قد يصل أحياناً لاختلاف وجهات النظر، وهو حال يندر وجوده بالمنطقة والعالم، بل هو نهج يجب أن يدرس، ويستفاد منه، لأنه يعكس سياسات الأبواب المفتوحة للحكم الرشيد للدولة.