بدأت المحافظة الشمالية استعداداتها المبكرة لموسم عاشوراء، والتي استهلت باجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة، والذي ترأسه محافظ الشمالية السيد علي بن عبدالحسين العصفور، بحضور أعضاء اللجنة. وقد ناقش الاجتماع أهمية رصد ومتابعة احتياجات موسم عاشوراء 2022م، بما فيها الاحتياجات الصحية واللوجستية والأمنية، وبما يحفظ الصحة والسلامة العامة للمواطنين خلال الموسم.
وفي كل موسم عاشورائي ــ من بدايته حتى نهايته ــ تتضافر جهود المحافظة الشمالية بأجهزتها الإدارية والأمنية والصحية مع إدارات المآتم الكائنة في المنطقة لتحقيق أهداف الاحتفاء بهذا الموسم الديني السنوي، والعمل على عدم تعكير صفوه، بجانب المتابعة مع رؤساء المآتم لتوفير مستلزمات الموسم، وهو مسلك حَسن تسلكه المحافظة الشمالية في كل عام، ويُمثل ذلك رعاية الحكومة البحرينية والاهتمام بالأنشطة الدينية والاحتفاء بمواسمها طيلة أيام العام، وهو ما يتوافق مع المادة (22) من دستور مملكة البحرين. ويُجسد هذا الاستعداد السنوي الدائم اهتمام الدولة بإحيائه، استذكارًا لتضحيات الإمام الحسين بن علي “عليه السلام” الخالدة في سبيل العدل والسلام، وهي مناسبة دينية جليلة تحتفل بها البحرين منذُ مئات السنين مع العديد من دول العالم الأخرى. والحكومة البحرينية تهتم بالمحافظة على هذه المناسبة ورعاية إحيائها في كل عام تخليدًا لذكرى شهداء كربلاء. إن رعاية الشعائر الدينية ومن بينها “موسم عاشوراء” سنة حميدة للقيادة البحرينية ومن عظيم أعمالها، ويحييها أهل البحرين في كل عام بما يتناسب مع أهدافها ومراميها.
بجانب اجتماع المحافظة تعقد إدارة الأوقاف الجعفرية اجتماعًا مع رؤساء المآتم والحسينيات قبل موسم عاشوراء في كل عام لمناقشة تصورات إحياء الموسم، وهذان الاجتماعان يسعيان معًا لتحقيق هدف واحد هو نجاح إحياء موسم عاشوراء في البحرين، وتقديم الدعم المطلوب من الدولة ومؤسساتها لإحياء الموسم على النحو الأفضل وتهيئة كل السبل بما يليق به. 
يحتاج تحقيق النجاح لموسم عاشوراء التعاون المُشترك بين رؤساء المآتم والحسينيات وأجهزة الدولة الرسمية والجهات المعنية بالشؤون الدينية، وترسيخ التعاون في إحياء شعائر عاشوراء الخالدة، وبما يُحافظ على الوحدة الوطنية وأصالة أهل البحرين التي تتميز بالمحبة والوئام الاجتماعي.