في بادرة جديدة للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والتي نحبها ونحب كوادرها، ونقدرهم، ونحترم جهودهم، تحقق الحلم الجميل بتحويل مجموعة من الأرامل والأيتام إلى منتجين ومبدعين، وأصحاب صنعة خاصة بهم، بانتصار جديد ورائع.
وجاء تخريج الدفعة الأولى من دورة تعليم أساسيات الطهي بمركز نتاج البحرين التابع للمؤسسة، كثمار لهذه المساعي الخيرة، بتجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة ولربما العالم لمؤسسة تعنى بالشأن الخيري والإنساني.
وتعبر هذه الجهود عن رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتعليم الأرامل والأيتام، وتمكينهم من كسب المهارات المختلفة، والمتنوعة، النافعة لهم ولذويهم، وفق مقولة “علمني الصيد ولا تعطني سمكة”، أكثر من عشرين عاماً، وجلالته يكرس عبر توجيهاته ورؤاه الكريمة عبر هذه المؤسسة الخالدة، مفاهيم بناء الإنسان البحريني في شتى الحقول والميادين، بوطن كريم، أبناؤه الأوفياء والمخلصون الذين لا تشغلهم ظروف الحياة وصعوباتها عن غيرهم، ممن يعانون الحاجة والعوز وقلة الحيلة.
الأمين العام للمؤسسة الدكتور مصطفى السيد وصف خريجي الدورة بدانات وورود البحرين، وبالفريق الذي يفتخر بهم جلالة الملك المعظم، وهو وصف دقيق، وعميق، عكس الواقع الجميل لحدث هو نتاج مثابرة وعمل دؤوب ومخلص، لتمكين الأيتام والأرامل بصنعة تدر عليهم عائدا ماليا مستمرا، ويحفظ لهم كرامتهم، فشكراً للسيد، وشكراً لكل من يسعى لتحقيق هذه المساعي المباركة. ودمتم بخير.