المراقب لمسيرة مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يعد واحدا من أبرز المستشفيات الحكومية الرائدة، يرصد سلسلة متواصلة لم تتوقف من الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة في عالم الطب في مختلف تخصصاته، ويلاحظ أيضا المراحل المتطورة والقفزات الواسعة التي تحصل في هذا الصرح الطبي الكبير، وذلك منذ افتتاحه وبدء العمل في أقسامه المتعددة في الخامس من فبراير من عام 2012.
على الرغم من أن تلك المدة قصيرة نسبيا إذا ما قيست بعمر المستشفيات الحكومية الأخرى داخليا وخارجيا، إلا أنه استطاع أن ينجز الكثير ويثبت كفاءته ويحقق إنجازات مشهودة تصب في صالح المنظومة الصحية في البلاد، وبذلك نستطيع القول إن المستشفى يصنف على أنه واحد من المستشفيات المتطورة في التخصصات الطبية النادرة وإجراء العمليات الجراحية المعقدة بعد أن حصل على الكثير من الإشادات الدولية، والمستوى الراقي والمتقدم الذي وصل إليه المستشفى لما يمتلكه من أجهزة طبية حديثة وفائقة الدقة في تشخيص الأمراض المختلفة وتقنيات عالية الجودة وفوق ذلك طواقم من الاستشاريين والأطباء والفنيين والممرضين أصحاب الخبرات.
في السياق ذاته، إن آخر النجاحات التي قام بها مستشفى الملك حمد الجامعي قيام فريق جراحي يشمل مختلف التخصصات الطبية بإزالة ورم خبيث يزن ما يقارب كيلوجراما من بطن مريض يبلغ من العمر أربعين عاما، ولا يحتاج المريض للعلاج الكيماوي بعد العملية كما أوضح الفريق الطبي الذي قام بإجراء تلك العملية المعقدة، وهناك حزمة كبيرة من الإنجازات التي قدمها هذا المستشفى الملكي، وبدورنا نثني على هذا الإنجاز الباهر والنجاحات الأخرى التي تحققت على أرض الواقع وإلى الأفضل دائما.
مع ما سبق ذكره فإننا لا نبالغ إذا قلنا إن الاهتمام والاحترام والعناية والرعاية والعلاجات المتطورة التي تقدمها إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي لجميع المرضى الذين يعالجون خلاله تفوق بكثير تلك الخدمات الطبية المختلفة التي يحصل عليها المريض الذي يتلقى العلاج في المشافي والعيادات الخاصة داخل وخارج البحرين، وهذه شهادة السواد الأعظم من المرضى المترددين على مستشفى الملك حمد الجامعي. وعساكم عالقوة.