العدد 5038
الأحد 31 يوليو 2022
banner
إلى زوج صديقتي.. مع التحية!
الأحد 31 يوليو 2022

تقول صديقتي إنها كلما همت بالخروج معي سألها زوجها.. ماذا وجدت فيك “الدكتورة” حتى ترافقك، لذا وددت أن أجيبه على الملأ في عمودي هذا، نعم صديقتي تحصيلها العلمي بسيط، ولم تعمل قط في حياتها، ولا يربط اهتماماتنا شيء واحد، لا من قريب، ولا من بعيد، لكنني وجدتها صادقة ومنصتة، “تفرح لفرحي، وتزعل لزعلي”، حتى إن لم تفهم بالتفصيل ما المشكلة، صديقتي “أم” قريبة من أطفالها، جل همها أن تطبخ لهم غداء طيبا، أو تحل معهم واجباتهم المدرسية، ثم بعدها تبدأ البحث عن وناسة قلبها، قد يكون ذلك في زيارة “جارة” أو شرب “كوب كرك” أو تناول ساندويتش في السيارة أو الذهاب لمطعم يتناسب مع الميزانية! أحببتها لأنها حقيقية لا تصطنع المشاعر، عندما أتواجد معها نتحدث من القلب لا مباهاة بماركات أو ثياب أو طلعات، لقد سئمت بعض “الشو” المصطنع الذي يحدث في جلسات النساء وهو بعيد كل البعد عنا أنا وصديقتي أينما تواجدنا.
لا أستطيع أن أخفي إعجابي بها، قد تكون نسخة عني في حياة أخرى، أو أنها أصل لقيم خاصة بي، كأن تكون المرأة زوجة وأما محبة لبيتها، وأن يكون شغلها الشاغل في الحياة الأسرة، وما يأتي بعد ذلك يكون بعد ذلك!
زوج صديقتي العزيزة، أنت تمتلك جوهرة، إنسانة بسيطة وصادقة ومحبة، لا أستطيع أن أقول إنها كاملة، لكن يكفي أنها موجودة لك في الشدة واللين، في الفرح والترح، تعيش معك بما يرضي الله، لا تكلفك فوق طاقتك، ولا تكهل كتفك بما ليس لها، فنعم الزوجة هي ونعم الصديقة دوما.
في دواخلنا دوما حنين لمن يكون صادقا وفيا طيبا لينا هينا، لذا اربتوا على أكتاف هؤلاء، وافرحوا بوجودهم في حياتكم، هم أصدق كثيرا من غيرهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية