العدد 5038
الأحد 31 يوليو 2022
banner
ستفرج بإذن الله
الأحد 31 يوليو 2022

حديث المواطن الطيب اليوم عن المعيشة، وعن الصرف على الأولاد، وعن هذه الظروف الاقتصادية القاسية والمتوحشة القائمة التي لم ترحم أحداً، إلا ونهشت في لحمه وعظامه، وأدمته وأوجعته، وهو حال مُر، نراه في الشاشات الصغيرة بأماكن كثيرة من العالم.
ولم تعد الأسباب أو المسببات تهم الناس كثيراً، بقدر الأمل بوضع حلول جذرية وسريعة وحاسمة، تحمي الأسرة وأفرادها من التفكك، والتمزق، والدخول في صراعات لا أول لها ولا آخر، وحلول يكون “الكي” الحارق آخرها.
المواطن الذي لا تساعده ظروفه بأن “يحوش كم بيزة” أو يفتح مشروعاً تجارياً وإن كان صغيراً، أو لديه ورث، أو زوجة تساعده لمواجهة متطلبات الحياة الجديدة، هو من يجب أن نتحدث عنه هنا، وهو من نقصده، وهو من يجب ألا يترك وحده في مواجهة هذه الأعاصير العالية، لأن هذه الفئة تحديداً، وهي فئة دون الدخل المحدود إن صح التعبير، غير قادرة - بأي شكل – على أن تتحايل، أو تراوغ، أو “تمشي الحال” أسوة بغيرها من الفئات الأخرى، فاليد قصيرة جداً هنا، والحلول معدومة، والواقع غير قابل للتعايش، أو الصبر، أو التحمل.
هذه الفئة نراها اليوم في مواقع اجتماعية عديدة، وهي في حالة صدمة لا توصف مما يحدث، فالغلاء جاء على بغتة، تجاوره الضرائب والرسوم والبطالة والانتظار على قوائم دسمة وعريضة لنيل السكن الكريم.
الأمل بالله عز وجل كبير، وبقيادتنا الحكيمة والرشيدة التي لم تترك أبناء بلدها في أحلك الظروف وأصعبها وأسوئها، وعلى المواطن أن يعي جيداً أن إدارة الأولويات والحذر في الإنفاق بات خيارا إجباريا جدا، وليس اختياريا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .