+A
A-

بورصات عالمية تحلق في يوليو و “الخليجية” تعود بقوة

حققت معظم البورصات العالمية وفي مقدمتها “وول ستريت” مكاسب قوية خلال تعاملات شهر يوليو، وهو ما انعكس على أسواق المال بالمنطقة، وذلك بدعم تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين مع إعلان الشركات الكبرى عن نتائج أعمال مبشرة إضافة لزيادة التوقعات بإقتراب إبطاء وتيرة تشديد السياسية النقدية لاسيما بعد الانكماش الاقتصادي المحقق بالربع الثاني من العام الجاري.
وبنهاية التعاملات الشهرية، سجلت الأسهم الأميركية أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2020، وحققت الأسهم الأوروبية أول مكاسب شهرية لها منذ أربعة شهور.
وتفصيلا، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي خلال شهر يوليو بنسبة 6.7 %، ليصل إلى 32845 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 9.1 % ليصل إلى 4130 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة 12.4 %، ليصل إلى 12390 نقطة.
وفي أوروبا، سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعا شهريا بمقدار 7.6 % ليأتي ذلك مع تلاشي المخاوف بشأن تداعيات الأزمة الروسية في أوكرانيا وكرد فعل على قرار الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بنسبة 0.75 %، ليكون رفع الفائدة بأسرع وتيرة منذ العام 1980، الذي جاء موافقا للتوقعات. 
وبدوره، قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن الإشارات بأن التشديد النقدي من قبل الفيدرالي اقترب على النهاية أعطى مستثمرو الأصول ذات المخاطر العالية فرصة لإعادة اقتناص مراكز مالية بالأسهم التي لديها توقعات جيدة للأداء المالي.
وأشار إلى أن إعلان بعض الشركات العملاقة عن نتائج أعمال قوية أعطى دفعة للعودة بقوة وذلك بالأسواق العالمية، وما انعكس أيضا على الأسواق الخليجية. وحققت شركات النفط العملاقة، “إكسون” و “شيفرون” و “شيل”، أرباحاً جماعية قياسية بقيمة 46.2 مليار دولار في الربع الثاني، مدعومةً بأسعار الطاقة المرتفعة والهوامش المربحة لتكرير النفط.
من جانبه، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لأسواق الأسهم، إن أسواق المنطقة أعطت إشارات تؤكد عودة ضخ استثمارات المحافظ بأسهمها الكبرى على غرار التفاؤل العالمي بالنتائج واقتراب انتهاء التشديد النقدي وأنباء رفع عقوبات أميركية عن روسيا بسبب أزمتها مع أوكرانيا.
وتوقع أن يشهد شهر أغسطس أداء إيجابيا في ظل التفاؤل باستكمال الاسواق العالمية الارتفاع وسط أنباء عن قانون أميركي بمحاربة التضخم بالأسعار إضافة للتوقعات الإيجابية بشأن قرار أوبك بلس المرتقب خلال ذات الشهر. وينعقد اجتماع تحالف “أوبك بلس” الأسبوع المقبل وسط تفاؤل الولايات المتحدة بشأن صدور بعض إعلانات إيجابية بهذا الشأن حيث إن زيادة إمدادات النفط قد تساعد على استقرار السوق بشكل أكبر.
بورصة البحرين ترتفع 3.6 %
وبحسب إحصاءات معدة حديثاً، فإن أسواق المال الإماراتية ارتفعت بنسبة تفوق 3 % حيث زاد أبوظبي 3.6 % وارتفع دبي بنسبة 3.56 %. وزاد مؤشر السوق السعودي “تاسي” بنسبة 5.5 % منذ بداية تعاملات شهر يوليو إلى نهاية جلسة الخميس الموافق 28 من ذات الشهر، كما ارتفع مؤشر السوق الكويتية في ذات الفترة 4.4 % وزاد مؤشر بورصة قطر 7.6 % وبورصة البحرين 3.6 % وبورصة مسقط 9.9 %. كما ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 1.56 %.
وبدوره، أوضح أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي، أن البورصة المصرية بعد تراجعها بنسبة تتجاوز 20 % هذا العام إلا أنها قد تكون من أبرز المرتفعين حتى نهاية 2022 مع قرب انتهاء الحركة التصحيحية له من الناحية الفنية وصوله لمناطق تشبع بيعي قوية مع عودة التفاؤل وسط محاولة المستثمريين لاستيعاب تسارع الأخبار السلبية العالمية والمحلية.