+A
A-

ملف عن المخرج المتمرد خيري بشارة في مجلة " نقد 21 "

صدر عدد شهر أغسطس 2022 من المجلة النقدية الشهرية "نقد 21" مُتضمنا ملفين مُهمين أحدهما في الأدب عن الروائي العراقي علي بدر، والآخر عن المُخرج المصري خيري بشارة الذي تصدرت صورته غلاف العدد

وتحدث رئيس التحرير محمود الغيطانى في افتتاحية العدد تحت عنوان "صانع البهجة" عن قيمة المُخرج خيري بشارة في تاريخ السينما المصرية، ووصفه بأنه من أصدق أبناء جيله مع نفسه، وأكثرهم تمردا على الأساليب التقليدية السائدة في صناعة السينما، يقول الغيطاني: " إن الحديث عن خيري بشارة يعني حديثنا عن أكثر أبناء السينما المصرية صدقا وتمردا على نفسه، فهو المُخرج الذي قدم لنا العديد من الأفلام الناجحة فنيا إلى حد بعيد، مما جعل الكثيرين من نقاد السينما يشيدون بما يفعله، ويرون أنه من أهم مُخرجي الواقعية الجديدة في الثمانينيات- سواء في مرحلته التسجيلية أو المرحلة الأولى من أفلامه الروائية الطويلة التي قدم فيها أفلامه الأربعة الأولى: الأقدار الدامية 1982، والعوامة رقم 70 1982، والطوق والإسورة 1986، ويوم مر يوم حلو 1988 لكن رغم هذا النجاح الجماهيري والنقدي لم يكن بشارة راضيا عن نفسه فيما قدمه، لم يجد ذاته فيه؛ ومن ثم انقلب على كل ما فعله ليبدأ مرحلة جديدة تماما في حياته السينمائية، وهي المرحلة التي بدأها بفيلم "كابوريا" واستمرت معه حتى الآن.

يؤكد الغيطاني على أن المُخرج حينما بدأ مرحلة جديدة من صناعة السينما لم يهتم بالنقاد التقليديين الذين هاجموه بشكل شرس، حيث كان المُخرج راغبا في الاتساق مع ذاته: "حينما شعر بأنه لا يستطيع الإحساس بما يقدمه من سينما بأسلوبيته القديمة، وأن هذه الأسلوبية لا بد له من الثورة عليها وتدميرها تماما من أجل تقديم أسلوبية جديدة تخصه وحده، لم يتردد لحظة واحدة في الإطاحة بكل شيء ليضرب بالنقاد المُتكلسين وثقافتهم النمطية عرض الحائط، ويبدأ في صناعة السينما كما يراها، ويحبها.