+A
A-

تحرك حذر إزاء الدعوات الصدرية.. وحديث عن "مباحثات سرية"

رغم رفض زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر الدعوة للحوار، كشفت معلومات متداولة في الغرف السرية وجود مباحثات سرية بين "الإطار" الموالي لإيران و"التيار".

وتتحدث المعلومات التي لم يجر تأكيدها أو نفيها من أي من الطرفين، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، عن مباحثات خاصة بدأ يقودها زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري بين بغداد، حيث قيادات "الإطار التنسيقي"، والحنانة في النجف حيث يقيم مقتدى الصدر.

 

استبعاد المالكي

ورغم أن هناك معلومات تذهب للقول إن الطرفين الشيعيين يجريان مباحثات في طهران بوساطة إيرانية، إلا أن إعلان قيادات "الإطار التنسيقي" أن العامري هو "شيخ الإطار"، ما يعني أنه بمثابة رئيسه، يؤكد أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون" وصاحب الكتلة الأكبر داخل "الإطار"، تم استبعاده من جو المباحثات، نظراً للخصومة الشديدة بينه وبين الصدر.

في غضون ذلك، ترتفع أصوات سياسية بعقد جلسة البرلمان في مكان آخر بصرف النظر عن التصعيد الصدري.

لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي جلس الصدريون على كرسيه ونائبيه، أعلن تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر. وهذا الإشعار الآخر أنهى آمال من كان يريد مزيداً من التصعيد مع الصدر.

 

خطوات أساسية لاحقة

ويعتقد الصدر، وفق مقربين منه، أن الإطاحة بالمالكي والطيف السياسي المتحالف معه، يجب أن تدعم بخطوات أساسية لاحقة، أهمها تعديل الدستور.

فيما يحاول "تحالف السيادة" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحفاظ على قدر عالٍ من الحذر في التعامل مع حراك الصدر.

ويقول قيادي كردي لـ"الشرق الأوسط": "نعرف أن الصدر يريد عزل تيار المالكي وحلفائه من العملية السياسية (...) هذه حركة جريئة، وإن تمكن من إتمامها حتى النهاية، فسنشهد خريطة شيعية مختلفة".