العدد 5044
السبت 06 أغسطس 2022
banner
الرعاية الملكية لموسم عاشوراء
السبت 06 أغسطس 2022

كتبت كما كتب غيري العديد من المقالات التي تتحدث عن ما تقدمه مملكة البحرين، قيادة وحكومة لموسم عاشوراء وما يميزه في بلادنا، ويحق لنا نحن كبحرينيين أن نعبر عن الاعتزاز والإجلال لجهود مختلف وزارات ومؤسسات الدولة وخدماتها التي تتطور عامًا بعد عام، وهناك عدة صور تؤكد مكانة الذكرى، أذكر منها:
* الصورة الأولى: توزيع المكرمة السنوية من قبل الديوان الملكي عن طريق إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، بتوجيه من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1444. إن هذه العادة الكريمة مصداق لمآثر الكرم والمودة والتراحم التي تميز بها المجتمع البحريني منذ زمن قديم.
* الصورة الثانية: توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للوزارات والجهات المعنية بمتابعة احتياجات المناطق خلال موسم عاشوراء وتيسير كل المتطلبات التي تكفل إنجاح الموسم، ولا شك أن استعداد أجهزة الدولة للموسم ومتابعة متطلباته وبحثه في اجتماع مجلس الوزراء تؤكد أهمية تلبية الاحتياجات السنوية ولله الحمد والمنة.
* الصورة الثالثة: وفي الإطار أيضًا، اللقاء السنوي للفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، مع ممثلي المآتم والحسينيات في محافظات المملكة، والذي أتى وفق منهجية الشراكة المجتمعية البناءة المعمول بها في وزارة الداخلية، وكلمة معالي الوزير اختصرت الكثير، حيث عبر عن الاعتزاز والتقدير لما يحظى به موسم عاشوراء من رعاية ملكية سامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حيث يحرص جلالته على أن تبقى عاشوراء مرجعًا إنسانيًا في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، علاوة على تثمين الدعم الذي توليه الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتوجيهات سموه الكريمة بالعمل على توفير الأجواء الآمنة وتوفير كل احتياجات ومتطلبات الموسم، وأقول إن هذا اللقاء السنوي كما وصفه معالي وزير الداخلية  يأتي في إطار النهج الحكيم الذي أرساه جلالة الملك، ومناسبة لممارسة وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية الذي اختطته وزارة الداخلية.
*الصورة الرابعة: هي خلاصة كل ما تقدم، وتتجلى في اللقاء السنوي للمآتم والحسينيات بإدارة الأوقاف الجعفرية، وفيه أشار رئيس الأوقاف السيد يوسف بن صالح الصالح إلى الرعاية الملكية وأثرها في تحقيق نجاح كبير للموسم على كل الأصعدة والمستويات، بجهود كل المؤسسات والأجهزة المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية ومجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم واللجان المشرفة وجهود فرق العمل الميدانية من المتطوعين، وثناء على حسن المتابعة ودقة وسلاسة التنظيم، والمواقف المسؤولة باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية والاشتراطات الصحية من أجل سلامة الجميع.
ختامًا، تعود ذكرى عاشوراء علينا في مملكة البحرين دائمًا بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، لننعم بالرعاية الملكية السامية التي تعد عنوانا للبحرين كأرض طيبة لترسيخ احترام الأديان والمعتقدات وممارسة الحريات الدينية.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية