+A
A-

ملاك مطابخ لــ "البلاد": دواعي العمل وكسر الروتين أسباب رئيسة للإقبال على المطاعم ظهرا


كما هو ملحوظ و معروف أن الإقبال على المطاعم الشعبية دائما ما يزداد في فترة الظهيرة، وتحديدا ما بعد العمل خلال أيام الأسبوع.
رصدت "البلاد" آراء ملاك لمطاعم شعبية، في سبيل معرفة حجم الإقبال مقارنة بفترة تزايد القيود خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) و لمعرفة الأصناف المتزايد عليها الإقبال، والأهم السبب الرئيس لتردد الأفراد عليهم. 

صاحب مطعم (القلمون للولائم والمشويات) بمنطقة مدينة حمد الشيف ياسر اليوسف، أوضح أن طلبات "العيوش" (الأرز) خلال فترة الغداء تصل لنسبة 90 % أما الـ 10 % المتبقية فهي من نصيب "الصوالين"، مردفا أن وجبة اللحم الغوزي للشخص الواحد 2.500 دينار للحم الكيني، والصينية الكبيرة التي تكفي 4 أشخاص تقريبا فهي بسعر 9.500 دينار، أما بالنسبة للحم الصومالي، فأكد أنه تربية البحرين وذبحه يومي، موضحا أن سعر الوجبة مع الأرز "غوزي، مندي، مفطح" حسب اختيار الزبون للشخص الواحد 3.500 دينار، مشيرا إلى أن سعر الربع ذبيحة 25 دينارا أما بخصوص اللحم العربي مع الأرز، فأوضح أن سعر الربع ذبيحة منه 37.500 دينارا مردفا أنها تكفي 6 أشخاص تقريبا.

أما عن الدجاج فبين أنهم يستعملون دجاج (الزعيم) لافتا إلى أن حبة الدجاج مع الأرز سواء كان مندي، غوزي أو مفطح بسعر 3.500 دينار، بينما سعر نصف الدجاجة مع الأرز 1.800 دينار، في حين أن الربع بدينار واحد ويكفي شخصا واحدا، مشيرا إلى أن مع كل طلب يتم إعطاء الزبون (دقوس) بجانب السلطة المجانية. 

الشيف محمد آل معتوق

و بالنسبة لتردد الناس على المطاعم سجل اليوسف اعتقاده أن التردد يعود لسببين الأول لعدم تفرغ الزوج والزوجة، نظرا لظروف العمل، بينما السبب الثاني لحرص كثير من الناس على التغيير بقصد كسر الروتين و طلب الوجبة من المطاعم، مردفا حسب خدمات كل مطعم وامتيازاته وحسب البصمة التي تركها المطعم عند الزبون، مضيفا أن هناك أناسا حالتها المادية ميسورة وتحب أن تتعاقد شهريا مع المطعم حسب قائمة طعام يرغب فيها الزبون موضحا هنا تكون الوجبات مختلفة ولكن الغالب فيها "العيوش".

و أكد أن الطلبات وصلت لـ 70 % مقارنة بفترة قيود جائحة كورونا (كوفيد 19) قائلاً أعتقد بأن السبب الأول هو فتح الصالات والسماح بممارسة الحياة الطبيعية من تجمعات وتنظيم القروبات والرحلات إضافة إلى فتح برك السباحة، فبالتالي فإن غالبية الطعام يكون من المطاعم. 

بدوره صاحب مطعم (خاشوقة للأكلات البحرينية) بمنطقة كرباباد الشيف محمد آل معتوق، فأوضح أن اقبال الناس متزايد على المطاعم الشعبية لعدة أسباب، ذاكرا عمل الزوجين وضيق الوقت، والطقس، لافتا أن حرارة الجو تمنع الكثير من دخول المطبخ، موضحا أن اعتدال الجو كذلك يسهم في تسجيع الكثير للخروج وتناول الوجبات، و خصوصًا الغداء في الخارج وتحديدا في الأماكن المفتوحة، مردفا أن المطاعم الشعبية توفر اصناف طعام لا يتقنها الجيل الجديد مثل المحمر، القرم، السمك المكرف، المحموص والجريش، علاوة عن وجود الطباخين البحرينيين المحترفين على حد وصفه والأسعار التي تلامس حال المعيشة البحرينية، مشيرا إلى أن الإقبال موجود حاليا على المحموص، الصالون، البرياني، الهريس بجانب السمك بأنواعه المختلفة.

الشيف ياسر اليوسف أما عن الإقبال ما بعد فترة قيود الجائحة فأكد أنه يصل إلى 70 % و ربما أكثر، مبينا أن ذلك يرجع إلى فتح جسر الملك فهد و ثقة المواطنين بالمطاعم وخصوصا التي تدار من قبل كوادر بحرينية لافتا إلى أن الإقبال بدأ بالتراجع بعض الشيء؛ بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأساسية للطبخ كالزيت، والدجاج وأطباق "بارسلات" الطعام.

و فيما يتعلق بالأسعار فأفاد "البلاد" بأن سعر ربع الدجاجة يتراوح مابين دينار إلى دينار ونصف الدينار، بينما اللحم فيتراوح ما بين دينار ونصف الدينار إلى دينارين ونصف الدينار، موضحا أن اللحم يعتمد سعره على نوعيته، سواء أكان كينيا، صوماليا أو نعيميا، بجانب الحجم والكمية، مردفا أن النعيمي يعتبر من أجود الأنواع حيث إن سعر الكيلو الواحد مع الأرز يتراوح مابين 8 دنانير إلى 12 دينارا.