ما قاله وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني، خلال لقائه مديري تحرير الصحف المحلية ووكالة أنباء البحرين مؤخرا، عكس نهج مملكة البحرين الثابت بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في التضامن والاستقرار الخليجي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول وشعوب مجلس التعاون، بما يخدم آمالها وتطلعاتها، وتحقيق التكامل في جميع المجالات، فلمملكة البحرين ثوابت راسخة تحكم علاقاتها مع العالم الخارجي ليس من اليوم فحسب، بل على مدى تاريخها، وهذا ما جعلها نموذجا للدولة الرائدة في تقدم وازدهار الشعوب.
إن لمملكة البحرين دورا مخلصا وكبيرا في مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمتلك رؤية عميقة وتسعى دوما إلى حل الخلافات بالحوار الإيجابي وبالطرق السلمية، وبذل كل ما تستطيع من أجل تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في محيطها وفي كل أرجاء وربوع الأمة العربية.
يقول معاليه في هذا الشأن: “إن مملكة البحرين بادرت ولعدة مرات بدعوة الأشقاء في قطر لعقد المباحثات الثنائية بين الجانبين لتسوية المسائل العالقة، تنفيذًا لما نص عليه بيان العلا، مؤكدًا أن المملكة كانت دائمًا تدعو إلى الحوار والتفاهم، وهي تريد الخير للجميع، وأن يعم الاستقرار والنماء والازدهار جميع شعوب المنطقة. وأضاف أن مملكة البحرين ترى أنه لا يصح ترك الأمور العالقة دون أن يتخذ بشأنها أي إجراء، لذلك فإن المسؤولية تقع على الأشقاء في قطر الذين لم يتجاوبوا مع الدعوات المتكررة التي وجهت إليهم من جانب المملكة، مؤكدًا أن مملكة البحرين حريصة على العلاقات الأخوية مع قطر، والباب مازال مفتوحًا للحوار والتفاهم ثنائيًا وفق بيان العلا حول كل المسائل العالقة التي تتطلب البحث والمعالجة”.
هذه هي مملكة البحرين، عمل مخلص دؤوب بما يخدم أمن واستقرار وتقدم المجلس والعالم العربي.