إسهامات سمو الشيخة زين بنت خالد تشعرنا أن الدنيا بخير
رئيس المركز البحريني للحراك لـ“البلاد”: المعوقون يتم توظيفهم بشكل أقل... ورفع مخصصاتهم إلى 200 دينار لم يتم تنفيذه
البوفلاح أول من فاز من فئة ذوي الاحتياجات بالانتخابات... والمترشح سعد محبوب منهم
الوقوف في “باركاتهم” بالمجمعات أكبر المشكلات... والمرور يتعاون بنسبة 80 %
فترة الكورونا... لجأت المؤسسات لتسريح عمالها ونحن وظفنا المزيد في المركز
نأمل تفعيل بطاقة المزايا التابعة لـ“التنمية” ونتمنى إطلاق لجنة بالشراكة مع الوزارات
الأوقاف السنية وافقت على توظيف 10 من المعوقين في مشروع الزراعة الشهر الجاري
أكد رئيس مجلس إدارة المركز البحريني للحراك الدولي عادل سلطان، الدعم اللامحدود الذي يلقاه المركز من الرئيس الفخري سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة التي تسخر جهودها في خدمة الجميع ولاسيما ذوي الإعاقة.
ولفت في لقاء مع “البلاد” إلى أن المركز محظوظ بوجودها ودعمها ومفتخراً بجل جهودها وإسهاماتها وبصماتها قائلاً “بوجودها نشعر أن الدنيا بخير”. وفيما يلي نص اللقاء:
دعم لا محدود
ماذا يمثل دعم الرئيس الفخري للمركز البحريني للحراك الدولي سمو الشيخ زين بنت خالد آل خليفة للمركز وذوي الإعاقة؟
- حقيقةً دعم سموها لا محدود، فهي دائماً ما تسخر جهودها خدمة للمركز وذوي الإعاقة،حيث دائماً ما تقف بجانبنا وتدعمنا في سبيل تقديم كل ما يصب في مصلحة ذوي الإعاقة، فوجودها يجعلنا نستشعر أن الدنيا بخير، و والحمد لله نحن في المركز ننعم بالراحة بفضل من الله ودعمها اللامحدود فهي السند من بعد المولى عز وجل.
ونؤكد أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، وفي الوقت الذي سرّحت بعض المؤسسات عمالها، نحن وظفنا ولم نسرح أحداً، فالكلمات تعجز عن شكرها والكلام مهما طال فلن يفي سموها حقها من الشكر، حيث إن بصماتها وإسهاماتها واضحة للعيان.
التجاوب مستمر
ما تقييمك لتجاوب الجهات الرسمية مع ذوي الإعاقة؟
- الحمد لله هناك تجاوب مستمر من قبل الجهات الرسمية، بما في ذلك المقابلات الخاصة بالمسجلين كباحثين عن عمل، والتي يمكن إنجازها عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بفضل القرار الصادر الأخير بهذا الشأن.
كما أشكر وزير المواصلات والاتصالات السابق كمال أحمد على جل الجهود المبذولة من قبله وتعاونه معنا ورحابة صدره من خلال أخذه بمقترحاتنا في مطار البحرين الدولي القديم عبر تخصيص “كاونتر” خاص لذوي الإعاقة، وتخصيص مصعد خاص لضمان وصول ونزول هذه الفئة بكل سلاسة.
أخذ المواقف
ما أبرز المشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة باختلاف إعاقاتهم؟
- جهود المعنيين في الإدارة العامة للمرور مشكورة ونتشرف بتعاونهم معنا وتواصلنا معهم والاجتماعات الدورية التي تعقد بين حين وحين، إلا أن أكبر مشكلة هي وقوف الناس في المواقف المخصصة لذوي الإعاقة في المجمعات التجارية وبقية الأماكن العامة، فالهم الأكبر هو أخذها داخل مواقف المجمعات التجارية، كون أن المرور لا يتمكن من محاسبة هؤلاء الأشخاص بحكم أن المواقف تابعة للمجمع والمجمع مسؤول عنها.
أما عن المواقف العامة التي يتم الاستيلاء عليها بالوقوف بدلاً عن ذوي الإعاقة، فنجد أن تعاون إدارة المرور يتراوح من 70 إلى 80 % ونأمل أن يتم التعامل مع النسبة المتبقية بشكل كامل، وأن يزيد وعي الناس بهذا الأمر.
المعاناة والصدمة
أين تكمن معاناة أولياء أمور ذوي الإعاقة وما دوركم في تخفيفها إن وجدت؟
- تكمن معاناتهم في الصدمة وخصوصاً إذا كان طفلهم الأول من ذوي الإعاقة، فبالتالي نجد أنهم بحاجة إلى إرشاد في كيفية التأقلم مع الوضع ومعاملة الابن فنحن في المركز البحريني للحراك الدولي و حسب إمكاناتنا نقوم بدعمهم من خلال قسم الاستشارات النفسية، ولجنة إزالة الحواجز واللجنة الاجتماعية.
ومنذ العام 1979 إلى اليوم قابلنا عوائل كثيرة وذوي إعاقة والحمدلله تكللت بالنجاحات التي حققها المركز وحققتها المملكة في سبيل تخفيف المعاناة عن ذوي الإعاقة، إضافة إلى أنه في السابق كان يستوجب من اللجان الذهاب إلى البيوت بقصد معرفة حالة الشخص من ذوي الإعاقة من أجل دراسة حالته ومساعدته إلا أنه ومع تقدم التكنولوجيا أصبحنا لا نحتاج لمثل هذه الزيارات بالقدر الذي كان في الأعوام السابقة ونسبة تصل إلى 50 %.
ترشح ذوي الهمم
هل هناك إمكانية في أن نرى أصحاب الهمم يخوضون غمار الانتخابات المقبلة؟
- طبعاً سبق وأن خضنا الانتخابات وحققنا الفوز، حيث إن أول من فاز في أول مجلس بلدي في مملكة البحرين من ذوي الإعاقة هو عضو مجلس الإدارة خالد البوفلاح في دائرته بالمحافظة الجنوبية، كما كانت لدينا تجارب أخرى حيث تقدم المرحوم نائب الرئيس للمجلس البلدي في محافظة المحرق، كما أبدى رغبة الترشح سعد محبوب وهو من ذوي الإعاقة فنتمنى له وللجميع التوفيق.
قضايا شائكة
هل هناك قضايا شائكة بالنسبة لذوي الإعاقة؟
- نعم وهي على مراحل، بمعنى: في كل فئة عمرية يمر فيها ذوو الإعاقة وأهلهم فهناك مشكلة يواجهونها، فمثلاً الأطفال يواجهون أحياناً مشكلة في التسجيل في المدارس إلى جانب المشكلات التي تواجههم خلال التردد على المستشفيات وبالتحديد عند الذهاب إلى عيادات طب الأسنان، فنجدهم يواجهون صعوبة في صعود الكرسي الثابت والكهربائي.
إضافة إلى أن مشكلات التوظيف عادة ما تواجههم بعد التخرج، فحظهم في التوظيف أقل من الجميع في الحقيقة رغم إيماننا أن الرزاق هو الله، فنحن سنسعى جاهدين في حل هذه الإشكالية قدر الإمكان إضافة إلى أننا تقدمنا بفكرة إلى الاوقاف السنية ونلنا الدعم من قبلهم، وهو عبارة مشروع توظيف ذوي الإعاقة في الزراعة، حيث سيتم توظيف 10 أشخاص منهم في المشروع خلال الشهر الجاري، إلى جانب المساهمة في تأهيل ذوي الإعاقة الذين يعانون من إعاقات شديدة وحركية فهذا المشروع سيوظف وسيؤهل 10 أشخاص من خلال التأهيل النفسي والبدني إضافة إلى المتابعة الصحية التي ستطالهم علاوة على وجود الأخصائيين والممرضين والإداريين الذين سيسخرون جهودهم خدمة لهم ونحن من خلال هذا المشروع نهدف إلى التأكيد على قدرة ذوي الإعاقة على الإبداع والمشاركة بفاعلية متى ما أتيحت لهم الفرصة.
واستكمالاً للحديث حول المشكلات، فهناك مشكلات تواجههم في بقية أمورهم الحياتية ومنها الزواج أما بخصوص المشكلات التي تواجهنا في المركز، ورغم كوننا جهة خيرية، فهي تكمن في تكلفة فواتير الكهرباء، التي يتم احتسابها علينا بالكلفة التي تحتسب للقطاع التجاري، بدليل أن مبلغ الوحدة يتم احتسابه بمبلغ 300 فلس، فنتمنى أن تتم زيادة الدعم وزيادة طرق الدعم للمركز وتوفير تسهيلات واستثناءات للجمعيات التي تعمل بشكل تطوعي كلياً.
واستكمالاً لذلك، فقد أمر جلالة الملك المعظم منذ فترة بعلاوة إعاقة لجميع ذوي الإعاقة المسجلين بالوزارة والتي تقدر بــ 100 دينار لكل فرد، ورغم أنها مستمرة إلا أننا طالبنا أن تكون 200 بدلاً من 100 وتمت الموافقة عليها، إلا أنها مازالت تنزل بالمبلغ السابق ولا أخفيكم أن الجميع يستفسر عنها لكونها تخدم وتزيل أعباء كثيرة ومنها عبء تكاليف الأدوية، الحفاضات، الشراشف والممرض أو العامل المساعد والمساند لذوي الإعاقة.
إعفاء
ما رأيك في مقترح قدمته رئيسة مجلس النواب فوزية زينل بشأن إعفاء ذوي الإعاقة من رسوم الغرف بالمستشفيات الحكومية؟
- أنا مع كل ما يخدم و يفيد ذوي الإعاقة فبلا شك أنا مع الإعفاء وبقوة كونه يصب في صالح ذوي الإعاقة ويخفف العبء عليهم أو على أسرهم وأتمنى أن يطال الإعفاء جميع ذوي الإعاقة باختلاف إعاقاتهم في جميع المستشفيات الحكومية.
إحراج
ما مستوى التجاوب من مختلف الجهات مع بطاقة دعم ذوي الإعاقة التي تصدرها وزارة التنمية الاجتماعية؟
- البطاقة التابعة لوزارة التنمية الخاصة بذوي الإعاقة موجودة وهناك قائمة بالمحلات التي ينال فيها ذوو الإعاقة أي خصم أو مزايا، إلا أننا نعاني من الإحراج عندما نذهب إلى مكان ما و لا نعرف هل سيتم قبولها أم لا، والأكثر عندما نرى أن الموظف الموجود بـ”الكاونتر” لا توجد عنده أي خلفية عنها من الأساس، فنتمنى من وزارة التنمية إلزام أي مكان تجمعهم اتفاقية تصب في صالح ذوي الإعاقة معه بوضع إعلان على الباب يفيد بذلك.
كما نتمنى من الوزارة والجهات ذات العلاقة أن يتم إشراكنا معهم في لجنة مشتركة، وذلك في سبيل المساهمة في تفعيل البطاقة بالشكل المطلوب.