+A
A-

روسيا: سنحقق أهدافنا في أوكرانيا... والسلام وفقاً لشروطنا

قال أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذراً من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا. واتهم الكرملين، أمس الاثنين، القوات الأوكرانية بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذراً من “عواقب كارثية” على أوروبا، في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن قصف موقع محطة زابوروجيا النووية “من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.. قد ينطوي على خطورة قصوى”، و”قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية”.
وأضاف أن روسيا “تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة”.
وقالت الخارجية الروسية إن أوكرانيا تريد منع وصول موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوروجيا.
وأضافت الخارجية الروسية أن المجتمع الدولي لا يريد اتهام أوكرانيا بقصف محطة زابوروجيا النووية متهمة كييف بأنها تريد أن تجعل أوروبا رهينة بقصفها لمحطة زابوروجيا النووية.
وتعرضت محطة زابوروجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالوقوف خلف القصف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن أوكرانيا استهدفت محطة زابوروجيا يوم 7 أغسطس مما أدى لـ “تضرر خط توتر عال” و”تسبب بحريق تم إخماده لاحقاً”.
وكانت القوات الروسية أطلقت النار على مبان إدارية في المحطة خلال هجومها للسيطرة عليها في مارس، ما أثار مخاوف من حادث نووي خطير.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس على أن “أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري”.
من جهته، طالب بيترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة (إنرجواتوم) اليوم بإعلان محطة زابوروجيا خالية من الأنشطة العسكرية، محذراً من خطر كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل‭ ‬بعد أن تعرض الموقع للقصف.
ميدفيديف: الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا
قال أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين أمس الاثنين إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذراً من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي حالياً يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لوكالة “تاس” الروسية في مقابلة: “روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتُحَقِّق السلام وفقاً لشروطنا”.
ووصف ميدفيديف حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف شما الأطلسي “الناتو” غرباً، وحرب أوكرانيا بأنها جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير روسيا. ونقلت عنه “تاس” قوله: “الهدف واحد: تدمير روسيا”.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنه إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من بلاده بشأن انضمامها إلى روسيا، فلن تكون هناك أي محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين.
وتسيطر القوات الروسية وحلفاؤها الانفصاليون الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وكذلك في جنوب البلاد بعد شن روسيا عمليتها العسكرية على أراضي جارتها. وتحدث مسؤولون في المنطقتين عن إمكانية إجراء استفتاءات.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن كييف تتمسك بموقفها المتمثل في عدم التنازل عن أي أرض لصالح روسيا. وأضاف: “موقف بلادنا مازال كما كان دائماً. لن نتخلى عن أي شيء نمتلكه”.
وتابع: “إذا استمر المحتلون في المضي على طريق الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أي فرصة لإجراء محادثات مع أوكرانيا والعالم الحر، وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بوضوح في مرحلة ما”.