+A
A-

رئيس “مرضى التصلب”: تزايد مقلق لحالات التصلب المتعدد... حالتان أسبوعياً

 قالت رئيس الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد نهلة أبوالفتح إن الجمعية تأسست في عام 2013 وأنهم يسعون بجد وجهد لمساعدة جميع المرضى.
وأضافت أن الجمعية بدأت مع توعية المرضى وأسرهم من خلال طباعة “الكتيبات” إلى جانب استضافة الاستشاريين من البحرين ودول الخليج ودول الوطن العربي، مؤكدة أن التواصل مع المرضى مهم جداً بالنسبة لهم في سبيل مساعدتهم حتى في أشغالهم وأنها في بعض الأحيان تستدعي الذهاب إلى الموارد البشرية في مقر عمل المريض؛ لضمان استيعابهم له.
وأشارت إلى أن الاحتفالية السنوية باليوم العالمي لمرضى التصلب المتعدد تعد من أهم الاحتفاليات التي دائما ما تقام في أحد فنادق المملكة وفي هذا العام تم إقامتها في مجمع ستي سنتر البحرين ولمدة 3 أيام متواصلة بالتعاون مع القطاع الخاص. وأكدت نجاحهم في توصيل رسالة كبيرة إلى المجتمع حول هذا المرض؛ نظرا إلى تزايد أعداد الإصابات التي وصفته المقلقة، لافتة أن في السابق كانت تكتشف حالتان في الشهر بينما حاليا تكتشف حالة إلى حالتين في الأسبوع الواحد.
ووجهت شكرها للوزارات على دعمهم ومساعدتهم وأن هناك نواقص بسبب ضغط المواطنين على المراكز الصحية والمستشفيات، مبينة أن ذلك لا يمنع التواصل والتعاون مع مختلف الوزارات.
وقالت “كنا نتابع وبقلق شديد نقص الأدوية بوزارة الصحة منذ سنوات، وهناك عوائل حالها ميسور لجأت إلى شراء الأدوية من الخارج وأنه لابد أن يحظى الجميع بأخذ العلاج بالمملكة؛ كون وزارة الصحة توفر كافة الأنواع المتطورة من الأدوية إلى جانب الأبر اليومية، الشهرية والسنوية، مشددة على أن المشكلة الحالية هي نقص توافرها وأن هناك حاجة لتشديد الرقابة.
كما شكرت وزارة الصحة على تشييد مركز التصلب المتعدد بمحافظة المحرق والذي من المزعم افتتاحه نهاية هذا العام أو الربع الأول من العام المقبل.
وأوضحت مساعيهم لإصدار بطاقة عضوية لمرضى التصلب المتعدد بحيث تخدمهم دائماً حتى أثناء سفرهم وتنقلهم بين المطارات إلى جانب وجود سجل وطني لمرضى التصلب المتعدد، المساهمة في تطور التشريعات والقوانين المتعلقة بالتقاعد المبكر للمرضى، متمنية أن يكون هناك تعاون أفضل من الجهات المعنية مع الجمعية  وأن يحظى جميع المرضى بمستقبل زاهر و آمن.
ولفتت إلى أن هناك تعاونا ما بينهم ووزارة التربية والتعليم في سبيل حصر إعداد مرضى التصلب المتعدد من الطلبة وكذلك تقليل العبء الدراسي عليهم من خلال كم المناهج؛ لضمان اكمالهم المسيرة ودخول الجامعة في المرحلة التالية، مبينة أن هناك تجارب ناجحة انتهت من الدراسة وانخرطت في سوق العمل، وأن التجربة الحالية بالمملكة ممتازة، إلا أنها بحاجة إلى مزيد من الدعم، مسجلة تفاءلها بالتطور الجديد والمناصب الجديدة بالوزارات.
تأثير الصيف
وفي موضوع آخر، قالت إن الصيف بحرارته القاسية، وشمسه الساطعة، يقلق مريض التصلب المتعدد، فارتفاع درجة الحرارة قد يؤدي لعدة انتكاسات عند مريض التصلب المتعدد، وتعتبر إصابة العين هي الأعلى في الانتكاسات الصيفية، وتتنوع ما بين الضبابية إلى ازدواجية في البصر، وأحيانا تكون أقسى من ذلك، في حين تحتل المرتبة الثانية فقدان التوازن وصعوبات المشي، وأحيانا عدم القدرة على المشي. 
تابعت “كل تلك الانتكاسات من الممكن أن تكون مؤقتة إن استجاب المريض لنداء جسده، وسارع لمعالجتها قبل أن تتحول الانتكاسة إلى إصابة دائمة، وقبل أن نفكر في انتكاسة الصيف ونوعها، ونسترسل في الآثار المتتابعة والمتتالية لمرحلة ما بعد الانتكاسة، يجب التفكير في كيفية تجنب حدوثها منذ البداية”. 
وسردت بعض النصائح القيمة التي قد تفيد مريض التصلب المتعدد، وتهيئه لاستقبال الصيف القاسي بروح معنوية عالية وابتسامة مشرقة وهي:
- ضرورة البقاء في مكان بارد ومكيف، وتجنب البقاء بالخارج. فأشعة الشمس الذهبية تلهب الجلد وترفع من حرارة الجسم، وقد يصل الجسم للإنهاك الحراري الذي يتطلب زيارة الطبيب، ومحاولة إنقاذه من الانهاك والجفاف.
- أهمية المحافظة على رطوبة الجسم بشرب كمية وافرة من الماء الذي سيساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم الأساسية وتجنب الجفاف.
- اختيار ملابس مناسبة للصيف تحمي من ارتفاع درجة حرارة الجسم، تكون فضفاضة وخفيفة وذات ألوان فاتحة، ومصنوعة من نسيج قطني أو كتان، وتجنب الاقمشة الاصطناعية. فالملابس المناسبة للصيف تتيح مرور الهواء خلالها وبذلك تساعد على تبريد الجسم
- هناك أدوات من الممكن الاستفادة منها، مثل مروحة يدوية تعمل بالبطارية وهي مزودة ببخاخ ماء. فهناك فرق كبير عند رش القليل من الماء على الوجه والذراعين للإحساس بالانتعاش والحيوية.
وأضافت: في السنوات الأخيرة ومع تأثير تغير المناخ على أجواء العالم بشكل عام، وأجوائنا العربية والخليجية خصوصا، ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير عن معدلاتها الطبيعية، لذلك من المهم تجنب أوقات الحرارة الشديدة ما بين الساعة 11 صباحا وحتى 4 مساء.
وتابعت “بالرغم من صعوبة تحديد وقت الدوام الرسمي لمرضى التصلب المتعدد، الا أن هناك بدائل مؤقتة كتوفير موقف مظلل للسيارة، أوتظليل زجاج السيارة بعازل حراري حقيقي يحمي الإنسان من أشعة الشمس وحرارتها، وليس مجرد غطاء داكن يحجب الرؤية ولا يعزل الحرارة. وهذا العازل متوفر بدرجات مختلفة الشفافيـة، ولكن المهم توفير الحماية من أشعة الشمس وحرارتها. وأخيرا، ولأن الصيف قاسي الحرارة، فهو أيضا السبب لقسوة المشاعر والعصبية وتعكر المزاج؛ لذا عليكم البقاء في مكان بارد وآمن من أشعة الشمس، للتمتع بهدوء النفس وصفاء الذهن والإحساس بالبهجة”.