+A
A-

بالفيديو رئيس الجامعة الأهلية: أهمية مواكبة العولمة والاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي

أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي، خلال مشاركته في ندوة البلاد الاقتصادية “مستقبل السياحة التعليمية... التحديات والفرص” على أهمية مواكبة عولمة التعليم العالي، منوهًا إلى أن المعايير العالمية تحفز الجامعات على ضم طلبة من الخارج أو طلبة دوليين لما في ذلك من تبادل للخبرات وتعزيز للثقافات وتأكيد لروح التعاون والتسامح والتعرف على ثقافة الآخر.
وأوضح العالي أن الجامعة الأهلية حرصت على التعاطي الإيجابي والاستفادة مما قدمته مملكة البحرين للجامعات عبر هيئة جودة التعليم والتدريب التي تقيم الجامعات بمعايير عالمية رصينة بما يحقق لهم التغذية الراجعة المطلوبة بشأن أدائهم الإداري والأكاديمي، حيث تفخر الجامعة بحصولها على الثقة التامة في جميع برامجها التي تمت مراجعتها.
وتطرق العالي إلى الدور الذي يضطلع به مجلس التعليم العالي وأمانته العامة بصفته الجهة الحكومية المختصة بترخيص الجامعات والإشراف عليها، حيث يعد دوره مهمًّا ومحوريًّا في ضبط إيقاع التعليم العالي وأنشطة الجامعات، ما يؤهل هذه الجامعات للانطلاق وتسويق نفسها خليجيًّا وعالميًّا.
وأضاف: “سابقًا كانت الجامعة الأهلية، على سبيل المثال، ملأى بالطلبة من جميع دول الخليج وخصوصًا دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها، وما ننظر ونتطلع إليه هو التسريع في التوجه إلى دول مجلس التعاون واعتماد الجامعات الخاصة البحرينية”.
وأشار إلى أنه قبل حوالي 15 سنة أو ما يزيد، كان التخوف بشأن الجامعات الخاصة شائعًا بصورة كبيرة، والآن انطلقنا من هذه المرحلة إلى مرحلة الاستثمار في التعليم العالي، هذا الاستثمار يعد استثمارًا حيويًّا للاقتصاد البحريني، وتوجد شريحة كبيرة من المستثمرين في داخل وخارج البحرين على استعداد تام في الاستثمار في التعليم الذي سيعزز البحث العلمي ومكانة البحرين.
ونوه إلى أن الجامعات الخاصة تقوم بدورها على أكمل وجه في تخريج أفواج متميزين، ومتابعتهم في مجال سوق العمل وسرعة الترقيات، مشددًا على أن الجامعات الخاصة بشكل عام والجامعة الأهلية على وجه الخصوص حققت إنجازًا فعليًّا في هذا الجانب.
وأوصى البروفيسور العالي بالتركيز المبدئي على الجامعات الخاصة واعتمادها من قبل دول مجلس التعاون الشقيقة ويجب أن تكون هذه الانطلاقة الأولى، أما من ناحية استقطاب الطلبة الدوليين فلا يوجد اعتراض من مجلس التعليم العالي، بل توجد بعض التسهيلات لتفعيل هذا الجانب، ولكن لتفعيل الاستثمار العالمي يجب أن نعمل جميعًا على إبراز جامعات البحرين على المستوى العالمي، حيث توجد منافسة عالمية من جميع دول العالم المتقدمة وغير المتقدمة لاستقطاب الطلبة الدوليين، مشيرًا إلى أنه في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال يوجد 9 جامعات خاصة من أصل 10 أفضل جامعات في العالم، وبما أن هناك مراقبة على التعليم العالي ومراقبة من هيئة جودة التعليم والتدريب فالجامعات البحرينية تعد مهيَّأة وعلى استعداد للانطلاق عالميًّا.
ولفت إلى أن الطلبة الدوليين يشكلون نواة للسياحة التعليمية، حيث يتم إبراز مكانة مملكة البحرين دوليًّا بطرق غير مباشرة، موضحًا أن تواجد الطلبة الدوليين يعزز روح المنافسة بين الجامعات والطلبة ويثري البحث العلمي إلى جانب الفوائد العديدة الأخرى، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة الأهلية تولي اهتمامًا وتحرص على إدماج برنامج التبادل الطلابي ضمن أولوياتها في تعزيز مستقبل السياحة التعليمية، حيث لديها تعاون مع 4 جامعات فرنسية في مجال برنامج التبادل الطلابي لابتعاث الطلبة سنويًّا، وتعاون مع جامعة برادفورد وجامعة برونيل البريطانية / لندن وجامعة جورج واشنطن الأميركية.
وأكد البورفيسور منصور العالي ضرورة إبراز القطاع وتطويره في الخليج ودول العالم، وإبراز دور الجامعات في تحقيق رغبة الطلبة في الدراسة والعيش في مملكة البحرين، مشيرًا إلى وجود نظرة مستقبلية إيجابية، وأضاف: “سمعة الجامعة تُبنى على قدرة توظيف الطلبة الخريجين”.
وشارك في الندوة كلٌّ من: نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا د. محمد رضا، رئيس الجامعة الأهلية د. منصور العالي، رئيس الجامعة الخليجية د.مهند المشهداني، القائم بأعمال رئيس جامعة المملكة بروفسور نادر محمد البستكي، وعضو مجلس الشورى د. محمد الخزاعي.
وتطرقت الندوة إلى عدة محاور، أولها عن التحديات التي تواجه قطاع السياحة التعليمية والتوصيات (التشريع والجامعات)، والعقبات التي تواجه الجامعات في مملكة البحرين لجذب الطلبة الدوليين، والتسهيلات المطلوبة للنهوض بالسياحة التعليمية، المحور الثاني عن دور السياحة التعليمية في الناتج المحلي وسبل زيادته، أما المحور الثالث فتناول البنية التحتية التي جعل مملكة البحرين وجهة للسياحة التعليمة خليجيًّا وعربيًّا، والدور الذي تلعبه وزارة السياحة في جعل البحرين الأهم والأبرز على المستوى الخليجي والعربي في مجال السياحة التعليمية.