+A
A-

المنافسة تشتد نحو اللقب العالمي في أولمبياد الشطرنج

تواصل الفرق العالمية سعيها نحو التتويج زيد من الجهد في الجولات المتبقية من الأولمبياد العالمي، وخصوصا فرق الصدارة وهي أوزباكستان وأرميناي والهند والولايات المتحدة ومالدوفا وأذربيجان وهنغاريا وبولناد وليتوانيا، حيث تشتد المنافسة والجولات في عدها التنازلي نحو إعلان البطل، وعلى مستوى الفرق العربية يأتي فريق جمهورية مصر العربية في رأس القائمة يليه منتخب تونس ثم الأمارات وسورية والمغرب والجزائر وليبيا واليمن ولبنان وعمان والبحرين، ولا يزال الأمر مبكرا للتكهن بالنتائج النهائية حيث أن تقارب المستويات للفرق العالمية والتي تضم أسماء لاعبين محترفين من الطراز الأول، علاوة على تقارب النقاط بين المتنافسن العشر الأوائل قد ألقى بظلاله على شدة المنافسة وصعوبة الحسم المبكر لفرق المقدمة.

وقد أشاد رئيس الاتحاد البحريني للألعاب الذهينة الدكتور طارق الشيباني بأداء لاعبي ولاعبات الفريقين الرجالي والنسائي رفقة رئيس الوفد نائب رئيس الاتحاد علي السليطي وما بذلوه جميعا من منافسة وجهد، وخصوصاً فريق الفتيات الذي جاء أدائهن لافتا وعلى غير المتوقع كونهن يشاركن للمرة الأولى في هذا الحدث الهام، وهو أمر محل اهتمام من قبل الاتحاد.

وعلى مستوى فريق فتيات البحرين، فقد تقابلت البحرين مع فلسطين في الجولة التاسعة وأسفرت النتيجة عن فوز فلسطين بنتيجة 3.5 مقابل 0.5 حيث خسرت اللاعبة مرام الموسوي من اللاعبة هبة عسي وخسرت اللاعبة نجلاء أحمد من الاعبة سوسن إيمان وخسرة اللاعبة زينب العفو من اللاعبة رندة سدر وخسرت اللاعبة حوراء شرف من اللاعبة تقوى حموري، وقد اتسمت المباريات بالندية والتنافس نظرا لتفوق الفريق الفلسطيني فنيا بشكل عام.

وفي منافسات فرق الرجال أسفرت مقابلات فريق البحرين في الجولة التاسعة عن فوز لبنان بنتيجة 3.5 مقابل 0.5 نقطة وأسفرت النتائج عن خسارة اللاعب ماهر عياد من اللاعب جورجيو كالوست وخسارة اللاعب حسين عياد من اللاعب عمرو الجاويش وتعادل اللاعب إبراهيم بورشيد مع اللاعب أنطون قسيس وخسارة اللاعب مصعب شاكر من اللاعب أكرم خضر، وفي الجولة العاشرة أسفرت مبارات فريق البحرين مع الباهاما عن فوز البحرين بنتيجة 3.5 مقابل 0.5 وهي نتيجة مهمة يحتاجها لاعبو البحرين لتحسين المركز النهائي في الترتيب العام في الجولة القادمة والتي تتطلب جهدا مضاعف للخروج بأفضل نتيجة ممكنة، وكانت تفاصيل المباريات مع الباهما فوز كل من اللاعب ماهر عياد على اللاعب سيسيل مونكور وفوز اللاعب حسين عياد على اللاعب كيندرك نوويلز وفوز اللاعب إبراهيم البورشيد على اللاعب كينفيل لوكهارت وتعادل اللاعب مصعب شاكر على اللاعب نوح البوري.

وتجدر الإشارة بشكل عام بأن مسألة إشراك اللاعب البديل من عدمه وتوقيت إراحة اللاعبين قدر الأمكان وتوزيع فرص اللعب بينهم في الظروف الطبيعية، مسألة في غاية الأهمية وتحتاج لحسم من ذوي الخبرة الملازمين للفريق، وتتحقق بشكل مهني عند استقراء المعطيات والفهم الجيد لنفسيات اللاعبين والقدرة على أخذ القرار في حال وجود بوادر طبيعية لدى اللاعبين بالشعور الزائف بالقدرة على ديمومة أداء مباريات منهكة ومتواصلة على أمل التعويض المستمر، وهي مقامرة تزيد من الطين بلة، لاسيما إذا ما تعضد الأمر وبحسن نية في الإمعان بإبقاء اللاعب البديل مسترخيا وبعيدا عن الإسهام في توزيع عبء المنافسة مع بقية اللاعبين لكي يلتقطوا الأنفاس تباعاً إيذانا بالعودة إلى حالة الاتزان التنافسي سعياً لحشد الظروف لنتائج أفضل، وهو أمر لايستطيع اللاعب نفسه إدراكه وهو في خضم ضباب المنافسة، لاسيما وأن لعبة الشطرنج لعبة سيكلوجية في المقام الأول، ومسألة تذبذب جاهزية ونفسية اللاعب المتغيرة أمر طبيعي يطرأ في مختلف أطوار المنافسة، والأمر الأهم هو قراءة المشهد بتأني وأخذ القرار المناسب لصالح الفريق وهو أمر لايسهل اتخاذه برضا الجميع.