موضوع 2022: التضامن بين الأجيال وخلق عالم لكل الأعمار
الهدف من يوم الشباب الدولي للعام 2022 هو إسماع الرسالة التي مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب.
كما يُراد من هذه المناسبة كذلك إذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال، ولاسيما التمييز ضد كبار السن، مما يؤثر بالتالي في فئتي الشباب وفي كبار السن، فضلا عن آثار الضارة على المجتمع ككل.
والشيخوخة هي قضية معقدة وغالبًا مهملة في الجوانب المتعلقة بالصحة وبحقوق الإنسان وبالتنمية، فضلا عن أن لها تأثير في كل من السكان من فئتي الأكبر سنًا والشباب في كافة أنحاء العالم.
وفضلا عن ذلك، تتقاطع التحيز العمري مع أشكال أخرى من التحيز (من مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس)، وهو ما يؤثر على الناس بطرق تعيقهم عن استغلال كامل إمكاناتهم والمساهمة مساهمة شاملة في مجتمعهم.
ويسلط التقرير العالمي عن التمييز علي أساس السن الذي أصدرته الأمم المتحدة في مارس 2021 الضوء على تواصل إبلاغ الشباب عن المعيقات المرتبطة بالعمر في مختلف مجالات معايشهم من مثل التوظيف والمشاركة السياسية والصحة والعدالة. كما يحدد التقرير كذلك التداخلات بين الأجيال؛ بوصفها واحدة من الاستراتيجيات الرئيسة الثلاث لمعالجة التحيز العمري. ويمكن أن تؤدي الأنشطة المشتركة بين الأجيال كذلك إلى شعور أكبر بالترابط الاجتماعي وتقوية التضامن بين الأجيال.والتضامن عبر الأجيال هو مفتاح التنمية المستدامة. وبينما نقترب من العام الثالث من جائحة كورونا، فإن من المهم بشكل خاص التعرف على هذه الحواجز المرتبطة بالعمر ومعالجتها لتحقيق “إعادة البناء بشكل أفضل” بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة لدى كافة الأجيال.