+A
A-

عقار شهير يقود 3 شركات أدوية لخسارة 40 مليار دولار من قيمتها السوقية

وسعت أسهم شركات سانوفي، وغلاكسو سميثكلاين GSK Plc، وهاليون، انخفاضاتها لتفقد 40 مليار دولار من القيمة السوقية مجتمعة منذ إغلاق يوم الثلاثاء وسط مخاوف متزايدة بشأن الدعاوى القضائية حول عقار زانتاك Zantac الذي تم استدعاؤه ووقف إنتاجه.

وانخفض سهم سانوفي بنحو 13% يوم الخميس، ليصل تراجعه على مدى يومين إلى 20%، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق خلال 3 جلسات. كما تراجعت أسهم GSK بنحو 6.9% في لندن، في حين تراجعت Haleon الأخيرة بنسبة 12%، ليصل إجمالي ما خسره السهم منذ يوم الثلاثاء إلى 19%.

ورفضت GSK التعليق على تحركات الأسهم والدعاوى القضائية الجارية حول عقار زانتاك، في حين قالت Haleon إنها ليست طرفاً في إجراءات التقاضي، وإنها لم تقم مطلقاً بتسويق العقار بأي شكل من الأشكال في الولايات المتحدة، سواء باسم هاليون أو GSK Consumer Healthcare. ولم ترد سانوفي على طلبات التعليق لوكالة "بلومبرغ"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".

يذكر أن عقار زانتاك يعمل مضاداً للحموضة ذائع الصيت وأثار موجة من الدعاوى القضائية المتعلقة بالإصابات الشخصية في الولايات المتحدة بدعوى أنه يسبب السرطان. وتطال الاتهامات شركات مثل سانوفي، وغلاكسو، وBoehringer Ingelheim GmbH من بين العديد من صانعي الأدوية المدرجة أسهمهم في البورصات، إذ تم اتهام الشركات بالتقصير في تحذير المستخدمين بشكل صحيح بشأن المخاطر الصحية للمنتج الذي لا يستلزم وصفة طبية.

ولتسليط الضوء على قضية إلينوي المرتقبة في 22 أغسطس وبعض المحاكمات الرئيسية في أوائل عام 2023، حذر المحلل في دويتشه بنك إيمانويل باباداكيس يوم الخميس من أن القضايا من المرجح أن تكون بمثابة رياح معاكسة قصيرة الأجل لكل من أسهم GSK وSanofi.

وقدّر حجم التعويضات والغرامات التي ستواجهها الشركات بين 10.5 مليار دولار إلى 45 مليار دولار، وفقاً للمحللين في مورغان ستانلي، بناءً على تسويات تقاضي مماثلة في الماضي. وكتبوا: "هناك قدر كبير من عدم اليقين في هذه المرحلة يحيط بالتأثير المالي الإجمالي المحتمل لدعوى زانتاك".

وتم سحب عقار Zantac من السوق في عام 2019 بعد أن قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إنها تنتج على ما يبدو مستويات عالية بشكل غير مقبول من مادة كيميائية مسببة للسرطان عند تعرضها للحرارة لمدة لا تزيد عن خمسة أيام.

وحذرت المحللة في UBS Group AG، لورا ساتكليف، من أن بعض المستثمرين يتجنبون سانوفي لحين ظهور المزيد من الوضوح. وبتخفيض تصنيفها إلى محايد من الشراء، قالت إن التقاضي في أوائل عام 2023 قد يصبح "عبئاً على السهم".

بدورها، قللت سانوفي سابقاً من مخاطر التقاضي، حيث قال المسؤولون التنفيذيون في مكالمة أرباح الشهر الماضي إنه لا يوجد دليل موثوق على أن زانتاك يسبب السرطان وإن المدعين لن يتمكنوا من إثبات ادعاءاتهم.