+A
A-

رئيسة “نهرا”: نقص الأدوية عالمي و “كورونا” أغلقت مصانع وخفضت شحنات التصدير

وضع‭ ‬خطة‭ ‬تتبع‭ ‬ورصد‭ ‬إلكترونية‭ ‬للأدوية‭ ‬من‭ ‬التصنيع‭ ‬للصيدليات

‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬للأدوية‭ ‬سجلت‭ ‬بنظام‭ ‬“نهرا”‭  ‬

إجراءات‭ ‬رقابية‭ ‬لمنع‭ ‬دخول‭ ‬أدوية‭ ‬مزورة‭  ‬

أدوية‭ ‬غير‭ ‬متوافرة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬وكيل‭ ‬محلي‭ ‬تقدم‭ ‬بتسجيلها‭ ‬

‭ ‬البحرين‭ ‬الوحيدة‭ ‬خليجيا‭ ‬تسمح‭ ‬باستيراد‭ ‬الأدوية‭ ‬قبل‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬التسجيل

‭ ‬في‭ ‬الصيدليات‭ ‬أدوية‭ ‬بديلة‭ ‬مطروحة‭ ‬عن‭ ‬الأصلية‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمعايير‭ ‬

‭ ‬استرجاع‭ ‬الأدوية‭ ‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين‭ ‬وبعضها‭ ‬يحتاج‭ ‬لطرق‭ ‬معينة‭ ‬في‭ ‬الحفظ‭ ‬والتخزين

أدعو‭ ‬الأطباء‭ ‬لكتابة‭ ‬الاسم‭ ‬العلمي‭ ‬للأدوية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اسم‭ ‬الدواء

 

قالت‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ (‬نهرا‭) ‬مريم‭ ‬الجلاهمة‭ ‬إن‭ ‬الهيئة‭ ‬وضعت‭ ‬خطة‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬عالمية‭ ‬لتتبع‭ ‬ورصد‭ ‬إلكترونية‭ ‬إلى‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬خروجها‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬المنتجة‭ ‬للأدوية‭ ‬وقبل‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬الجمارك‭ ‬واستلامها‭ ‬من‭ ‬وكلاء‭ ‬الأدوية‭ ‬لحفظها‭ ‬وتخزينها‭ ‬بالمخازن‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الصيدليات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬استلامها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المرضى،‭ ‬وعملية‭ ‬التتبع‭ ‬هدفها‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مخزون‭ ‬الأدوية،‭ ‬وهناك‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬للأدوية‭ ‬سجلت‭ ‬بنظام‭ ‬“نهرا”،‭ ‬إضافة‭ ‬لتسجيل‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬والصيدليات‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬المطروح؛‭ ‬لوضع‭ ‬بطاقة‭ ‬ليبل‭ ‬“باركود”‭ ‬خاص‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتسهيل‭ ‬معرفة‭ ‬توزيع‭ ‬واستلام‭ ‬الأدوية‭ ‬للمستخدمين‭.‬

وتابعت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬أن‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬نقص‭ ‬الأدوية‭ ‬حديث‭ ‬ذو‭ ‬شجون؛‭ ‬بسبب‭ ‬عوامل‭ ‬كثيرة‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬توريد‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬ولابد‭ ‬إلى‭ ‬الإشارة‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬الأسباب‭ ‬الجوهرية‭ ‬المؤثرة‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬النقص‭ ‬العالمي‭ ‬للأدوية،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬معرفة‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬العالمي‭ ‬للأدوية‭ ‬في‭ ‬كبرى‭ ‬المصانع‭ ‬العالمية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬دول،‭ ‬وكلما‭ ‬قل‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬زاد‭ ‬حجم‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الأدوية،‭ ‬وذلك‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬قلة‭ ‬تصدير‭ ‬الأدوية؛‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وهناك‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬لنقص‭ ‬إمدادات‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬العالمي‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬عليه‭ ‬وقد‭ ‬تفاقمت‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬عالمياً‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أثناء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا؛‭ ‬بسبب‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬لتصنيع‭ ‬هذه‭ ‬الأدوية‭ ‬وإغلاق‭ ‬بعض‭ ‬المصانع‭ ‬وتقليل‭ ‬كمية‭ ‬الإنتاج‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬التوريد‭ ‬للعالم،‭ ‬ومثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أدوية‭ ‬“الباندول”‭ ‬وأدوية‭ ‬الزكام‭ ‬التي‭ ‬زاد‭ ‬استهلاكها‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تأثر‭ ‬حركة‭ ‬الشحن‭ ‬والنقل‭ ‬أيضا‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تأخر‭ ‬وصول‭ ‬الدواء‭ ‬للدول‭.‬

إجراءات‭ ‬رقابية

وعن‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬عموما‭ ‬وأهميتها‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬دخول‭ ‬أدوية‭ ‬مزورة،‭ ‬ذكرت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬بالدول‭ ‬لتضمن‭ ‬دخول‭ ‬دواء‭ ‬آمن‭ ‬وذا‭ ‬جودة‭ ‬ومنع‭ ‬دخول‭ ‬أدوية‭ ‬مزورة،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬اشتراط‭ ‬قيام‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة‭ ‬ووكيلها‭ ‬بتسجيل‭ ‬الدواء‭ ‬قبل‭ ‬توريده‭ ‬وعملية‭ ‬التسجيل‭ ‬تتطلب‭ ‬توفير‭ ‬ملف‭ ‬متكامل‭ ‬للدواء‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬الدواء‭ ‬وكيفية‭ ‬تصنيعه‭ ‬وشهادات‭ ‬الجودة‭ ‬والنشرة‭ ‬الطبية‭ ‬له‭ ‬والتجارب‭ ‬السريرية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عليه‭ ‬لضمان‭ ‬سلامته‭ ‬وفاعليته‭ ‬وثباته‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬لها‭ ‬البلدة‭ ‬المستوردة‭. ‬وهي‭ ‬ذاتها‭ ‬المتطلبات‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬تماشياً‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭.‬

وأوضحت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬أسباب‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬الدواء‭ ‬محلياً،‭ ‬وذلك‭ ‬للأسباب‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بسلسلة‭ ‬التوريد،‭ ‬وهي‭ ‬تتطلب‭ ‬لمواجهتها‭ ‬قيام‭ ‬المورد‭ ‬بدوره‭ ‬بطلب‭ ‬الدواء‭ ‬قبل‭ ‬نفاده،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أمور‭ ‬لوجستية‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الوكيل‭ ‬تتعلق‭ ‬بالشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬وكمية‭ ‬إنتاجها‭ ‬وقراراتها‭ ‬بتصدير‭ ‬الكميات‭ ‬للدول،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬غير‭ ‬متوفرة؛‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬وكيل‭ ‬محلي‭ ‬تقدم‭ ‬بتسجيلها،‭ ‬ولكن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بدائل‭ ‬مشابهة‭ ‬لمفعولها‭ ‬العلاجي‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الهيئة‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬لتسهيل‭ ‬دخول‭ ‬الأدوية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التسجيل‭ ‬المؤقت‭ ‬للأدوية‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬بديل‭ ‬لحين‭ ‬التسجيل‭ ‬الكامل‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬32‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬وتعديلاته‭ ‬بقرار‭ ‬21‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬بإصدار‭ ‬لائحة‭ ‬نظام‭ ‬تسجيل‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستحضرات‭ ‬الصيدلية‭ ‬وتحديد‭ ‬أسعارها‭ ‬والإعلان‭ ‬والذي‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬آلية‭ ‬استيراد‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستحضرات‭ ‬الصيدلية‭ ‬غير‭ ‬المسجلة،‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬على”تُستثنى‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستحضرات‭ ‬الصيدلية‭ ‬لعلاج‭ ‬الحالات‭ ‬النادرة‭ ‬والطارئة‭ ‬والأورام‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬بديل‭ ‬مسجل‭ ‬من‭ ‬الاشتراطات‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬في‭ (‬3‭) ‬و‭(‬4‭) ‬و‭(‬5‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البند،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬قائمة‭ ‬أدوية‭ ‬علاج‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة‭ ‬المرفقة‭ ‬بهذا‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬المجلس”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الوثائق‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬صعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬مراجعة‭ ‬سعر‭ ‬الدواء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الوكيل،‭ ‬اعتبار‭ ‬الأدوية‭ ‬المسجلة‭ ‬مركزيا‭ ‬لدى‭ ‬مكتب‭ ‬وزراء‭ ‬صحة‭ ‬الخليج‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬تمرير‭ ‬الأدوية‭ ‬المهمة‭ ‬والمنقذة‭ ‬للحياة‭ ‬دون‭ ‬تسجيل،‭ ‬تمرير‭ ‬أدوية‭ ‬الطوارئ‭ ‬دون‭ ‬تسجيل‭.‬

دور‭ ‬الوكلاء

وعن‭ ‬دور‭ ‬الوكلاء‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الدواء،‭ ‬قالت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬إن‭ ‬وكلاء‭ ‬الأدوية‭ ‬شريك‭ ‬مهم‭ ‬وفاعل‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الدواء‭ ‬وتقع‭ ‬عليهم‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬منها‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬توفر‭ ‬مخزون‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬الدواء‭ ‬وطلب‭ ‬توريده‭ ‬قبل‭ ‬نفاده‭ ‬بوقت‭ ‬كاف‭ ‬والقيام‭ ‬بإجراءات‭ ‬التسجيل‭ ‬بوقت‭ ‬كاف‭ ‬حسب‭ ‬متطلبات‭ ‬القانون‭ ‬ومساعدة‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬البدائل‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعذر‭ ‬توفير‭ ‬الدواء‭ ‬المطلوب‭.‬

وعن‭ ‬الحلول‭ ‬المستقبلية‭ ‬المطروحة،‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬صحة‭ ‬المواطنين‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء؛‭ ‬ومن‭ ‬أجلها‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬الجهود،‭ ‬والعمل‭ ‬قائم‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الشركاء‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬والوكلاء؛‭ ‬لبحث‭ ‬التحديات‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬لها،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مكثفة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الجهات،‭ ‬وهناك‭ ‬مقترحات‭ ‬لتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والإجراءات‭ ‬ومنح‭ ‬التسهيلات‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭.‬

وذكرت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬باستيراد‭ ‬الأدوية‭ ‬قبل‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬التسجيل؛‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬التأخير‭ ‬للوكلاء‭ ‬في‭ ‬استيراد‭ ‬الأدوية،‭ ‬مضيفة‭ ‬تتوافر‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصيدليات‭ ‬أدوية‭ ‬بديلة‭ ‬مطروحة‭ ‬عن‭ ‬الأدوية‭ ‬الأصلية‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمعايير‭ ‬بذات‭ ‬التركيبة‭ ‬العلمية‭ ‬نفسها،‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأدوية‭ ‬وتصدر‭ ‬لمختلف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وإلى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإنتاج‭ ‬إلى‭ ‬الأدوية‭ ‬بالحقن‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬لإنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭.‬

ورداً‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية‭ ‬الطبيب‭ ‬عامر‭ ‬الدرازي‭ ‬عن‭ ‬حث‭ ‬المرضى‭ ‬باسترجاع‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الحاجة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الدواء؛‭ ‬لتفادي‭ ‬شح‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬استرجاع‭ ‬الأدوية‭ ‬يعتبر‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين،‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬تحتاج‭ ‬لطرق‭ ‬معينة‭ ‬في‭ ‬الحفظ‭ ‬والتخزين،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬معرفة‭ ‬طريقة‭ ‬تخزين‭ ‬المريض‭ ‬للدواء،‭ ‬وهناك‭ ‬أدوية‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬لإعادة‭ ‬البيع‭ ‬بعد‭ ‬استرجاعها‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬معرفة‭ ‬حفظها‭.‬

الاسم‭ ‬العلمي

ودعت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬الأطباء‭ ‬بكتابة‭ ‬الاسم‭ ‬العلمي‭ ‬للأدوية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬صرفها‭ ‬للمرضى‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬كتابة‭ ‬اسم‭ ‬الدواء‭ ‬وتحديد‭ ‬نوع‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة‭ ‬للدواء؛‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬اختيار‭ ‬أنواع‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬الصيدليات‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬أدوية‭ ‬أصلية‭ ‬أو‭ ‬جنيسة،‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬أدوية‭ ‬بديلة‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬ومصانع‭ ‬معتمدة‭ ‬ومتاحة‭ ‬للاستعمال،‭ ‬مضيفة‭ ‬على‭ ‬الوكلاء‭ ‬دور‭ ‬لوجستي‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الأدوية‭ ‬بكميات‭ ‬مناسبة‭ ‬وفق‭ ‬سلسلة‭ ‬استيراد‭ ‬الكميات،‭ ‬وقدمت‭ ‬“نهرا”‭ ‬التسهيلات‭ ‬للوكلاء‭ ‬لعدم‭ ‬تأخير‭ ‬الأدوية‭ ‬مع‭ ‬دراسة‭ ‬الأوقات‭ ‬وفترة‭ ‬السماح‭ ‬بعمليات‭ ‬الاستيراد‭ ‬للأدوية‭ ‬الأصلية‭ ‬أو‭ ‬البديلة،‭ ‬وتحرص‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬التوازن؛‭ ‬لمعرفة‭ ‬شهادة‭ ‬جودة‭ ‬الأدوية‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬السريعة‭ ‬لتوفر‭ ‬الأدوية‭.‬

ورداً‭ ‬على‭ ‬تساؤلات‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أحمد‭ ‬العريض،‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬فاعلية‭ ‬الشراء‭ ‬الموحد‭ ‬للأدوية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬إذ‭ ‬قالت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬إن‭ ‬الشراء‭ ‬الموحد‭ ‬يعتبر‭ ‬قوة‭ ‬خليجية‭ ‬مستمرة‭ ‬ولها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬للمناقصات‭ ‬الخليجية‭ ‬لشراء‭ ‬الأدوية،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشراء‭ ‬المحلي‭ ‬قام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬بإنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لشراء‭ ‬الأدوية‭ ‬وفق‭ ‬خطوات‭ ‬الرصد‭ ‬والمتطلبات‭ ‬للقطاع‭ ‬الحكومي‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مبادرة‭ ‬لعمل‭ ‬دراسة‭ ‬لإشراك‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬بعض‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬تطلب‭ ‬كميات‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬عند‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬الوكلاء،‭ ‬وستعمل‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأدوية‭ ‬بأفضل‭ ‬الأسعار‭ ‬والكميات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتفادي‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬صيدليات‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬والخارجية‭.‬

التطبيقات‭ ‬الرقمية

ورداً‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬طلب‭ ‬وشراء‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطبيقات‭ ‬الرقمية‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رصد‭ ‬بيع‭ ‬أدوية‭ ‬مزورة،‭ ‬ذكرت‭ ‬الجلاهمة‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬البحريني‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬استيراد‭ ‬أدوية‭ ‬دون‭ ‬وصفات‭ ‬طبية‭ ‬والأدوية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬للجمارك‭ ‬خاضعة‭ ‬للرقابة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬المفتشين‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الجمارك‭ ‬ويتم‭ ‬فتح‭ ‬الطرود؛‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬الأدوية،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬الدواء‭ ‬ذات‭ ‬وصف‭ ‬غير‭ ‬مفهوم‭ ‬في‭ ‬الاستعمال‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬لتخفيف‭ ‬وإنزال‭ ‬الوزن‭ ‬يتم‭ ‬رفضه‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬بتسليمه‭ ‬لطالبه،‭ ‬أما‭ ‬المكملات‭ ‬الغدائية‭ ‬التي‭ ‬تباع‭ ‬عبر‭ ‬بعض‭ ‬التطبيقات،‭ ‬فمسموح‭ ‬دخولها‭ ‬بحدود‭ ‬ورقابة‭ ‬مشددة؛‭ ‬بغرض‭ ‬الاستعمال‭ ‬الشخصي‭ ‬وليس‭ ‬التجاري،‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لا‭ ‬تضمن‭ ‬لمن‭ ‬يأتي‭ ‬بدواء‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وتقوم‭ ‬الهيئة‭ ‬برصد‭ ‬الباعة‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬“الاستغرام”‭ ‬وتبين‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬الحسابات‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬الأدوية‭ ‬مصدرها‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬ولكن‭ ‬لديهم‭ ‬مناديب‭ ‬للتوصيل‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ولم‭ ‬نرصد‭ ‬وجود‭ ‬أدوية‭ ‬مزورة،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬رصدها‭ ‬يتم‭ ‬إحالة‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬كالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬ومعاقبة‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬ببيع‭ ‬الأدوية‭ ‬المزيفة‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬“نهرا”‭ ‬تكافح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية،‭ ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬بلاغات‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وتجدد‭ ‬الهيئة‭ ‬نصائحها‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬بعدم‭ ‬استيراد‭ ‬أو‭ ‬شراء‭ ‬أدوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطبيقات‭ ‬الرقمية‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬موضحة‭ ‬بأن‭ ‬الأدوية‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بطرحها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬لمعرفة‭ ‬مدى‭ ‬التكافؤ‭ ‬الحيوي‭ ‬للمنتج‭ ‬الدوائي،‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬الأدوية‭ ‬تكون‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬منح‭ ‬التراخيص؛‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬حدوث‭ ‬مضاعفات‭ ‬للمرضى،‭ ‬وتم‭ ‬فتح‭ ‬التبليغ‭ ‬الالكتروني‭ ‬للأطباء‭ ‬عن‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬مضاعفات‭.‬