قادت انضمام مجلس أمانة العاصمة لنظام “تواصل”
آل شهاب عبر "البلاد": المرأة البحرينية حاضرة بالانتخابات القادمة وحظوظها جيدة - (2 من 2)
عقد شركة النظافة بمحافظة العاصمة سينتهي نهاية 2023
“تواصل” الوجهة الأكثر فاعلية في الاستجابة للشكاوى
تجميع المخلفات الإلكترونية والكهربائية وإعادة تدويرها أمر ملحّ
قالت عضو مجلس أمانة العاصمة وعضو مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية مها آل شهاب بأن المرأة البحرينية تعتبر شريكا فاعلا في عملية التنمية المستدامة وتمتد مساهماتها لتشمل كافة مناحي الحياة واستطاعت بفضل الدعم اللا محدود من لدن صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وسياسات ورؤى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، ودعم صاحبة السمو الملكي قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ان تؤكد جدارتها كشريك محوري في مسيرة البناء والتنمية المستدامة، فبالتالي المرأة البحرينية تعيش عصرا استثنائيا تتوافر فيه كل المقومات كي تثبت جدارتها واستحقاقاتها من خلال بناء الذات، التزود بالمعرفة والعمل الجاد المخلص؛ لذا واستنادا إلى توافر هذه البيئة الداعمة أرى المرأة البحرينية حاضرة في الانتخابات المقبلة وحظوظها جيدة. وفيما يأتي نص الجزء الثاني والأخير من الحوار مع آل شهاب:
عقد النظافة
ملف النظافة هو الأبرز على طاولة المجالس البلدية، فمتى سينتهي عقد شركة النظافة بمحافظة العاصمة؟ وهل تتوقعين تجديد العقد أم الذهاب لمراجعة العقد الجديد وترسية المناقصة على الشركة الفائزة بأفضل عطاء؟
- العقد سينتهي نهاية 2023 وحالياً هناك شركة استشارية لمراجعة بنود العقد، وهي شركة “كيو“، وقد اجتمع المجلس مع الشركة لاقتراح بعض البنود وإمكانية تضمينها في العقد الجديد. أرى أن الاهتمام بتجميع المخلفات الإلكترونية والكهربائية وإعادة تدويرها هو أمر ملح في ظل الزيادة المطردة في استخدامها وتأثيرها السلبي على البيئة إذا لم يتم التخلص منها بالشكل المناسب. لاشك أن العقد سيذهب للشركة القادرة على استيفاء جميع المتطلبات بكفاءة واستمرارية.
الطاقة المتجددة
المستقبل للطاقة المتجددة، فما أبرز المشروعات البلدية التي ترين ضرورة انتقال استخدامها بالطاقة النظيفة سواء بالمرحلة الراهنة أو المقبلة؟
- أرى أن الاتجاه لاستخدام الطاقة المتجددة في المشاريع البلدية هو ضرورة حتمية، ويأتي منسجما مع أهداف التنمية المستدامة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية بإنتاج الطاقة النظيفة والمدن المستدامة والحقيقة أن البلديات حرصت في المشروعات الجديدة أن تتضمن استخدام الطاقة المتجددة على سبيل المثال تم استخدام الطاقة البديلة في ملعب حديقة الحرة، ومشروع تركيب الخلايا الشمسية على أسطح المباني القائمة بسوقوق المنامة المركزية والمظلات الحديدية والمساحات المفتوحة بالإضافة إلى الإضاءة بالطاقة الشمسية للمناطق المفتوحة، كما تم الاعتماد على الطاقة الشمسية في حديقة جدعلي, وتركيب أعمدة الانارة التي تعمل بالطاقة الشمسية في ميدان الشيخ سلمان وأيضا استغلال الطاقة الشمسية في ساحل المعامير, كما تم الاعتماد على الطاقة الشمسية في إنارة ممشى الأمير سعود الفيصل، وهناك تجربة تجميع الطاقة الشمسية في الساحل الشرقي وربطها بشبكة الكهرباء الحكومية وحاليا جدوى التجربة في طور التقييم.
أول مجلس
انضم مجلس أمانة العاصمة لنظام “تواصل”، فما إحصاءات التفاعل بتقديم الاقتراح والاستفسار والشكوى طوال الأشهر الماضية ولأي الجهات تركزت معظم الطلبات؟
- نحن أول مجلس انضم لمنصة “تواصل” وقد حرصنا على ذلك رغبة من المجلس في تنويع وسائل التواصل مع الناس والحرص على سرعة الاستجابة للطلبات، ولا شك ان نظام “ تواصل “ يعد الوجهة الأكثر فاعلية في الاستجابة لشكاوى المواطنين والمقيمين واقتراحاتهم؛ بسبب تطور النظام وسهولة استخدامه. التفاعل موجود، إذ أكدت إحصاءات العام الجاري أن هناك زيادة في الاستخدام، وتم رصد 1063 طلبا في الفترة من سبتمبر 2021 الى يونيو 2022، حيث يتم التعامل مع هذه الطلبات بشكل فوري ومعظم الطلبات تكون من نصيب أمانة العاصمة. أما المقترحات، فيتم عرضها ومناقشتها في لجنة العلاقات العامة والإعلام لتنفيذ ما هو ممكن بالتعاوت والتنسيق مع الإدارات المختلفة.
نقلة نوعية
تعمل وزارة الأشغال على تطوير الشوارع والطرق لمواكبة التطور العمراني والاستثماري، ومن بين أبرز مشروعات العاصمة مشروع تطوير شارع الفاتح، فما توقعاتك للآثار المترتبة لإنجاز هذا المشروع الحيوي؟
- تطوير شارع الفاتح يعد واحدا من أهم المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ونشكر وزارة الأشغال إطلاعها مجلس أمانة العاصمة على هذه المشروعات وتطوراتها من بينها هذا المشروع ولكونه يشتمل على إنشاء نفق أرضي بــ 3 مسارات، إضافة إلى توفير 3 مسارات في كل اتجاه عند تقاطع شارع الفاتح وشارع أوال (شارع فندق الخليج)، وتوفير جسر علوي بمسارين للحركة المرورية المقبلة من المنامة شمالا على شارع الفاتح باتجاه الجفير شرقًا على شارع الأمير سعود الفيصل بالإضافة إلى توسعة شارع الفاتح بحيث تكون فيه 4 مسارات في كل جهة. من المؤمل الانتهاء من أعمال التطوير كافة في ابريل 2024، حيث سيتم الانتهاء من ال u turn قبل نهاية 2022 وسيتم الانتهاء من الانعطاف لليسار باتجاه شارغ الأمير سعود الفيصل في عام 2023 وأخيرا النفق في عام 2024.
المشروع يعد نقلة نوعية في تطور خدمات البنى التحتية في مملكة البحرين بكل المقاييس، فشكل المنطقة سيتغير بشكل تام إضافة إلى أنه ستكون هناك انسيابية في الحركة المرورية في هذه المنطقة شديدة الحيوية.
أسلوب حياة
من خلال عضويتك بمجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضة للجميع، وتنظيم الاتحاد لليوم الرياضي، ما اقتراحاتك؛ لتعزيز مفهوم الثقافة الرياضية بالمجتمع لتكون جزءا من ثقافة المجتمع، وليست غاية للشخص من أجل تعديل وزنه؟ وما تصورات الاتحاد في سبيل ذلك للجهات المعنية؟
- الرياضة ليست نشاطا زائدا عن الحاجة هي أسلوب حياة، تلعب دورا مهما في تحسين صحة الأفراد ورفاهيتهم، وبالتالي تعزز تنمية المجتمعات الشاملة وفي رأيي لا حياة من دون رياضة، إذ إنها نشاط إنساني قديم مارسه البشر منذ آلاف السنين، وهي الوسيلة الرئيسة والأمثال؛ للحفاظ على الجسد واستدامة الصحة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض، كما تعمل الرياضة على تعزيز الصحة النفسية لما لها من أثر إيجابي وكبير على نفسية الفرد، وتحسين الحالة المزاجية وتقلل الشعور بالقلق والتخفيف من الشعور بالاكتئاب من خلال إفراز الاندورفينات التي تمنح الفرد مشاعر طيبة كما تعزز الشعور بالثقة في النفس وتزيد من إنتاجيته وتفاعله في المجتمع بالاضافة إلى الحفاظ على الوزن المناسب، وتجنب السمنة وأخطارها؛ لذا هي ضرورة في ظل نمط الحياة الاجتماعية التي قلت فيها الحركة لدرجة أن الأطفال ليسوا بنفس الحركة والنشاط في ظل التطور التكنولوجي وتوافر الاجهزة الذكية التي جعلت حركتهم بسيطة؛ لذا هي ثقافة مجتمعية يجب تعزيزها من خلال الإيمان بأهمية النشاط البدني وتأثيره على جودة الحياة.
إن الرياضة مرتبطة ارتباط وثيق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقد أثبتت أنها اداة فعالة ومرنة لتعزيز اهداف السلام والتنمية على سبيل المثال “الهدف الخامس” تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات لما للرياضة من تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، كما للرياضة دور في جعل المدن شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة “ الهدف الحادي عشر” . أيضا تساهم الرياضة في منع النزاع والعمل على تحقيق السلام لقدرتها على تخطي حدود الثقافات “ الهدف السادس عشر : التشجيع على إقامة مجتمعات عادلة لا يهمش فيها أحد” .
ونجد أن للرياضة دور كبير في اقامة شراكات قوية ومتماسكة للتحسين الحقيقي للتنمية العالمية “ الهدف السابع عشر : تنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة “. لذا تولي مملكة البحرين اهتماما كبيرا للرياضة من خلال تيسير الوصول إلى المرافق الرياضية والتحفيز على ممارسة الرياضة من خلال خلق البيئة المناسبة؛ لذلك وتوفير عدد كبير من المرافق الرياضية ومضامير المشي واستيعاب كافة الاهتمامات الرياضية المتنوعة. أرى أن ما يستطيع الإنسان الاستثمار به بنفسه ولنفسه ومن دون حاجة لإمكانات هي ممارسته للرياضة بشكل منتظم؛ حفاظًا على الصحة ومستوى الانتاجية، كما أن إقامة الأنشطة الرياضية في المجتمعات السكنية تقرب بين الناس وتحولهم من معارف إلى أصحاب، فبالتالي جعل الرياضة أسلوب حياة لكل الفئات العمرية أمر ملح. وأعتقد أن المجتمع البحريني أصبح أكثر وعي بأهمية الرياضة.
أما عن المشروعات التي في ذهن الاتحاد، فهي كثيرة كما أننا تشرفنا هذا العام بتنظيم اليوم الرياضي البحريني بدعم كبير ولا محدود وثقة نعتز بها من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونتمنى أن نواصل تقديم أنشطة كثيرة من هذا النوع بحيث تلاقي انتشارا في جميع المحافظات سواء في المرافق الرياضية الحدائق، مضامير المشي المنتشرة في البحرين وتبني بعض الانشطة الرياضية في مجمعات التسوق في فصل الصيف تحديدا، كما نتطلع إلى التعاون مع الشركات والمؤسسات من خلال تشجيع هذه الشركات على تنظيم فعاليات رياضية لمنتسبيها.
ثقة ونزاهة
من خلال عضويتك بمجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، ما تقييمك لشغف مكونات المجتمع المختلفة لإعلان ترشحهم بالانتخابات البلدية والنيابية؟ وما تقييمك لحضور وحظوظ المرأة بالاستحقاق المرتقب؟
- الإقبال يدل على ثقة الشعب بالنظام الديمقراطي في البحرين وعلى نزاهة وعدالة العملية الانتخابية؛ لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من اختيار الشعب لنوابه، فالديمقراطية هي إحدى القيم الإنسانية التي تؤكد احترام حقوق الإنسان وديمومة عقد انتخابات دورية وحقيقية بالاقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية، كما أن المشاركة السياسية والعامة هي أساسية؛ لتعزيز نظام الحكم الديمقراطي وسيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية؛ لذا فان حق المشاركة في الحياة السياسية والعامة يعد أحد عناصر تمكين الناس من دون تهميش ولا تمييز، وبالتالي عملية المشاركة هي واجب وطني واستحقاق دستوري والإقبال على الترشح دليل على زيادة وعي سياسي واجتماعي تشكل تدريجيا داخل المجتمع.
أما عن المرأة البحرينية، فهي لم تغب عن المشهد السياسي منذ مطلع الثلاثينات من القرن الماضي من حيث التصويت إلى المشاركة في أول انتخابات للهيئة البلدية المركزية عام 1951 وتوالى حضورها من خلال المشاركة في استفتاء عروبة البحرين في السبعينات، إلا أن المراة البحرينية تعيش أزهى عصورها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، إذ أصبحت مملكة البحرين نموذجا عربيا وعالميا في تقدم المرأة واستدامة الشراكة المتوازنة بين الجنسين، حيث تعتبر المرأة البحرينية شريكا فاعلا في عملية التنمية المستدامة وتمتد مساهماتها لتشمل كافة مناحي الحياة واستطاعت بفضل الدعم اللامحدود من لدن صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وسياسات ورؤى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ودعم صاحبة السمو الملكي قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها أن تؤكد جدارتها كشريك محوري في مسيرة البناء والتنمية المستدامة، فبالتالي المرأة البحرينية تعيش عصرا استثنائيا تتوافر فيه كل المقومات؛ كي تثبت جدارتها واستحقاقاتها من خلال بناء الذات، التزود بالمعرفة والعمل الجاد المخلص؛ لذا واستنادا إلى توافر هذة البيئة الداعمة أرى المرأة البحرينية حاضرة في الانتخابات المقبلة وحظوظها جيدة.