+A
A-

هذه نتائج زيارة ميدانية لـ "مفوضي الحقوق" إلى "الإصلاح والتأهيل" خلال موسم عاشوراء

قال المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إن مملكة البحرين أضحت نموذجا يحتذى به في التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب، وتسير وفق نهج قائم على أسس ومبادئ إنسانية راسخة، وذلك بفضل سياسات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس المفوضين الخاص بمخرجات الزيارة الميدانية المعلنة التي قام بها أعضاء مجلس المفوضين إلى مركز الإصلاح والتأهيل في (منطقة جو) ومركز الحبس الاحتياطي وصغار السن في (منطقة الحوض الجاف) خلال موسم عاشوراء 2022، حيث تم استعراض نتائج الزيارة التي استمرت عدة أيام، للوقوف على مدى تمتع نزلاء تلك المراكز بحرية ممارسة شعائرهم الدينية بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات العلاقة بحماية حقوق النزلاء وضمان تمتعهم بجميع الحقوق الأساسية، حيث ناقش المجلس مسودة تقرير الزيارة، الذي اشتمل على عدد من المحاور أبرزها تفاصيل بشأن مقابلة مسؤولي ونزلاء المراكز، والإجراءات والخدمات التي تم اتخاذها لتمكين النزلاء من ممارسة شعائرهم الدينية، بالإضافة الى التوصيات الختامية للزيارة، حيث أكد مجلس المفوضين أن تمتع النزلاء بحقوقهم المقررة وعدم تعرضهم لسوء معاملة تأتي على رأس أولويات المؤسسة، وهي ما أكدتها قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أوضح مجلس المفوضين أن التقرير سيتم تسليمه إلى الجهة المعنية بعد اعتماده من قبل أعضاء المجلس، ومن ثم نشره على موقع المؤسسة الالكتروني، وذلك في إطار الشفافية والمسؤولية والمصداقية التي تنتهجها المؤسسة لنقل حالة حقوق الإنسان في البحرين داخل أماكن الاحتجاز.

وفي ذات السياق، قال الدرازي: "إن الجهود والإجراءات التنظيمية التي قامت بها إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل لتمكين النزلاء من ممارسة شعائرهم الدينية بكل أريحية خلال موسم عاشوراء أسوة بأقرانهم من أفراد المجتمع وعلى نحو لا يشكل إضرارا أو تجاوزا لحرية وخصوصية النزلاء الآخرين من جميع الأديان والطوائف الأخرى رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا محل تقدير من الجميع"، داعيا وزارة الداخلية إلى مواصلة التعاون الفعال بين الجانبين تحقيقًا للأهداف المشتركة.