مترشحون بلديون عبر “البلاد”: للحد من “التكسير” و“التخريب”
انقسام بشأن فرض رسوم على الحدائق العامة
في ضوء موافقة بعض المجالس البلدية على فرض رسم رمزي لدخول بعض الحدائق العامة، أكد عدد من المترشحين المتوقعين لخوض غمار الانتخابات البلدية المقبلة 2022 ضرورة فرض رسوم رمزية على الحدائق العامة ذات الحجم الكبير حفاظاً على ممتلكاتها من أي شكل من أشكال الاتلاف أو “التخريب” مقترحين أن تكون الرسوم ما بين الــ 200 فلس إلى الــ 500 فلس فيما رفض بعضهم فرضها على الاطلاق معتبرين وجودها متنفساً للأهالي.
حدائق نموذجية
أوضح المترشح البلدي المتوقع عن الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية علي العالي رفضه للمقترح وذلك لعدم توافر الحدائق النموذجية بالمحافظة الشمالية وأن الرسوم لن يكون لها أي فائدة، بل ستكون عبئاً على المواطن.
وقال “الرسوم لا يمكن أن تكون على مثل هذه الحدائق التي تقع بين الأحياء السكنية”.
وزاد” تحويل الحدائق العامة إلى نموذجية سيخلق ربحية حيث إن المستثمر سيبحث عن الرسوم”.
واختتم” لا يمكن فرض رسوم على حدائق تقع في القرى، وتمثل متنفساً لأهلها الذين هم من أصحاب الدخل المحدود”.
توظيف المواهب
رفضت المترشحة البلدية المتوقعة عن الدائرة الثامنة بالمحافظة الجنوبية نجلاء كمنجة فرض رسوم على الحدائق العامة كونها تعتبر متنفس لأهالي الدائرة و اطفالهم.
وقالت “من الافضل أن يتم توعية الاهالي من خلال المحافظة على الحدائق ومحتوياتها بجانب إقامة فعاليات مشتركة بين المجالس البلدية ومرتادي الحدائق كحملات التنظيف والتشجير، استغلال اوقات الأطفال من خلال تجميل البيئة والجداريات وكذلك تخصيص ركن للرسم والتلوين”.
وأكدت أن تطبيق ما سلف من اقتراحات يضمن الاستفادة من مواهب أهالي الدائرة وتوظيفها بطريقة صحيحة في الحدائق العامة.
سلوكيات غريبة
وقال المترشح البلدي المتوقع عن الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق فهد الذوادي إن من واجب الحكومة توفير الجانب الترفيهي للمواطنين بشكل مجاني إلا أن ما تراه الأعين يقول عكس ذلك.
وأرجع ذلك لظهور بعض السلوكيات الغريبة المرفوضة من المجتمع البحريني والتي تتعارض مع العادات والتقاليد من تخريب واستخدام سيئ لمرافق الحدائق.
ولفت الذوادي إلى أنع يتم دفع مبالغ طائلة لصيانة ما تم إتلافه من قبل هؤلاء.
واختتم “أوافق وبشدة على فرض رسوم لدخول الحدائق للمحافظة على الوجه الحضاري للمملكة والحفاظ على المرافق والألعاب والخدمات الموجودة والممتلكات العامة ولتعزيز المسؤولية على مرتادي الحديقة والتقليص من تكاليف الصيانة الدورية”.
تلفيات كثيرة
إلى ذلك، ذكر نائب رئيس المجلس البلدي الشمالي، العضو البلدي بالدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية ياسين زينل أن الرسم الرمزي بحدود الـ 200 فلس إلى 500 فلس على الحدائق العامة الكبيرة والمنتزهات لا بأس منه ولكون من يرتادها المواطنين والمقيمين من جميع الجنسيات؛ وفي سبيل الحفاظ على الممتلكات العامة والحد من “تخريب” الممتلكات الموجودة بها بينما فرض مثل هذه الرسوم على الحدائق ذات المساحة المحدودة والموجودة بين الأحياء السكنية عموماً ومدينة حمد خصوصاً.
وتابع” الممتلكات العامة في هذه الحدائق كالألعاب عادة ما تتعرض لسوء استخدام من قبل بعض المرتادين والأكثر جعلها غير صالحة للاستخدام بتاتاً”.
وزاد “دورات المياة كثيراً ما تتعرض إلى “تكسير” و”تخريب” وصولاً إلى إزالة الحنفيات”.
وبين أن هذه “التخريبات” دائماً ما تلحقها خسائر مالية كبيرة والهدف الرئيس من فرض هذه الرسوم بجانب الحفاظ على الممتلكات العامة التي فيها هو أن تكون بمثابة “التعويض” جراء ما تطالها من أضرار.